وتستمر جريمة سرقة الأعضاء البشرية
تاريخ النشر: 31/12/19 | 9:19إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تمارس أبشع صور الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني من سرقة وتدمير وتزيف ونهب وسلب للحقوق الفلسطينية وما تلك الممارسات إلا دليل على فظاعة الإرهاب المنظم الذي تقوده أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المعروفة باسم ( الشين بيت وأمان والموساد ) حيث وصلت تلك الوقاحة إلي سرقة أعضاء جثث الشهداء الفلسطينيين مما يتم الاستيلاء عليهم حيث يشرف عدد من الأطباء الإسرائيليين على تنفيذ أدق واخطر عمليات السرقة المنظمة لأعضاء وأجهزة الشهداء الفلسطينيين دون موافقة وعلم أسرهم وبالتالي فان حكومة الاحتلال تقف إمام عمليات كبرى من التزوير والنهب فبعد أن سرقت الأرض والتاريخ الفلسطيني فإنها اليوم تقوم بسرقة الأعضاء البشرية في عمليات معقدة تنفذها عصابات الاحتلال مخالفة بذلك كل القوانين وتعد هذه جريمة بشعة وواقعا مريرا بكل المقاييس .
وبعد نشر تقارير للصحافيين ومؤسسات دولية وعربية ومطالبة العديد من مؤسسات حقوق الإنسان بمحاكمة الاحتلال علي تنفيذها أبشع عمليات السرقة في التاريخ المعاصر والاستيلاء علي جثث الشهداء وسرقة أعضائهم وتقديمها لإسرائيليين لإنقاذ حياتهم فهذا يعد من ابشع الجرائم وممارسات إرهابية منظمة تقودها عصابات أجهزة الأمن الإسرائيلية بكل وحشية، وكان الصحافي السويدي دونالد بوستروم في اب/ أغسطس من العام 2009 نشر تقريرا عبر صفحات جريدة أفتون بلاديت السويدية كشف عن قيام حكومة الاحتلال بسرقة أعضاء أحد الشهداء حيث كشف عن سرقة أعضاء الشهيد بلال غانم 19 عاما والذي استشهد في العام 1992 وبحسب التقرير سلمت جثته وكان واضحا أنه جرى شق جثة بلال من رقبته إلى أسفل بطنه حيث سرقت أعضاؤه وكان الأمر يظهر جليا عند عملية تحضير الشهداء للدفن، مما يدل على قيام أطباء معهد التشريح بانتزاع أجزاء من الجسد، وهناك أعضاء انتزعت من جثث لشهداء ما زالوا محتجزين في مقابر الأرقام التي تضع فيها حكومة الاحتلال جثامين شهداء الفلسطينيين وترفض لحتى الان تسليم جثامينهم .
واعترف مدير معهد التشريح الإسرائيلي يهودا هيس في تحقيق جرى سابقا أنه كان يسرق أعضاء شهداء فلسطينيين خلال تشريح جثثهم وسجلت اعترافات الدكتور هيس مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي السابق في العام 2000 حيث تطرق من خلالها إلى طريقة إدارة المعهد الطبي، وآليات سرقة جلود وقرنيات من جثث الموتى التي كانت تصل إلى المعهد بصورة غير قانونية وكان هيس والأطباء الذين يعملون تحت إمرته ويسرقون القرنيات من أعين الشهداء الفلسطينيين، وذكرت عائلات فلسطينية أنها كانت تلاحظ وجود فتح كبير في منطقة البطن والصدر لأبنائها الذين سقطوا في هجمات إسرائيلية خلال انتفاضة الحجارة الأولى التي اندلعت في العام 1987، واستولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على جثثهم قبل تسليمها .
إن المطلوب فتح هذا الملف الخطير وضرورة الوقوف وقفه جادة للمطالبة بفرض رقابة علي جرائم الاحتلال من خلال ردع قانوني دولي وفتح تحقيق واسع في جرائم الاحتلال وتشكيل فريق من المحامين الدوليين يكون على اطلاع على هذه الجرائم ويعمل على كشفها علي المستوى الدولي لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة الدولية فمهما تطاولت حكومة الاحتلال بممارساتها ووقاحتها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن لها الإفلات من المحاكمة الدولية حيث يجب العمل علي تفعيل الجهد العربي والفلسطيني وعلى المستوي الأوروبي الرسمي والشعبي لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي مازالت تمارسها بحق الشعب الفلسطيني .
بقلم : سري القدوة