الأسير زهران يفضح الاحتلال ويكشف عنصريته
تاريخ النشر: 08/01/20 | 9:44تبقي قضية الاسرى في سجون الاحتلال العسكري الاسرائيلي هي القضية النضالية المركزية والتي تفرض نفسها لمواجهتها وفضح جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق اسرانا الابطال في سجونه وخاصة في ظل سياسة الاهمال الطبي وعدم المبالاة بحق الأسير البطل أحمد زهران (42 عاما) وهو من بلدة دير أبو مشعل، أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15 عامًا) حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ104 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري وسط أوضاع صحية خطيرة يواجهها في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي وتعمدت سلطات الاحتلال بفرض إجراءات عقابية وانتقامية بحقه منذ شروعه في الإضراب من خلال حرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين معه ونقله المتكرر وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي ومع استمرار رفض سلطات ومخابرات الاحتلال الاستجابة لمطالبه مازال الاسير احمد زهران يخوض الاضراب عن الطعام ليدخل في وضع صحي صعب وظروف معيشية قاسية ويخوض الاسر زهران اضرابه عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الادراي التي تفرضها سلطات الاحتلال وتمارسها بحق ابناء الشعب الفلسطيني دون اي مصوغات قانونية ويعد هذا الاضراب الثاني له خلال العام الجاري، علما أنه أنهى إضرابه السابق الذي استمر لمدة 39 يوماً، بعد وعود من قبل إدارة سجون الاحتلال، وقبل انتهاء الأمر الإداري السابق، أبلغته الإدارة أنه سيتم تجديد اعتقاله الإداري، وعليه شرع بالإضراب .
ان إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المعتقلين الإداريين والذي يبلغ عددهم نحو 450 أسيرا وأن عشرات الأسرى نفذوا إضرابات عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري منذ مطلع العام الجاري وترفض إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاجات المناسبة كما تواصل اعتقال نحو (5000) فلسطيني في سجونها، بينهم نحو (200) طفل و(38) امرأة وأن استمرار الصمت عن ملف الاسرى يعني السماح للاحتلال باستمرار قتل الاسري بشكل جماعي وان قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ستضاعف نتيجة القمع الممنهج بحق الأسرى كونهم يتعرضون للتنكيل بشكل ممنهج من قبل الاحتلال ويتعاملون مع الاسرى كحقول تجارب لشركات الأدوية الإسرائيلية الامر الذي يتنافى مع ابسط القوانين الدولية.
إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال تتضاعف حيث يتعرضون لموجات البرد القارس ونقص الأغطية الشتوية ووسائل التدفئة وحرمانهم من أدنى حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية الفلسطيني وتمارس بحقهم ابشع انواع التعذيب وتحرمهم من ابسط الاحتياجات الانسانية ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية حيث شهد العام الماضي استشهد 5 أسرى في سجون الاحتلال بسبب ظروف الاعتقال الصعبة والإهمال الطبي وأن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
أن قضية الأسرى وتعزيز صمودهم ونصرتهم ستبقى على رأس الثوابت الفلسطينية وأولويات العمل الوطني حتى تحريرهم من سجون الاحتلال وأننا نطالب المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الانسان لزيارة السجون وتأمين الحماية الدولية لهم ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان كما نطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لمعاملة الأسرى معاملة إنسانية وأن لا تبقى حكومة الاحتلال تفرض نفسها على العالم وتتعامل على إنها دولة فوق القانون الدولي فالي متي سيستمر هذا الصمت الدولي المريب ومتي سنسمع تقارير منظمة الصليب الاحمر الدولي الفاضحة للاحتلال الاسرائيلي والتي تطالب بمحاكمة قادته كمجرمي حرب .. ؟ .
بقلم : سري القدوة