يوم دراسي بمدرسة المفتان أم الفحم
تاريخ النشر: 02/01/20 | 19:07نظمت مدرسة المفتان المهنية في ام الفحم يوماً دراسياً تحت عنوان (نلتقي لنرتقي)، وذلك بحضور مسؤولين واختصاصيين ومهنيين، من وزارة العمل والرفاه وبلدية ام الفحم، حيث هدف اليوم الدراسي إلى إبراز دور مدرسة المفتان ومميزاتها والدور الريادي الذي تقوم به المدرسة تجاه شريحة معينة من الطلاب.وقد شارك في اليوم الدراسي المفتشة في وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية رئيفة حكروش، النائب د. يوسف جبارين، نائب رئيس البلدية ومسؤول ملف المعارف د. علي خليل، رئيس قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية في البلدية د. محمد نجيب، رؤساء طواقم ومديرو أقسام ووحدات في قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية، ضباط دوام في جناح المعارف وأولياء أمور طلاب يدرسون في المفتان وخريج المدرسة الطالب نسيم أبو بكر.هذا وكان باستقبال الضيوف من مدرسة المفتان المهنية مديرة المدرسة المربية هناء محاجنة، وطاقم المدرسة، فيما قام على عرافة وإدارة فقرات اليوم الدراسي المربي محمد مصطفى اغبارية – مستشار المدرسة.وقد افتتحت اليوم الدراسي مديرة المدرسة المربية هناء محاجنة والتي حيّت بدورها الضيوف ورحبّت بهم، مؤكدةً على دور مدرسة المفتان على مدار اكثر من ثلاثة عقود، حيث قدمت شرائح عرض شملت معطيات وأرقاماً حول المدرسة، وماهية الطلاب الذين يدرسون في المدرسة، ومن أي البلدان يصلون، كذلك قدمت شرحاً حول البرنامج الدراسي للطالب في مدرسة المفتان، وقدمت كذلك شرحاً عن الورشات المهنية الثلاث التي تتميز بها المدرسة، وهي ورشة النجارة وورشة الحدادة وورشة التصميم والمونتاج والطباعة، حيث يتعلم الطالب في هذه الورشات احدى المهن الثلاث، نظرياً وعملياً، ويخرج بشهادة رسمية بإحدى المهن الثلاث، بالإضافة إلى أن الطالب يعمل داخل هذه الورشات ويحصل مقابل ساعات العمل هذه على عائدٍ ماليٍ، وفي ذات الوقت يكتسب الخبرة والتجربة العملية والمهنية من هذا العمل. كما أكدت على أن طلاب المدرسة وللسنة الثانية على التوالي يحصلون على بجروت تكنولوجي يضم تخصص حاسوب، إضافة لشهادة المهنة. إضافة إلى ذلك فإن طلاب المدرسة يتمتعون بوجود قاعة لياقة بدنية وألعاب، ويحصلون على وجبتي طعام يومياً، فطور وغداء. كما تطرقت الى طاقم المدرسة والذي يضم: معلمين، مرشدين مهنيين، عاملتين اجتماعيتين، مستشاراً ومركّز تشغيل.
بعد ذلك تحدث د. علي خليل – نائب رئيس البلدية ومسؤول ملف المعارف – فقال في مداخلته: “كلما تواصلت أكثر مع هذه المدرسة ازدادت ثقتي بها، وأن هذه المدرسة يجب أن تعزز، نعم هناك تحديات، يجب أن تكون آفاق لهذه التحديات، وإذا تضافرت جهود الجميع من وزارة العمل والرفاه ووزارة المعارف والبلدية، عندها ستتضح الرؤيا والأهداف، ستتبدل الأمور، هدفنا هو الإنسان، علينا تسخير الميزانيات لخدمة الأهداف، كذلك علينا أن نعمل على التشبيك بين كافة الأقسام والأطراف ذات الصلة، ونحن كبلدية نقولها بشكل واضح: نريد لمدرسة المفتان أن تكون على الخارطة الفحماوية”.أما النائب د. يوسف جبارين فقال في كلمته خلال اليوم الدراسي: “كان مهما بالنسبة لي المشاركة في هكذا يوم دراسي، لأني زرت هذه المدرسة من قبل، وأنظر الى هذه المدرسة كجزء من معالجة الأولاد في ضائقة، ننظر إليها كآلية وكأداة تربوية علاجية، أنا أشد على أياديكم لما تقومون به من جهد كبير، للأسف المعطيات بشأن الأولاد في ضائقة الذين لا نصل إليهم هي غير مشجعة وبحاجة إلى تكثيف الجهود لنصل إل نسبة أعلى من الموجودة الآن، فالنسبة تشير إلى 20% فقط من هذه الشريحة من الأولاد نصل إليها، أي أن هناك 80% نحن لا نصل إليهم وهذا مؤشر خطير”.فيما قال د. محمد نجيب – رئيس قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم في مداخلته خلال اليوم الدراسي: “أنا شخصياً رافقت مدرسة المفتان عندما عملت في قسم الخدمات النفسية، قبل سنوات، هدفنا في هذا اليوم أن نحدد التحديات التي تقف أمامنا كبلدية، ما هو دور كل واحد منا كمهنيين، نحن هنا في حالة عصف ذهني، نحو خطوات عملية لوضع النقاط على الحروف ووضع خطة عملية واضحة المعالم بما يتعلق بعملية تنسيب الطلاب للأطر الصحيحة”.
تحدثت بعد ذلك مفتشة لواء حيفا في وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية السيدة رئيفة حكروش، فقالت في كلمتها: “وزارة العمل والرفاه اتبعت سياسة جديدة بما يتعلق بالتفتيش، ووضعت مفتشة واحدة لكافة البرامج والأطر المعمول بها في مدينة ام الفحم، اليوم أنا مفتشة على كافة هذه الأطر المتواجدة في ام الفحم، والمسمى מנהל תקון, لذلك أنا أقول يجب أن يأخذ كل واحد منا دوره المنوط به والمكان الصحيح له حتى ينجح العمل، اعتقد أن المفتان اليوم في قفزة نوعية كبيرة بالطريقة التي نتعامل بها مع المفتان، كل واحد منا هنا عليه مسؤولية ودور، عليه أن يؤديه تجاه المفتان. فقط قبل أسبوع دفعنا لهذه المدرسة 150 ألف شيكل لافتتاح غرفة حاسوب جديدة وغرفة لياقة بدنية، لأننا نملك رؤيا نحو المفتان، علينا أن ننظر إلى الأمور من منظار أن كل ولد هناك أمل منه، هناك قوى ايجابية في كل ولد، علينا أن نحدد هذه القوى، حتى ننطلق بهذا الولد نحو قصة نجاح”.كما تحدث خلال اليوم الدراسي خريج المدرسة الطالب نسيم ابو بكر والذي قال في مداخلته: “تعلمت في مدرسة المفتان قبل نحو سبع سنوات، كان وضعي صعباً جدا في مدرستي، كنت عنيفاً جدا، مستشارة المدرسة قالت لي في حينه: اذهب الى المفتان. وفعلا حضرت الى المفتان في الصف الثامن، لم أكن أقرأ ولا أكتب، تخصصت بموضوع الحدادة، ابي عنده محددة، كنت اتعلم في المفتان وأعود الى البيت أعمل في محددة والدي، أنا تقدمت بعشرين وحدة بجروت، اليوم أنا أملك محددة، أديرها بنفسي، وهي ناجحة جدا، كل ذلك بفضل المعلمين هنا في المفتان وعلى رأسهم معلمتي هناء محاجنة، أنا أقدم اقتراحات سعر لمشاريع حدادة كبيرة في شركات ومصانع يهودية، وشاركت مؤخراً في مؤتمر في تل ابيب حول الحدادة، كل ذلك بسبب شهادتي المهنية في موضوع الحدادة من المفتان”.
ثم تحدث والد أحد الطلاب الذين يدرسون في المفتان وهو السيد سالم مصاروة من مدينة باقة الغربية والذي قال: “ابني مهران هو سوبر هيبر اكتيفي، يأخذ ريتالين 30، لم أجد أية مدرسة في باقة وافقت أن تستقبله، وأية مشكلة كانت تحصل معه كان ابني مهران متهما فيها دائما، خلال الفصل الأول من العام الدراسي الماضي ذهب مهران للمدرسة في باقة يومين فقط خلال الفصل كله، وصلت بإدارة المدرسة أن يطلبوا مني أن لا يذهب مهران للمدرسة لكثرة مشاكله، وسكرت بوجهه من كافة الجهات، حتى وجهني المسؤولون في بلدية باقة الى مدرسة المفتان في ام الفحم، وهنا في المفتان استقبلتنا العاملة الاجتماعية آمال جبارين بكل رحابة صدر، شعرنا أنها أمه الثانية لمهران، ومن يومها بدأت ألاحظ التغيير لدى ابني مهران، اليوم مهران عنده استقلالية في شخصيته، عنده ثقة كبيرة بنفسه، اليوم هو أفضل بكثير مما كان سابقاً، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل عمل طاقم المفتان الرائع”.بعد ذلك فتح باب النقاش والمداخلات للمشاركين في اليوم الدراسي مؤكدين جميعهم على أن مدرسة المفتان لها الدور البارز والمميز، وأن المدرسة هي عتبة لمهنة المستقبل، كما هي عتبة لشهادة بجروت تكنولوجي كامل.