جبهة عرابة الديمقراطيّة تفتتح مؤتمرها الحادي عشر بحضور مهيب
تاريخ النشر: 21/12/19 | 19:40افتتحت جبهة عرابة الديمقراطيّة مساء اليوم –الجمعة – مؤتمرها الحادي عشر في مركز محمود درويش الثقافي في عرابة تحت شعار “لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى” بحضور مهيب ومشاركة الأمين العام للحزب الرفيق عادل عامر، منصور دهامشة سكرتير الجبهة والنواب ايمن عودة، عايدة توما-سليمان، يوسف جبارين وجابر عساقلة بالإضافة الى رئيس بلدية سخنين الرفيق صفوت أبو ريا.
وافتتحت فرقة توفيق طوبي النحاسيّة التابعة للشبيبة الشيوعيّة الأمسية برفاقها ورفيقاتها تلتها فقرة فنيّة قصيرة بتفاعل الحضور قدمتها الرفيقة راما نصار بأغنية “بلادي بلادي” وتلتها الرفيقة ريتا نعامنة التي تولت عرافة الافتتاح والتي اكدت على دور جبهة عرّابة الديمقراطية وأهمية مؤتمرها هذا والحفاظ على الاستمرارية والحياة التنظيميّة السليمة.
وألقى المحامي سعيد نعامنة سكرتير الجبهة في عرابة الكلمة الأولى مؤكدًا ان شعار المؤتمر – لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى- جاء ليؤكد على عزيمة جبهة عرابة الاستمرار في العطاء وأضاف: “الطريق منذ المؤتمر العاشر حتى المؤتمر الحادي عشر ملأته الأشواك والزجاج أحيانًا والورود والحرير احيانًا، ورغم ذلك الرحلة لم تنته، عقدنا مؤتمرنا السابق بتمثيل مندوبين في المجلس المحلي اما اليوم فرفعنا تمثيلنا بأربعة أعضاء ورئاسة البلديّة” وأكد ان الإنجاز الأخير للقائمة المشتركة في عرابة بحصولها على اكثر من 97% من الأصوات وعلى الرغم من هذا الإنجاز فانّ الدرب لم ينتهي.
واكد نعامنة ان القضية الفلسطينيّة على مفترق طرق تاريخي وهجمة شرسة من الثالوث الدنس، وتوقف الرفيق على نتائج امتحان “الفيسا” الدولي ووصفها “بوصمة العار نتاج سنوات من سياسة التمييز والعنصريّة”. كما تطرق نعامنة الى العنف المستشري متهما الشرطة بالتقاعس الشديد والتسبب باستفحال العنف في مجتمعنا العربي.
في كلمته أكد المهندس منصور دهامشة سكرتير الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة أن انتقاله من مؤتمر سخنين هذا المساء الى مؤتمر عرابة بعده بساعة يدل على ان الجبهة بألف خير وانها لا زالت صامدة رغم الهجمة الشرسة والانحدار الفاشي الخطير. كما وتطرق الرفيق الى توصيات سكرتاريا الجبهة بتثبيت القائمة بتركيبتها الحالية والتوجه الى انجاز تاريخي بالوصول الى 16 مقعدًا لتكون شوكة في حلق اليمين وانهاء فرصة تشكيل حكومة يمين فاشية بقيادة نتنياهو وزمرته.
وتطرق دهامشة الى العنف المستشري واضاف “نحن مجتمع حضاري ومتعلم، دس افة العنف جاء لتشتيتنا والهائنا عن قضايانا الاساسيّة وعلينا القضاء على هذه الظاهرة الى غير رجعة وانهى مؤكدا ان من يرفع السلاح بوجه أبناء شعبه هو خائن لشعبه وقضاياه وعلينا الارتقاء الى لغة الحوار. مشيدًا بمشروع لجنة المتابعة المهني لمناهضة العنف وضرورة تعزيزه وتعميمه بمساعدة السطات المحلية من اجل اجتثاث هذه الظاهرة.
وفي كلمته اكد المربّي عمر واكد نصّار رئيس بلدية عرابة ان جبهة عرابة تعقد مؤتمرها هذا بعد عام على الانتخابات المحليّة والشعارات والبرنامج الذي طرحته منذ عام لا زالت راسخة في اذهان اهل عرابة والتي تشهد على بدء تنفيذه ومتابعته اليوميّة.
وأضاف واكد :” علّ اهم شعاراتنا وبرامجنا كانت قضيّة الإصلاح الإداري والذي قطعنا فيه شوطًا كبيرا ولا زلنا ماضين فيه بالإضافة الى العديد من المشاريع التي نفذناها وننفذ بعضها في هذه الاثناءـ واتمام هذه البرامج يتم بفضل التعاون عبر الائتلاف الشامل في البلديّة، موظفو البلدية والتواصل بين مؤسسة البلدية والمواطنين وشفافية العمل واشراك المواطنين بهذا العمل.”
وأكد واكد ان العمل على اعادة هيكلة الجهاز الإداري في البلدية والذي يشمل دمج اقسام وإعادة توزيع اقسام موجودة مستمر وعلى رأسه مشروع إعادة بناء قسم الهندسة الذي شارف على الانتهاء والذي يضم كفاءات متميزة. بالإضافة الى شعار التطوير الاقتصادي والذي كان اخره التمكن من تحصيل موافقة بإزالة خط الكهرباء للخط العالي في شمال عرابة مما يعني انقاذ مئات الدونمات المخصصة للبناء، بالإضافة الى قطع شوط في المصادقة على مخطط شمال عرابة الذي يشمل العديد من المشاريع الهامة وعلى رأسها المنطقة الصناعيّة، المجمع الرياضي، منطقة تجارية، متنزه، موقف للشاحنات الكبيرة، إقامة اكثر من خمسة الاف وحدة سكنية بالإضافة الى البدء ببناء ثلاثة مدارس في عرابة.
في كلمته أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر أن إنجازات بلدية عرابة تثلج الصدر وتدل على طبيعة هذا الانتماء والصدق في العمل والعطاء مؤكدا ان الجبهة تريد ان تكون النموذج في إدارة الحكم المحلي خاصة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة. وأضاف: “الحفاظ على الحياة التنظيمية في الحزب والجبهة هي نقاط قوة نتمتع بها كاطار سياسي منذ اكثر من مئة عام وليست صدفة هذه الإنجازات” موجهًا التحية لفرع عرابة على هذا المؤتمر الذي سيستمر غدًا.
وتطرق عامر الى التطورات السياسية الأخيرة قائلا :”نحن في فترة سياسية حرجة، في الأمس كان تطور خطير عند اعلان وزير القضاء تعيين نائب عام إنجازها الوحيد مهاجمة النائب العام السابق على الرغم من عدم امتلاكها الكفاءات، ورغم انتقاداتنا الكثيرة للجهاز القضائي لكن لهذا الجهاز دور كبير في الحفاظ على الحد الأدنى من الحقوق في هذه البلاد، تقويض هذا الجهاز القضائي بعد سيطرة اليمين على الحكومة والجهاز التنفيذي يعني القضاء على الحاجز الأخير في الطريق لانهاء على ما تبقى من ديمقراطية.”
وأضاف “الوحدة بين البيت اليهودي وايتام كهانا هو امر خطير جدا ويعني توحيد قوى اليمين الفاشي وإنقاذ المقاعد التي تسربت في الانتخابات الأخيرة وهذا يعني إعطاء الفاشيّة الشرعية للتمثل في البرلمان ودخولها كشريك في الحكم، القوة الاساسية التي تستطيع ان تقف في وجه هذا المد الفاشي هي القائمة المشتركة التي باستطاعتنا رفع قوتها الى 16 مقعد خاصة بعد اثبات ان زيادة تمثيلنا على حساب اليمين المتطرف ومنه تشكيل حكومة فاشيّة وتعزيز قوة الجبهة الديمقراطية صاحبة الخط السياسي الواضح والمسؤول الذي قرأ الخارطة السياسية في وجه الانغلاق والانجراف.