يوم دراسي للعمال الإجتماعيين بأم الفحم
تاريخ النشر: 27/12/19 | 8:03بمبادرة من اقسام الرفاه والخدمات الاجتماعية التابعة للسلطات المحلية في منطقة المثلث: ام الفحم، طلعة عارة، عارة – عرعرة، كفر قرع، بسمة، جت وجسر الزرقاء، استضافت بلدية ام الفحم في قاعة مسرح وسينماتك ام الفحم يوم الخميس الأخير 19.12.19 يوما دراسيا قطريا للمهنيين في مجال العمل الاجتماعي تحت عنوان “طِب أثراً” بمشاركة المئات من المهنيين في المنطقة، وقد هدف المؤتمر لتعزيز الدور الريادي الذي تؤديه المؤسسات العامة والجمعيات الاهلية في التعامل مع الفقر والتهميش الآخذين بالازدياد في مجتمعنا بشكل خاص وعلى مستوى الدولة بشكل عام. وقد قدم اليوم ايضا حزمة من أدوات عمل وآليات مهنية حديثة لتدعيم وتعزيز الأسر التي تعيش بضائقة اقتصادية من خلال تعزيز نقاط القوة الكامنة في داخلهم.وافتتح اليوم الدراسي بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ وائل محاميد، فيما قامت على عرافة فقرات اليوم الدراسي وإدارتها السيدة نجلاء محاجنة سعادة – مديرة مركز نما للتدعيم الأسري والمجتمعي – قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم.
وقد تخلل اليوم الدراسي عدة مداخلات ومحاضرات مهنية، بدأها الدكتور رائد فتحي والذي تطرق لرؤية الإسلام للفقر والتعامل معه من خلال المؤسسات العامة والخاصة، وشدد على أهمية التعامل باحترام وتقدير مع كل شخص يتوجه بطلبات لمؤسسات الدعم المالي والمادي، لأن الإسلام يرى بتلقيهم لهذه الخدمات حقاً وليس منةً من أحد بل ويجب على مانحي هذه الخدمات البحث عن الناس المحتاجين والوصول إليهم وليس فقط انتظار وصولهم اليهم بمعنى (اتاحة الخدمات).وأضاف الدكتور رائد فتحي: “الأصل أن الفقير إذا وصل الى مكاتب لجان الزكاة والصدقات على سبيل المثال، فالأصل أن يصدق هذا الفقير او المحتاج، وأن نحفظ عليه كرامته، وإياك أيها الموظف، معطي الخدمة، أن يؤثر عليك الارهاق الداخلي على معاملتك لهذا الفقير او المحتاج، إن وفاءنا لهذه الطبقة هو واجب وليس منة، وإن أعظم رسالة في هذا الوجود هي رسالة الإنسانية، لتكن ايها الانسان خادما لعيال الله، فأحبهم الى الله أقربهم لعيال الله، تكلموا بلغة الفقراء والمساكين عندما تكونوا مع الفقراء والمساكين”.
أما د. محمد نجيب – رئيس قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم – فقال في كلمته: “هناك عملية تشبيك واضحة المعالم بين أقسام الرفاه والخدمات الاجتماعية في عدد من السلطات المحلية في المنطقة، وهذا مؤشر طيب، وهناك كما يبدو عملياً مشاكل متشابهة ومن نفس النوع داخل البلدات العربية، وطرح المشاكل والقضايا كقضايا منطقية ليست خاصة بأم الفحم فقط، هذا شيء ملموس ومحسوس، فالفقر يفرض علينا أن تكون هناك رؤيا علاجية شمولية كاملة وواضحة. صحيح أن الناس اليوم تعمل ونسبة البطالة قلت كثيراً عما كان سابقا في هذه البلاد، لكن المشكلة بقيت والفقر زاد، كون مستوى المعيشة زاد وارتفع أيضا، اليوم يحاول النواب العرب في الكنيست وضمن خطة الدعم الجديدة للمجتمع العربي 923 إضافة القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العربي، اليوم احتياجات العائلة أصبحت أكبر بكثير مما كانت سابقاً، وبكل أسف فإن الآليات لإدارة المدخولات هي صعبة، عندنا للأسف سوء إدارة لتصريف الميزانية البيتية، هناك مفاهيم غير سليمة وغير سوية، بل هناك تلف فكري في هذا الجانب بحاجة الى تهذيب”.