الشاعر والكاتب د. سلمان مصالحة
تاريخ النشر: 23/12/19 | 8:53بطاقة
تقديم : شاكر فريد حسن
الدكتور سلمان مصالحة شاعر وكاتب ثنائي اللغة ومترجم، عرفناه في أواخر السبعينات من خلال ما كان ينشره من قصائد في أدبيات الحزب الشيوعي.
ولد في قرية المغار الجليلية العام 1953، وبعد ان انهى دراسته الثانوية انتقل في العام 1972 للسكن في مدينة القدس ولا يزال.
التحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي عن اطروحته ” المناحي الميثولوجية في الشعر العربي القديم “، وعمل في تدريس اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية، وحرر مع البير ارازي فهرس الشعر العربي القديم الصادر عن معهد الدراسات الاسيوية الافريقية التابع للجامعة وحمل عنوان ” العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين “.
أنجز الكثير من الترجمات من العربية إلى العبرية وبالعكس، أهمها كتاب ” ذاكرة النسيان ” لمحمود درويش، ورواية ” الصبار ” للروائية الفلسطينية سحر خليفة.
وصدر له في الشعر : مغناة طائر الخضر، كالعنكبوت بلا خيوط، ريش البحر، خانة فارغة، لغة أم، في الثرى في الحجر، وعشق مؤجل. بالإضافة لديوان شعر باللغة العبرية.
تحمل قصائده النزعة الانسانية والطابع الوطني والسياسي، اول هموم الوطن والإنسان الفلسطيني وذكريات الصبا والطفولة والقضايا المصيرية والقلق الوجودي.
ويكتب مصالحة الشعر في صيغة قصيدة التفعيلة عن سابق وعي جمالي وثقافي عميق بطاقات هذا الشكل الايقاعية ومراس متميز في تنويع تشكيلاتها الموسيقية.
من بواكير شعره، قوله :
هنا حفرت على الحيطان
أغنية
لتربط راية الصبح
على قممي الجبلية
هنا المنجل
هنا البيدر
هنا صارت احاديث الهوى اكبر
وفي حقلي
وفي وطني
يزغرد طائر الخضر.
وفي قصيدة ” وطن الشعر ” من ديوانه ” ريش البحر ” يقول :
هي كلمة حُبلى ببدء الخلق
فارتقبوا هلالاً طلّ من تشرين
سينفضّ كلّ ما كتبوا، وينفض
كلّ ما دفنوا ببطن اللّيل، وبعد
تفتّق النجمات في كفّيه، سيبحر في
مراكبه التي انطلقت بلا شطآن أو مرفأ،
وحين يعود بعد اليوم أدراجه،
فلن يلوي على أحد، ولن يلوي
على بلد، فليس لجسمه كفن
وليس لشعره وطن