صندوق ابراهيم سعدي مسيرة عطاء مستمرة
تاريخ النشر: 21/12/19 | 20:04أقامت عائلة سعدي، مُتمثلة بالوالدين خولة وعدنان سعدي والأقارب، إدارة وأعضاء الصندوق، المجلس الإداري بيت صفافا شرافات، إدارة المجلس والمركز جماهيري، ومجموعة كبيرة من النشطاء وأبناء المجتمع، أمسية ثقافية رُصد ريعها لصندوق دعم العِلم والطب والمرضى، على اسم المرحوم الدكتور ابراهيم عدنان سعدي الذي قُتل في حادث طُرق، حيث أقيمت الأمسية في بيت صفافا – القدس، وشملت محاضرة قيمة للدكتور علي بدارنة.
افتتحت الإعلامية إيمان القاسم سليمان التي ترافق العائلة ونشاط الصندوق منذ تأسيسه، الأمسية الثقافية بالقول ان استمرارية هذا المشروع موضع تقدير للعائلة الكريمة التي حوّلت ” الألم ” إلى ” أمل ” ومشروع يدعم التعليم العالي والطب وخدمة المرضى بشكل خاص. ثم تم استعراض اهم محطات وإنجازات الصندوق ومن بينها نشاطات في مدينة القدس تتركز في مستشفيين هداسا عين كارم ومستشفى المطلع.
في هداسا تمويل مكتبة باللغة العربية للأطفال العرب الماكثين فيه مع منحتين لطالبين يفعلون هذه الزاوية.
في مستشفى المطلع تفعيل مجموعة من طلاب من القدس الذين يدرسون في جامعة بيت لحم ، يتطوع في المستشفى من ١٠-١٥ طالبة يتم تزويدهم بكل ما يحتاجونه من المواد للقيام بنشاطاتهم، بالإضافة إلى غرفة ألعاب للأطفال الماكثين في المستشفى مزودة بكل ما يناسبهم من كتب ، ألعاب حواسيب مع ٤ طلاب من كلية دافيد يلين يفعلون الغرفة والأطفال.
كما يفعّل الصندوق مشروع كلية “كي” في بئر السبع : منح الصندوق ١٤ طالبة من الكلية منحة مقابل عمل تطوعي في مستشفى سوروكا، وهو مشروع عمره ٩ سنوات.
يمول الصندوق مركز دراسات وابحاث في تدريس اللغة العربية الذي يحمل اسم ابراهيم ، في الكلية. برنامج هذا المركز إصدار كتاب أبحاث متعلقة بأهداف إقامته، يعقد مؤتمرا سنويا حول تدريس اللغة العربية وتحدياتها وخصوصًا في منطقة الجنوب.
وفي الناصرة؛ يعمل الصندوق بالتعاون مع كلية التمريض التابعة لمستشفى الانكليزي في الناصرة، حيث يقدم ١٠ منح لطلاب من الكلية يتطوعون في مؤسسة القديسة حنة لأولاد في ضائقة، وهذه السنة سيقدم اعمالا ونشاطات لنادي مسنين في الناصرة.
في مدينة ايوا وفي الجامعة التي تخرج منها الدكتور المرحوم ابراهيم سعدي يفعّل نشاطين الاول منحة لطالب/ة من الكلية مقابل عمل تطوعي في مستشفيات السلطة الفلسطينية. والشيء الثاني استضافة احد المحاضرين والمتخصصين في مجالات طبية تحتاجها المستشفيات الفلسطينية مثل طب الطوارئ. فقد قدم هذا الصيف البروفسور هانس هاوس الذي قام بورشات عمل للعاملين في طب الطوارئ وخصوصًا منطقة الخليل ورام الله.
وكل ذلك بالإضافة إلى تقديم المحاضرات الثقافية للجمهور العام.
وتحدّث في ندوة بيت صفافا عضو إدارة الصندوق السيد محمود أبو بكر، ورئيس مجلس بيت صفافا السيد محمد عليان، ووالدة ابراهيم، خولة سعدي مُشيرة إلى أن
المشاريع المستقبلية هي توسيع كل ما يقوم به الصندوق والوصول الى مناطق لم نصلها بعد كوسط البلاد وأعلى الجليل.
ثم جاءت المحاضرة المركزية للأخصائي النفسي د. علي بدارنه عن الهيبنوزا واللاوعي في سرد علمي أكاديمي، عملي ومفيد حيث شدّ الجمهور بربط ما جاء في أبحاثه وكتبه مع الحياة اليومية الحاضرة، وبأسلوبه الإبداعي أتى بأمثلة وإيحاءات تساعد الجمهور في مواقف ومسيرة حياتهم المهنية والشخصية.
وأعرب الدكتور علي بدارنة، والسيد محمد عليان، عن دعمهما للصندوق مشكورين على هذه اللفتة الكريمة، تخليداً لذكرى طبيب شاب فقده مجتمعنا وهو في ريعان شبابه، لتكون ذكراه شمعة تضيء أملاً لدى مجتمعنا العربي.