جلسة لتشجيع السياحة الوافدة لأم الفحم
تاريخ النشر: 06/01/20 | 5:03عقدت في بلدية ام الفحم جلسة مع مسؤولي جمعية السياحة “النسيج الأخضر – وادي عارة”، هدفت لبحث العمل المشترك والتعاون المثمر لإحياء فكرة وتشجيع السياحة لمدينة ام الفحم، وبحث سبل وآلية تحقيق ذلك، نحو زيادة عدد السائحين الوافدين للمدينة من خارج ام الفحم، سواء من المجتمع العربي او المجتمع اليهودي على وجه الخصوص، ومن كافة المناطق في البلاد.وشارك في الجلسة من طرف بلدية ام الفحم مدير عام البلدية عوفر تودر ومديرة وحدة التطوير الاقتصادي واستنفاد الموارد في البلدية منى مصالحة، فيما شارك من طرف جمعية “النسيج الاخضر – وادي عارة”، مديرة الجمعية المرشدة السياحية شيرين محاجنة والمرشدة السياحية طال راز.وخلال اللقاء تم بحث وطرح عدد من الموضوعات ذات الصلة والتأكيد على أن السياحة الداخلية تعتبر رافعةً اقتصاديةً ومصدرَ دخلٍ للمدينة وأهلها، وكذلك تطوير الوعي لدى أهل المدينة للحفاظ على البيئة نظيفةً، كما أنها وسيلة للتواصل بين المجتمعات والثقافات والحضارات المختلفة والتعرف عليها، والسياحة أداة لتحسين وتجميل وجه البلد أمام الآخرين وإظهار المظهر الايجابي والصورة الحسنة للمدينة وأهلها، وليس كما يصورها الإعلام العبري في الغالب، بالصورة السلبية والعنيفة، ووضع ام الفحم على الخارطة السياحية في البلاد.
وأكدت مسؤولات “النسيج الاخضر – وادي عارة” أن الجمعية نجحت في السنوات الأخيرة بإدخال عدد كبير من السياح الى ام الفحم، وخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث دخل المدينة في رمضان الماضي حوالي 800 سائح ضمن مجموعات منظمة وبرنامج معّدٍ مسبقاً يبدأ من بعد صلاة العصر في أيام رمضان ويستمر حتى الساعة العاشرة والنصف ليلاً، يتم خلاله زيارة عدد من الأماكن في المدينة، من بينها زيارة مطلّة جبل اسكندر وجولة داخل الأحياء والحواريّ القديمة، حيث ملتقى الحارات الفحماوية الأربع، والإفطار عند إحدى العائلات الفحماوية داخل البيت، والمشاركة في ليالٍ رمضانية تقام في المدينة. كما أن الجمعيه تقوم بالعمل السياحي على مدار السنة وبمواضيع مختلفة ومنها لقاءات مع اشخاص ورئيس البلدية وزيارة صالة العرض، حيث يشارك في هذه الجولات طلاب من الجامعات المختلفة في البلاد وأكاديميون ومدارس يهودية وشركات وغيرها . إلى ذلك فقد تم الحديث خلال الجلسة على ضرورة عمل مسار ودرب سياحي داخل المدينة تقوم عليه البلدية، ويتم التأكيد على أن يكون هذا المسار مارّاً من داخل الأحياء السكنية بهدف اطلاع السياح على طبيعة ام الفحم وطبيعة أهلها وبيوتها وأحيائها، ويتضمن هذا المسار فعاليات ثقافية – تربوية – اجتماعية مختلفة، وهو ما يسمى السياحة المجتمعية .
من جانبه وعد مدير عام البلدية عوفر تودر بفحص كافة الجوانب مع الجهات الحكومية الرسمية لتوفير الميزانيات المطلوبة لرفع واجهة السياحة في ام الفحم، والعمل على أن تكون ام الفحم وجهة سياحية مطلوبة، خاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك القادم، حيث سيتم البدء بالتحضير لفعاليات ونشاطات جماهيرية خلال هذا الشهر، ويتم مشاركة السياح في هذه الفعاليات بالتعاون مع جمعية “نسيج الأخضر – وادي عارة”، كذلك العمل على تنظيم جولة سياحية مشتركة لرؤساء سلطات محلية في منطقة وادي عارة – عرباً ويهوداً، في رمضان المقبل، كما تم الحديث عن تنظيم دورة للمبادرات السياحية لعدد من الأشخاص من مدينة ام الفحم بهدف تشجيع السياحة للمدينة.من جهتها أكدت مديرة وحدة التطوير الاقتصادي واستنفاد الموارد في البلدية منى مصالحة خلال اللقاء على ضرورة تشجيع المبادرات الاقتصادية والمصالح التجارية التي من شأنها دعم السياحة في المدينة، على سبيل المثال وليس الحصر، مصالح تعنى بالصناعات التقليدية وتبرز الموروث الثقافي للمدينة مثل المأكولات الشعبية، الملابس التراثية وغيرها. كذلك ضرورة إقامة مركز تراثي يخلد ويجسد ويحفظ تراث المدينة، يحوي شرحاً عن تاريخها، الملابس، المأكولات، جمع أدوات العمل التقليدية والشعبية، النقود، تنظيم معرض صور عن المدينة بين الماضي والحاضر. كذلك العمل على ترميم وصيانة البيوت القديمة والأماكن الاثرية في المدينة. العمل من جهة على رصد الميزانيات من الجهات ذات الصلة والتي تدعم هذه المشاريع، ومن جهة أخرى عدم الاعتماد على الميزانيات الشحيحة، إنما العمل ضمن مبادرات جماعية وفردية من أبناء المدينة لحفظ ونشر الموروث الثقافي للبلد على كافة الاصعدة. كذلك نوهت الى ضرورة بناء خطة اقتصادية شاملة للمدينة بمشاركة الكوادر المهنية في البلدية، اصحاب المصالح، الوزارات المختلفة والقطاع الثالث (جمعيات) والرابع (مؤسسات عامة ذات أهداف اقتصادية).