الخيال الخلاق في أدب وفن نجوى كبها
تاريخ النشر: 28/12/19 | 10:13الفنانة التشكيلية العالمية
********
تجازف بالاختصار، وتعرف اتجاهها المطلوب، تصحب الخارقات في ظلال رسومها، تطاول الزهو، تطلق جياد ألوانها وصهيل ريشتها، تتحد مع الوطن ،وتعشق أرضه، وسماءه ، وبحره ، وتقبض على الزمام وتعنىٰ بالمطيً وتفضي إلى الجموح، وقوة الضد.
إنها الفنانة التشكيلية ( نجوى كبها) التي وصلت العالمية، وشاركت بالعديد من المعارض , في تركيا ، وموسكو ، وصربيا ، وأكرانيا، و سوريا ، ولبنان ، ومصر ، وتونس. وتجوب في ارض الوطن فلسطين كالعاديات صبحا والمغيرات مساء ، في قصة وطن ترسمها على الزجاج، وفوق الماء، وترسم الجداريات ، ومايجول بخاطرها مما تشاهده وترصده عين الفنانة الثاقبة، تحب تجسيد المرأة، وترى فيها كل معان الجمال، وألوان، الحياة ، وتقول:
المرأة في كل مدارس عظماء الفن.
المرأة معبد إلهام وإبداع ، ومن لايتقن الرسم لها ، فهو خارج عن تسابيح وعبادة الإتقان في عالم الإبداع ،
تشارك في الفعاليات المحلية ومسارح الطفل والمخيمات وتنظيم الرحلات ، وتنظيم المعارض. الدولية.
تعشق الموسيقى ، تحب البحر وجمال الزهر ، واخضرار الحقل ودوالي الكروم وبرتقال حيفا ويافا و وزعتر الوديان في قريتها ( برطعة ) وسفوح جبالها عشقا عانق بحرها وسهولها، وكرومها، وقصص عجائزها، أغاني أهلها أفراحهم وأحزانهم ،ومواسم القطاف ولازالت مأسورة بجمالها.
احبت الوطن حتى الثمالة
الوطن الذي يحتاج بحورا من الألوان ولاتكفي.
تعيش في بيت دافئ والدةٕ تدعو لها ،. وأب متفهم منحها الحنان وأفاض عليها بالمحبة، وتحمل عنادها وإصرارها للوصول إلى القمة، تمثلت بأخلاق ابيها لتكون صورة عن إنسانيته ولطفه وحسن معاملته وصدقه.
حصلت على اللقب الثاني للفنون التشكيلية والتصويريه من جامعة النجاح بعد دراستها في جامعة مشغن الامريكية،
حصلت على ثلاث( شهادات دكتوراه فخرية ) من الاتحاد الأوربي العالمي.
أسست جمعية نجم ولازالت ترأسها.
الفنانة العالمية نجوى كبها ، الأسطورة في عصرنا، تسابق النيازك، وتقض مضاجع الخوف، تذكر بقوة النداء ، وترقى في توهجها حدود الثبات ،تؤرخ من جديد أوراق رسومها بألوان لاتعرف الذبول،
مرصعة لوحاتها بفكر يشع ضياء ونور، تكشف للأجيال كنوز الوميض، تلملم شتات الفكرة وتجمع الرؤى في لحنها الجميل، تردم الهوة ، وتبيح مسمياتها في جملة من الخواطر وقلائد من القصائد الشعرية مستوحات من جمال روحها وطيب أنفاسها وصدق نظرتها ومشاعرها وأحاسيسها، مرصعة أحرفها بالياقوت والمرجان، تفشي بأسرار الصبابة والعشق للجمال والحياة.
يسعفها قوة التصور والتخيل فتقطع الفواصل ، والسواتر، والحدود، والسدود ، وتعلو في ٱفاق الرياض ، محبة وإنسانية وأخلاق راقية عالية. متقمصة بواطن الظلال، حتى تبدو اللوحة ناطقة في خدر العذراء وساحات الشهداء لتهرع ألى المقدس كثافة الأنفاس، وأدعية الرجاء
داعبتها الأحلام، ومضت متفردة ، تطرز التحول إلى الحقيقة .
الحقيقة التي تفوق قوة الضد ، والرتم الذي يبرز المشهد في أجزائه المبنية على الأحداث ،وتعنىٰ بكل اللمسات والهمسات لتظهر بواطن الأمور، ومداخل النور، تستند إلى فكر معلن يوضح التدبر في كل النقاط، وترجح مايثير التهيج والتميز في الرسوم المعلنة للتشكل ، وتستبيح تناقض الخليط ، وتستفز الركود والقناعة
تتعامل مع كل الأصناف والأشكال تٱخي بينها وتزاوج ، لتجعلها هجينة وأكثر إثارة تشع بكل أطياف الجمال عندما يتدفق المخزون، وتبعثر الأسئلة، تستخلص الموضوع، وتفجر الشكل ، تلملم انتماءه المسجون في شفافية وتقدير، حتى يثبت لها الجواب بالدليل،
مؤمنة بأن الفن نتاج إنساني يبحث عن الجمال متداخل فيه ،وليس عبثا وهميا ، فهو يعكس الشعور الغامض إلى الحقائق الفكرية فهو خيال وليس وهما.
وخيال خلاق يربط الأفكار بالمحسوسات ، وهو قلب الانتاج الفني، وفي فلسفة ( أفلاطون ) أن الأشياء لا قيمة لها الا إذا مثلًت أفكارا.
وتؤمن الفنانة نجوى كبها بأن الفن صورة كان أم شكلا أو لونا او كلمة، فهو مرافق، مصاحب موازي للأدب وتكمن أهميته فيما يعرًفنا من أشياء ، ويزيدنا معرفة بها ليصبح أداة من أدوات المعرفة الإنسانية العظيمة
وهو جيد بقدر ما يعبر عنه وبقدر وضوح موضوعه وبما يثيره في النفوس من الأحاسيس، والمشاعر، والعواطف.
الفنانه( نجوى كبها ) أسطورة العصر في الفن ، حاذقة ناسجة تفوًق وشيها أحسن التفوق، واجمل تقاسيم الحسن، للناظرين وللعيان، ناظمة للدر والياقوت تؤلف بين النفيس (ولاتعتني بالغث السمين ) وبين الثمين والرائق. … ولاتشين ولاتفاوت بين جواهر ألوانها وتنسيقها.
الحديث يطول عن الفنانة الاسطورة نجوى كبها رئيسة جمعية نجم للفنون وتنظيم المعارض الدولية والمحلية
فكل الأحترام للدكتورة( نجوي كبها الفنانة التشكيلية الأسطورة) وكل التقدير لهذه المبدعة الجميلة الرائعة التي تبيح الجمال وهي تمضي إلى العلاء والمجد
محمدحراكي …..ابن العابدين