طلاب مدارس ثنائية اللغة ومشروع “مشمش”

بادر خريجو المدارس ثنائية اللغة “يد بيد” مؤخرًا إلى إصدار سلسلة جاءت تحت عنوان “مشمش”، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال عرض ثقافات كل مجتمع بصورة مشتركة مما يحمل مقولة تعزز الحياة المشتركة وضرورة تفهم وتقبّل ثقافة الآخر. ويأتي “مشمش”، وهو عبارة عن سلسلة تحمل 5 حلقات، لتسلط الضوء على الثقافة الفلسطينية والإسرائيلية في عدد من المناطق في البلدات، حيث تطرقت الحلقة الأولى إلى الثقافات في المثلث الجنوبي والمركز. ويؤكد القيمون على المشروع على انّ الفكرة ولدت من التغيب الذي تشهده الثقافة الفلسطينية في الإعلام الإسرائيلي والعكس تمامًا مما يخلق تباعدًا بين المجتمعين ويوسع الفجوات القائمة. ويقدّم كل حلقة من حلقات “مشمش” خريجون من مدرسة “يد بيد”، حيث تُقّدم الحلقة من قبل مقدم يهودي وآخر عربي.

وفي تعقيبٍ لها، قالت المقدمة العربية للحلقة الأولى، جمانة ضراغمة: مشاركتي في المشروع جاءت لبث الأمل وخلق واقع آخر مختلف، آمن وغير مستحيل. هذا الواقع وإن كان صعب الفهم إلا أنه الأفضل للشعبين، فهو يقرب المسافات بينا، يقلص الفجوات، ويعزز تفهم كل طرف إلى الآخر. صحيح اننا نعيش في فضاء من الهويات والثقافات، إلا أنّ الحيز يجمعنا، وبناء هذا الحيز بصورة مشتركة يستوجب منا العمل بصورة مشتركة. بدورها، قالت هغر مزراحي دودنسكي، عضوة تحرير في المشروع: يشارك المشروع عرب ويهود، والديناميكية بين افراده شكل علامة فارقة ومهمة أثرت ايجابيًا على المشروع. كل فرد يقوم بطرح أحداث ثقافية آنية مهمة بالنسبة له، ومن خلال النقاش نقرر كيف نطرقها وكيف نتطرق إليها. النقاش الذي نتناوله، كأعضاء الفريق، كفيل بخلق فكر خلاقة ومبتكرة، كما إجراء تقرير عن “النحمانيم” ، فقد طرح الموضوع بكلمة التي تحولت لاحقًا إلى تقريرٍ على أرض الواقع.