اعتداء عنصري جبان
تاريخ النشر: 19/04/14 | 9:38بقلم: شاكر فريد حسن
تأتي جريمة الاعتداء الآثم على جامع حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم ومحاولة إحراقه وكتابة شعارات معادية، صباح اليوم الجمعة، في إطار الممارسات والجرائم العنصرية المتكررة والمتواصلة التي تنفذها العناصر اليهودية المتطرفة المنتمية لجماعة “تدفيع الثمن”، وفي ظل الصمت الحكومي وتغاضي الأجهزة الأمنية المختلفة عن هذه الجرائم المدانة والمرفوضة جملة وتفصيلاً.
فبالأمس القريب تم الاعتداء على أهالي بلدة الجش المتربعة على صدر الجليل الأعلى، وقبل ذلك اعتدي على أهالي جلجولية ومسجد الرباط في أم القطف ومسجد الهدى في باقة الغربية وغيرها من المواقع العربية في المثلث والجليل.
إن الاعتداء على مسجد عراق الشباب هو اعتداء على كل جماهيرنا العربية الفلسطينية، وهو مؤشر خطير على استشراس وتفاقم مظاهر العنصرية واقترابها لحد الجريمة بحق شعبنا الأمر الذي يهدد حقه الأساسي بالوجود والعيش الحر والكريم في أرض الآباء والأجداد، وإشارة واضحة تنبئ بمرحلة جديدة تستهدف فيها المساجد وأماكن العبادة والأوقاف الإسلامية والهوية الوطنية والوجود الفلسطيني في هذه البلاد.
ولا شك أن المسؤولية الكاملة عما حدث أو سيحدث في المستقبل تتحمل تبعاته وآثاره الضارة الحكومة الإسرائيلية، التي تغذي هذه العناصر المتطرفة المعادية لكل ما هو عربي وفلسطيني.
ومع استنكارنا وإدانتنا الشديدة لهذا الاعتداء الوقح والخطير، نطالب الجهات الرسمية بالكشف عن الجناة والفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحقهم، والعمل على حماية المساجد والمقدسات بشكل يمنع وإلى الأبد تكرار مثل هذه الاعتداءات والجرائم التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث مدمرة. والمزيد من اليقظة الواعية والوحدة المتراصة بوجه هذه الاعتداءات العنصرية، التي لن تزيدنا سوى الإصرار على البقاء والصمود والتحدي والانزراع في أرضنا ووطننا والنضال السياسي والمقاومة الشعبية المشروعة.