كتابة التاريخ الفلسطيني
تاريخ النشر: 19/12/19 | 7:23بقلم : شاكر فريد حسن
كل يوم في حياة الشعوب هو صفحة من تاريخ، ومنذ عقود طويلة وحتى الآن يسطر شعبنا الفلسطيني صفحات مشرقة وماجدة من نور. ولعل أهم خدمة يقدمها المثقفون والمبدعون والمهتمون بالبحث العلمي لشعبنا، هو كتابة تاريخه لحظة بلحظة، وتدوين كل ما جرى وحدث ومرّ معه عبر العقود الغابرة، لتكون مرجعًا وافيًا وشاملًا لمراحل كفاحية ونضالية مهمة ومتواصلة في حياة شعبنا وحركة التحرر الوطني الفلسطيني.
فهنالك تقصير ونقص في الكتابات التاريخية، والمطلوب هو القيام بعملية شاملة لكتابة وتسجيل تاريخ شعبنا بصورة دقيقة وعلمية حتى لا تضيع صفحات من نضال وكفاح شعبنا الذي يواصل مسيرته النضالية لأجل حريته واستقلاله.
إننا بحاجة إلى مؤرخين يكملون ما بدأ به السلف، أمثال المفكر والباحث والمثقف الشيوعي الماركسي طيب الذكر إميل توما، الذي حقق منجزات فكرية وتاريخية رائدة، وقدم للثقافة الفلسطينية ابحاثًا رائدة وخالدة حول تاريخ النضال التحرري الفلسطيني، ومؤلفاته القيمة في هذا المجال تشهد على ذلك.
لسنا بحاجة إلى انتظار، فكل من موقعه يمكنه القيام بأي جهد وجزء من هذه المهمة الوطنية النبيلة المقدسة. فلنعمل جميعًا لإنجاز هذا الطموح كي نحفظ تاريخنا الفلسطيني من الضياع وعمليات التزوير.