يوم الشهيد الفلسطيني
تاريخ النشر: 11/01/20 | 10:40بقلم : سري القدوة
التحية والتقدير إلى أرواح الشهداء الأبطال في يومهم الكبير والذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل القضية الفلسطينية تحية إلى أول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد احمد موسى سلامة والذي ارتقى يوم السابع من يناير عام 1965م وتم اعتماد هذا التاريخ من قبل منظمة التحرير الفلسطينية كيوم وطني للشهيد الفلسطيني .
ان دماء شهدائنا الأبطال تحثنا على الدوام ان نمضي من اجل حقوقنا الوطنية وعدم التفريط بذره من تراب الوطن الغالي وان نحفظ العهد ونحمي وحدة شعبنا وان نعمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء شعبنا لان رصاص وقمع وتنكيل الاحتلال لم يفرق بين شهيد وآخر والجميع اتحد في مواجهة الاحتلال بعيدا عن الانتماءات الحزبية الضيقة .
اننا وفي ذكرى يوم الشهيد نجدد العهد والبيعة على أن نمضى معا وسويا على درب النضال بالكلمة الامينة والهدف الاسمى وان نكون جميعا يدا واحدة على درب قائدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات حتى تحقيق اهدافنا وكل التحية لروح شهدائنا الابطال وعاشت الثورة ودامت حتى النصر.
فنجدد في هذا اليوم العهد والبيعة للثورة والشهداء الابطال الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن الحق الفلسطيني وضرورة التمسك في الحق الفلسطيني واستمرار مسيرة النضال حتى نيل حقوقنا المشروعة وتحقيق حلم شهدائنا الابطال .
المجد كل المجد للشهداء الإبطال والمجد لشهداء فلسطين الذين كتبوا أروع صفحات التاريخ بدمائهم وأناروا الطريق للأجيال وكانوا هم عماد الثورة من اجل فلسطين الدولة والهوية والعنوان .
في هذه الذكرى يستذكر شعبنا الشهداء الذين ارتقوا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم وما تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في جرائمها بحق شعبنا حيث كشف تقرير أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عدد الشهداء الذين ارتقوا على يد جيش الاحتلال خلال العام 2019 بلغ 149، منهم أربعة على يد المستوطنين و33 طفلا تحت سن الـ 18.
وحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ما تزال حكومة الاحتلال تحتجز جثامين «253» من الشهداء في ما يعرف «بمقابر الأرقام» قبل عام 2015، فيما لم يعرف مصير 52 جثمانا احتجزت بعد العام المذكور.
ان إحياء هذا اليوم يوم الشهيد اليوم الوطني الكبير يعني ان نعلن تمسكنا بحقوقنا وان نكرم شهدائنا وان نتوحد من اجل قضيتنا العادلة وان نعمل من اجل إنهاء الانقسام وعودة الشرعية الى قطاع غزة ووحدة الوطن والهدف الفلسطيني لأن دماء الشهداء هي اكبر ما يجمعنا وأجمل وفاء لهذه الدماء الزكية هو السير على طريقهم وتحقيق أهدافهم الوطنية فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل أن نحيا بحرية وكرامة .
في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني نؤكد على اهمية المضي قدما من اجل وحدة الوطن والتصدي لمؤامرات التصفية التي تحاك ضد شعبنا كما نؤكد مجددا اهمية التصميم على إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة والعمل على إنجاحها وهذا الامر يعد متطلبا واستحقاقا مهما لشعبنا وسبيلا نحو تجديد وإحياء الحياة الديمقراطية للنظام السياسي الفلسطيني برمته ومن اجل ضمان الحفاظ على ارث الشهداء حتى نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.