تنّوري والأحلام
تاريخ النشر: 16/01/20 | 22:10 الرّيحُ تعصفُ في الخارج
لحنًا هادرًا
وقطراتُ المطرِ الخجولةُ
تُداعبُ وَجَناتِ الطُّرقاتِ
وتروحُ الجمراتُ الشّقيّةُ
تتراقصُ بغَنَجٍ في تنّوري
تتمايلُ مرّةً
وتضحكُ أخرى
وأنا أراقبُها بشغفٍ
وهي تشوي حبّاتِ الكَستناء
شاءَ القَدَرُ وشئتُ أنا
أن تتقلّى…
أن تفنى
لأعيشَ أنا
لأتلذّذَ
وأروح أهمسُ في أذنِ الأحلامِ السائبةِ
روحًا دافئةً
ورجاءً لا يعرفُ الذّبولَ
وشقاوةً
تُغسّلُ أقدامَها في الحارةِ القريبةِ
لتعودَ من جديدٍ
لتجدلَ شعرَها المُبلّلَ
في أقبيةِ الماضي
وعلى مسرحِ الآتي
وتقفزُ تحتَ المطرِ من جديدٍ
بلا شال
وبلا مظلّة
وفي عينيْها ألفُ بريقٍ جديدٍ
تنبت تحت الشمسِ
الطالعةِ من الشّرق
والرافلة أبدًا بفستانِ المحبّة.
زهير دعيم