الفنان المخرج والكاتب المسرحي أسامة مصري .. مسيرة فنية زاخرة بالعطاء الذي لا ينضب
تاريخ النشر: 13/01/20 | 5:30كتب : شاكر فريد حسن
معرفتي بالفنان المخرج والكاتب المسرحي الساخر الصديق والرفيق الجميل أسامة مصري، تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، من خلال صحيفة ” الاتحاد ” العريقة، وكنت التقيته وتعرفت إليه شخصيًا في مكاتبها بوادي النسناس، إبان فترة رئيس تحريرها الصحافي الأديب أميل حبيبي، وكان أسامة بدأ العمل فيها مع تحولها لصحيفة يومية العام 1983، كمصمم عام ورسام كاريكاتيري، ومن ثم محررًا فنيًا فيها، ومحررًا للكتابة الساخرة بجريدة ” المهماز “، مع كوكبة من أعلام الأدب الساخر منهم : المرحوم إميل حبيبي، والمرحوم سلمان ناطور، والمرحوم ادوار الياس وغيرهم، ثم مراسلًا لصحيفة ” الاتحاد ” في القاهرة لمدة عام ونيف أثناء دراسته فن كتابة السيناريو السينمائي، حيث أجرى عددًا من المقابلات والحوارات مع مجموعة من الفنانين والمبدعين والمثقفين المصريين. وكان يوقع الكثير من كتاباته تحت اسم ” أبو السفير “.
أسامة مصري من مواليد مدينة الأسوار عكا في العام 1959، يقيم مع شريكة حياته الصحفية والكاتبة الروائية والقصصية ميسون أسدي، في عروس الكرمل حيفا. أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة ” تيراسنطة ” والثانوية في ” الشاملة ” بعكا القديمة. بعدها درس الفن المسرحي في دورات مسرحية بالبلاد، وفن كتابة السيناريو السينمائي بالقاهرة.
في العام 1979 أسس أسامة مصري فرقة ” فتافيت السكر” المسرحية، وكان ممثلًا فيها، وهو صاحب فكرة مهرجان ” مسرحيد ” لمسرحيات الممثل الواحد العام 1982، الذي أقيم في بيت الكرمة بحيفا لمدة سنتين ثم في مدينة عكا، وتولى منصب المدير الفني للمهرجان بين السنوات 2005- 2007.
أشغل أسامة مصري محررًا لمجلة ” ترفزيون ” الفنية الترفيهية المحتجبة لمدة عام ونصف العام، ومسؤولًا اعلاميًا لمسارح الكرمة والميدان في حيفا، والجوال في سخنين، والنقاب في عسفيا، والسرايا في يافا والمسرح التجريبي في المغار، ولعدد من المؤسسات الثقافية والفنية.
وفي العام 1992 انشأ مع زميليه سعيد سلامة وميلاد مطر فرقة كوميدية باسم ” كوميديا ببلاش “.
شارك أسامة في العديد من المسرحيات التي عرضت في الداخل والخارج، منها ” القطة الوحشية، علي الدين الزمار، الرجل الذي فكر لنفسه، يلا نكون صحاب، دون كيشوت، سونة وسمسم ” وغير ذلك الكثير.
كتب العديد من السيناريوهات للتلفزيون وقدم عشرات المشاهد الكوميدية للمسرح. وأسس جمعية ” أكيم ” في العام 2003، واول مسرح للمتخلفين عقليًا، واحترف تقديم القصص الممثلة بالمدارس والمراكز الجماهيرية.
وفي العام 2004 أسس مع زوجته ميسون أسدي وكالة تفانين للثقافة والأخبار الفنية.
كتب أسامة مصري وترجم أكثر من مسرحية، نذكر منها على سبيل المثال : ” الولد الكسلان/ سرحان والسنيورة، كليوباترا، قصتي مع أبي، البائع الخجول، فلة وفلفول، سوق الحكايات، وعمود الكهرباء بالاشتراك مع الكاتب الناقد انطوان شلحت وغيرها.
أعد أسامة مصري في المدة الاخيرة ثلاثة اعمال مسرحية لثلاثة مسارح في البلاد، الأولى قصة ” الحمار زكزوك ” الماخوذة عن قصة لعقيلته الكاتبة ميسون أسدي، والثانية مسرحية ” مفاجآت المندلينا ” التي اعدها باعتماده على أغاني فوزي فوزي توتي، وكتبها بنفسه، والثلاثة مسرحية ” الفيل بيمبو ” التي ترجمها واعدها وأخذها عن قصة الكاتب الامريكي دكتور سوس.
كذلك أنهى كتابة مسرحية ” نمر من ورق ” ومسرحية بديش أصير خادم ” التي تتمحور حول العلم بديلًا للعنف المستشري في مجتمعنا.
أسامة مصري فنان وممثل قدير وكاتب مسرحي ساخر له حضوره في المشهد الفني والمسرحي العربي في البلاد، حقق نجاحًا كبيرًا، ولمع نجمه محليًا من خلال مسرحياته واعماله الفنية، وسجله الفني حافل وزاخر بالنشاط المسرحي، والعطاء الذي لا ينضب، ويشار له بالبنان في الجانب المسرحي الهزلي الساخر.
فتحية حب وتقدير للصديق القديم الفنان أسامة مصري، مع اطيب الامنيات بالمزيد من التألق والنجاح ومواصلة مشواره الفني المسرحي المتميز.
مرحبا انا مواطن اود ان احد في فترة الكورونا يدونها في التاريخ وشكرا