جائزة الإبداع الأدبي للأديب سليم نفّاع
تاريخ النشر: 01/01/20 | 8:34زفَّ سعادة القاضي فارس فلاح رئيس لجنة الأمناء لجائزة الإبداع، في وزارة الثّقافة والرّياضة للأديب سليم نفّاع، ابن مدينة شفاعمرو، فوزه بالجائزة لعام 2019.بهذا تكون جائزة الإبداع الأدبي للأديب سليم نفّاع قد توجّت رحلة طويلة ومثمرة من العطاء والإنتاج الغزيز الهادف في مجال أدب الأطفال.للأديب سليم نفّاع حضور وافر في المشهد الإبداعي الأدبي المحلّي، وقد ساهم في إثراء المكتبة العربيّة وإسعاد الاطفال، وما يميّز الأديب سليم نفاع أسلوبه الكتابي الماتع والشّائق والجّذاب، ولغته الرّشيقة السّلسة التي تلامس ذائقة الطفل ومستواه، وتحاكي عالمه، وتجوب في مداها بين مخيلته وتطلعاته. أصدر الأديب سليم نفّاع ما يقاربُ عشرين قصّة تحمل بين دفّاتها ما يسعد القارئ وتعمل على تعزيز مكانة اللّغة العربيّة في حياته، وتثري الإبداع بل تشحذه وتمنحه فرصًا جميلة للتّحليق في سماء الإبداع والغوص في بحور الضّاد، وحملت إحدى قصصه “أجمل اللّغات” عنوانا جميلًا لها. نشط أديب الأطفال سليم نفّاع من خلال موقعه في إدارة مكتبة شفاعمرو العامّة في إقامة ندوات ودورات ومشاريع ثقافيّة تهدف لتنمية الثّقافة بشكل عام، وثقافة الطّفل بشكل خاص، وتحفيز مجتمعنا على المطالعة ومصادقة الكتاب، فقد صدق من سمّاه خير جليس، بل هو من يجسر الهوّة في حياتنا ثقافيّا بين الموجود والمنشود.شاركَ الأديب وشاركَتْ معظم قصصه في مسيرة الكتاب في مدارسنا العربيّة في الأعوام الماضية، بغية تشجيع المطالعة والقراءة. نجح الأديب سليم نفّاع في قصصه أن يمزج القيم مع المتعة، فتنوّعت مواضيعُها، وعالجت العديدَ من القضايا والمشاكل، لكنّها تنوّعت أيضا في أساليبَها الشّائقة.
في لقائنا مع الأديب سليم نفّاع، عبّر عن شكره للقائمين على الجائزة قائلا: أشكر سَعادة القاضي فارس فلاح، رئيس لجنة الأمناء، وأشكر أيضا أعضاء اللّجنة التي اختارتني، وأبارك لكلّ من حَصَدَ الجائزة في كلّ مَجالاتها، وأبرق تمنيّاتي في العام الجديد لكلّ من يستحقّها ولم يحالفه الحظّ بحصدها، والأمل واعدٌ وقادم. الجائزة تحمّلني رسائلَ كثيرة لأجدّد هممي وأكمل مشوار عطائي بكلّ نصّ يسعدُ الاطفال ويثري حياتهم وفكرهم.
ولد الأديب سليم نفّاع سنة 1960 في مدينة شفاعمرو. حصل على درجة الماجستير في التّربية، من كلية أورانيم سنة 2011، في دراسة موسّعة بموضوع: “انعكاس القيم في قصص الأطفال”. عمل الأديب نفّاع سكرتير لجنة متابعة قضايا التّعليم
العربي في الفترة 1985 – 1993، كما وأدار فرع الجامعة المفتوحة في مدينة شفاعمرو ومنطقة الشّمال خلال السّنوات 1989- 1998. يعمل الأديب منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا مديرًا لمكتبة بلديَّة شفاعمرو العامة، وهو أديب بارز في مجال أدب الأطفال، وله حضوره في المشهد الإبداعي الأدبي المحلي، وما يميز الأديب سليم نفاع أسلوبه الكتابي الماتع والشائق والجّذاب، ولغته الرّشيقة السّلسة التي تلامس ذائقة الطفل ومستواه، تحاكي عالمه وتجوب في مداها بين مخيلته وتطلعاته.
أصدر عام 2009 باكورة أعماله في أدب الأطفال قصة: “هيثم يعود إلى الكتاب”، لتعزيز مكانة الكتاب وتشجيع القراءة والمطالعة، تلاها مجموعة من قصص الأطفال يفوق عَدَدُها خمسةَ عشرَ كتابا طافحةٌ بالجمال والخيال والإبداع، وطرح من خلال قصصه قضايا الطفل محليّا وعربيّا مثل: تعزيز قيمة المحبّة والتّسامح، وتقبّل الآخر، وأهميّة السّلام في حياة اطفالنا، وتعزيز قيم العطاء والمبادرة لصنع الخير، والتثقيف على السّلامة ونبذ العنف، والخيال العلمي، والحذر والسّمنة الزّائدة، والتّأكيد على حقوق الإنسان عامة والطّفل خاصة، وتعزيز مكانة اللغة العربية والحفاظ عليها من خلال قصّة شائقة أصدرها عام 2015 تحمل الاسم “أجمل الّلغات. يسعى الأديب منذ سنوات عديدة، ومن خلال موقعه في إدارة مكتبة بلدية شفاعمرو العامة، بالاهتمام في رعاية وتنمية ثقافة الطّفل، وتحفيزه وتشجيعه على القراءة والمطالعة وحب الكتاب والتفكير الإبداعي والخلّاق، وذلك في إقامة ندوات ودورات وفعاليات ومهرجانات وورشات العمل في مجال الكتابة الإبداعية والتّعبير المبدع، فأقام قوس قزح من الأنشطة الثقافية والأدبية، خدمت كافة الشرائح العمريّة، واستقطبت المؤسسات والمدارس من كل الطوائف والألوان، تحت قبة الألفة والعائلة الواحدة. كما ويلتقي الأديب بطلّاب من مختلف المدارس العربية في لقاءت ومحاضرات لتشجيعهم على القراءة والمطالعة، واطلاعهم على انتاجه الأدبي، ولاقت قصصه استحسانا ورواجا وتفاعلا وتقديرا عاليا من القرّاء والنّقاد والأدباء ورجال التّربية، واهتمّت بعض المدارس بتدريسها ومسرحتها، وشاركت معظم كتبه في مسيرة الكتاب بُغية تشجيع المطالعة في المدارس العربية، وأجرى بعض الطّلاب في الجامعات والكلّيات دراساتهم العليا حول قصصه وكتبه. قام بدراسات وأبحاث في التّربية، وصدر له العديد من القصص الشائقة للأطفال