يبقى سرّ خيانتها له مجهولا..
تاريخ النشر: 08/01/20 | 9:43عطا الله شاهين
قرر أن ينعزل فجأة عن المحيطين به، وأغلق هاتفه الذكي، بعدما اكتشف ذات مساء، بينما كان يجلس في مقهى جديد افتتح قبل يومين، بأن المرأة العاشقة له تلتقي غيره، وعندما رآها لم يصدق عينيه، فنهض من على الكرسي، وغادر المقهى خلسة دون أن تراه تلك العاشقة، وفي الطريق راح يشعل سيجارة تلو سيجارة، وكان يسأل ذاته لماذا ؟
مر عنه بعض الأصدقاء بسياراتهم وكانوا يتوسلونه للركوب معهم بسياراتهم الفارهة، ولكنه أبى الركوب، وقال لهم: أفضّل المشي، فأصدقاؤه لم يعلموا بعدْ بالمصيبة التي أتته، وعندما وصل إلى بيته، مسكَ صورها المعلّقة على حائط غرفته، ومزّقها بغضب، وقال ما السبب في مصاحبتها لرجل آخر؟
فخيانتها جعت الشاب غاضبا، وانعزل عن حياة رأى فيها كذبا وخداعا من امرأة عشقَها بكلّ جنونٍ، فخيانتها له كانت قاتلة، وظل يبحث عن سبب الخيانة اللعينة، لكن سر خيانته له يظلّ مجهولا، رغم محاولته البائسة في معرفة سر الخيانة اللعينة، التي جعلته يكره الحياة بجنون، ولكنْ على الرغم من مرورِ سنواتٍ عدة على مصيبته، إلا أنه ظلّ يسأل نفسه ما سرّ الخيانة؟