من طرائف الشعراء
تاريخ النشر: 25/12/19 | 11:27في أدبنا العربي الكثير من النوادر والطرائف التي حدثت مع الشعراء وأصحاب القلم، فسجلوها في دفاترهم، وتناقلتها الكتب وصفحات الجرائد. وكنت سمعت هذه الحكاية عن الشاعر الفلسطيني الشهيد راشد حسين ابن قريتي مصمص.
كان ذلك في العام 1972 حين هبط راشد في مطار القاهرة لأول مرة، وقد استوقفه رجال الامن انتظارًا لتعليمات وأوامر عليا. وظل راشد ينتظر ساعات طويلة دون أن يحظى بذلك الاستقبال الذي تصوره وانتظره، كيف لا وهو احد شعراء الكفاح والمقاومة، وفي ظنه واعتقاده أن قاهرة المعز الفاطمي ستحتضنه وتعانقه وتستقبله كما يليق بشاعر كبير مثله، وكونه شعر بالمهانة التي لم يتوقعها في أحلامه، ارتجل قصيدة القاها على مسامع الحاضرين، يقول مطلعها :
وأقف كلي مذلةٌ – في مطار القاهرة
ليتني كنت طليقًا – في سجون الناصرة
وشاءت المصادفة أن مرَّ بمطار القاهرة دبلوماسيًا مصريًا، فسمع ما قاله راشد في قصيدته فسارع إلى الاتصال بوزير الخارجية المصري حينها عصمت عبد المجيد، وأخبره عما حدث مع راشد وعن قصيدته، وبدوره اتصل عبد المجيد بالرئيس المصري الذي طلب من اجهزة الامن السماح لراشد حسين بدخول القاهرة، والاعتذار له.
كتبها : شاكر فريد حسن