حفل توزيع جائزة الإبداع والمنح بالناصرة
تاريخ النشر: 01/01/20 | 19:33أقام مجمع اللغة العربية السبت الماضي في فندق جولدن كراون الناصرة حفلًا لتوزيع جائزة الإبداع، والمنح الدراسية لطلبة الماجستير والدكتوراة للعام 2019، وذلك بحضور لفيف من الأدباء والشعراء، الباحثين والمهتمين بمواضيع اللغة العربية، طلبة الماجستير والدكتوراة وذويهم، أعضاء وموظفي المجمع.تولّت عرافة اليوم د. كوثر جابر عضوة إدارة المجمع ولجنة جائزة الإبداع، فرحّبت بالحاضرين وهنّأت الأديبة نداء خوري لفوزها بجائزة الإبداع، كما هنّأت الحائزين على المنح الدراسية، مؤكّدة على أهمية هذا الدعم الذي يقوم به المجمع كتشجيع وتقدير للأدباء وطلبة اللغة العربية. بعد ذلك ألقى رئيس المجمع البروفسور محمود غنايم كلمة مقتضبة هنّأ بها الفائزين وقال من خلالها إن المجمع يقوم بمهمة جسيمة حين يأخذ على عاتقه دور بناء الإنسان نفسًا وعقلًا. وفي الوقت الذي يراهن به المجمع على الانحياز للإبداع من خلال منحه جائزة للأديبة نداء خوري، فإنه يرغب أن يكون طلبة الماجستير والدكتوراة شركاء في هذا التتويج لما لديهم من إيمان بمكانة اللغة في رفعة الشعوب ورقيّها، ولما لديهم من طاقة وقدرة على حمل راية اللغة العربية ونقلها إلى الأجيال القادمة. ومع بداية فقرة تتويج الأديبة نداء خوري بجائزة الإبداع، قام عضو المجمع ولجنة الجائزة الدكتور والناقد نبيه القاسم بإلقاء كلمة استعرض فيها المسيرة الأدبية للكاتبة نداء خوري، مؤكّدًا على صوتها الغريب والخارج عن المأنوس في الأدب، والذي لفت انتباه جمهور القرّاء، واستحق عناية النقّاد. ثم قام بتهنئة الأديبة بحصولها على الجائزة مؤيّدًا هذا الاستحقاق نظرًا لنتاجها المميّز في مجال الثقافة والأدب العربيين.
بعد ذلك قامت الأديبة نداء خوري بإلقاء كلمتها استهلتها بتقديرها وشكرها للمجمع على هذا التتويج. وترى الأديبة أن المجمع يعمل بالتكافل مع الأدباء والباحثين من أجل النهوض بوعي جديد، وترسيخ قيم التعددية والتسامح والخطاب. وقالت إن المجمع يمنحها تقديرًا لمجمل ما أنتجت. وهي ما زالت مستمرة في مسيرة الإنتاج حيث تقوم حاليًّا بوضع اللمسات الأخيرة على كتاب بعنوان “في ظل الصراع” وهو بحث عن وضع المرأة الفلسطينية في إسرائيل، وسيصدر العام المقبل. كما تعمل على إعداد بحث آخر في سياق الأديان والمقدسات آملة أن تكون هذه الأبحاث إضافة إلى رصيدها في خدمة اللغة والثقافة.بعد ذلك قام أعضاء المجمع بمنح الأديبة جائزة وقدرها خمسة وعشرون ألف شيكل جديد، ودرعًا تكريمية تقديرًا لمسيرتها الأدبية راجين لها المزيد من العطاء. بعد ذلك بدأت فقرة توزيع المنح على طلبة الماجستير والدكتوراة، فقامت الطالبة أسماء حجازي بإلقاء كلمة نيابة عن طلبة الماجستير، وقامت الطالبة ميساء الصح بإلقاء كلمة نيابة عن طلبة الدكتوراة، عبّرت كل منهما عن الشكر والتقدير لمجمع اللغة العربية على هذا الدعم الذي يساهم في استمرار تعليمهم وصولا إلى الدرجات المرجوّة. قام بعد ذلك أعضاء المجمع بتقديم المنح للطلاب وعددهم الإجمالي 23 طالبًا، ستة منهم يدرسون لنيل درجة الدكتوراة وهم: محمد عدنان جبارين، آية زرقا، زادة توما، ميساء الصح، محمد حمدان ولؤي وتد.أما بقية الطلاب وهم 17 طالبًا، فيدرسون لنيل درجة الماجستير وهم: صابرين مصالحة، حليمة جبارة، محمد القرعان، أسرار أبو أحمد، كارين روحانا، ميسا أبو صالحة، قمر سرحان، روان صفوري، تماضر عبد الهادي، سوار سليمان، ألون بن يهودا، بدر بيادسة، أسماء حجازي، مريم سليمان، ديانا شحادة، شيماء هنداوي وأشواق ذياب.يُذكر أن قيمة منحة الدكتوراة قد بلغت 4000 شيكل جديد، وقيمة منحة الماجستير 2000 شيكل جديد. وبهذا يختتم المجمع نشاطاته للسنة الحالية، على أمل أن يستمر في السنوات القادمة بمزيد من النشاطات التي تهدف إلى صون اللغة العربية ورفع مكانتها.