أدوات فهم حرق ليبيا من طرف العرب والترك والغرب – معمر حبار
تاريخ النشر: 01/01/20 | 22:38لفهم عملية حرق ليبيا من طرف اللّيبي والعربي والغربي والتركي يستلزم من المتتبّع الوقف على النقاط أدناه:
1. الدول الكبرى وهي: روسيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
2. الدول بالوكالة: تركيا والسّعودية والإمارات.
3. الدول الجارة لليبيا: مصر وتونس والجزائر والنيجر وتشاد والسودان.
4. هناك جيران معادون لليبيا وهناك جيران لهم علاقات حسنة مع ليبيا ومع جميع أبناء ليبيا كالجزائر مثلا.
5. مشكلة روسيا: لا تريد أن تخسر تركيا ولا مصر ولا الجزائر ولذلك موقفها متذبذب بين حفتر والدول التي خلفه والسراج والدول التي خلفه.
6. لم تستطع روسيا أن تضع قدما بشكل نهائي في ليبيا بعد طردها عقب اغتيال العقيد معمر القذافي رحمة الله عليه ولذلك لا تريد أن تنسحب للمرّة الثانية من ليبيا حتّى لا ترتكب في نظرها نفس الأخطاء حين تمّ طردها.
7. لا يمكن لروسيا أن تتنازل عن ليبيا لأنّها تمثّل في نظرها البحار الدافئة التي تقاتل لأجلها منذ قرون باعتبارها تعاني من المياه المتجمّدة.
8. تسعى روسيا لكي لاتنفرد الولايات المتحدة الأمريكية بليبيا ولذلك ستثبّت أقدامها في ليبيا.
9. تونس مطالبة أن تقف وبقوّة إلى جانب الجزائر وتؤيّد موقفها وأعتقد أنّ الرئيس التونسي قيس السعيد سيكون إلى جنب الجزائر خاصّة من الناحية السياسية لأنّ الجزائر لا تعوّل على تونس من الناحية العسكرية.
10. لو تعاونت مصر مع الجزائر لتمّ حلّ حريق ليبيا بشكل أسرع لكن هناك نقاطا جزئية تفرّق بين الموقف المصري والموقف الجزائري تمنعهما من التعاون.
11. مشكلة مصر في أنّها تعتمد على السّعودية والإمارات وهذه الدول تملك المال الذي تستفيد منه مصر لكنّها لاتملك سلطة حلّ المشاكل وهي التي خسرت كلّ النزاعات التي خاضتها ولست أدري لماذا لاتحاول مصر التعاون مع الجزائر باعتبارهما جارين وهما أحقّ من الآخرين.
12. لا أنصح الجزائر بالتدخل العسكري في ليبيا فإنّ ذلك وضمن الدول العربية وتركيا والغرب المتكالبين على ليبيا سيقضي على الجزائر خاصّة وأنّ آثار أحداث 22 فيفري 2019 مازالت على جسده.
13. تواصل الجزائر مجهوداتها للتعامل مع الجيران تونس ومصر ثمّ التعامل مع الدول الكبرى التي ذكرناها للوقوف على تهدئة الوضع ثمّ حلّه من الناحية السياسية.
14. مازالت الجزائر لها مكانة لدى اللّيبيين باعتبارها لا تميل لأحد وتقف على نفس المسافة مع كلّ الأطراف اللّيبية وترفض التدخل الخارجي والمطلوب من الجزائر إحياء نشاطها السياسي الذي يتمناه إخواننا اللّيبيون.
15. سبق لتركيا أن ساهمت وبشكل كبير في تحطيم العراق وسورية لتبقى هي الوحيدة الأقوى في المنطقة وهي الآن تريد احتلال ليبيا والغرض منها تحطيم الجزائر حتّى تنفرد بالبحر الأبيض المتوسطة من حيث المياه وبشمال إفريقيا ودول شمال إفريقيا والمغرب العربي.
16. من أهداف تركيا بالإضافة إلى غيرها تحطيم الجيوش القوية العربية كالجيش العراقي والجيش السوري وعينها الآن على تحطيم الجيش الجزائري لذلك أكرّر طلبي بعدم دخول الجزائر عسكريا إلى ليبيا فكلّهم ودون استثناء من عرب وترك وغرب يريدون تحطيم الجيش الجزائري.
17. تركيا تتقن وبمهارة فائقة إشعال الحروب وتصدير الخراب وتدمير الجيران لكنّها لا تحسن حسم الحروب والفصل في النزاعات وبالتالي احتلالها لليبيا مع غيرها سيطيل من عمر الاحتلال ونسبة الدمار وكمية الدماء.
18. ضحكت تركيا على العرب بكونها تمثّل الإسلام عبر خليفة المسلمين أردوغان وها هي الآن مقبلة غير مدبرة لحرق ليبيا عبر العرب الذين جنّدتهم لحرق سورية والعراق.
19. أظلّ ألوم العربي الذي استنجد بالتركي ليقتل أخاه العربي واستنجد بالغربي ليقتل أخاه العربي.
20. كلّما تحدثت عن تركيا يواجهني الأتباع بقولهم: إنّها تحارب فلان وفلان الذين يقيمون علاقات مع الصهاينة. أجيب: أليست تركيا نفسها التي مازالت تقيم علاقات وثيقة وقوية وراسخة ودائمة وفي تصاعد مع الصهاينة. أدركت حينها أنّ همّ القاتل التركي والغربي والمقتول العربي هو إبعاد الحروب عن الصهاينة لتبقى آمنة مطمئنة.
21. نفس الخطب الدينية التي أنتجبت لحرق سورية والعراق واليمن وتدميرهم ونسفهم من طرف العرب وتركيا تعاد الآن وبنفس الصيغة ونفس الفاعلين من ساسة وفقهاء لحرق ليبيا والجزائر وحماية المحتلين من ترك وعرب وغرب وصهاينة. وسأحاول في المقالات القادمة بإذن الله تعالى أن أفرد مقال لهذا الموضوع إذا سمحت الظروف واستدعى المقام ذلك.