عالم الشاعرة ابنة البروة المهجرة استقلال بلادنا
تاريخ النشر: 18/01/20 | 15:21بقلم : شاكر فريد حسن
استقلال بلادنا شاعرة وقاصة ملتزمة بقضايا الوطن والإنسان، أصلها من قرية البروة المهجرة قضاء عكا، مسقط شاعرنا الكبير محمود درويش. تعمل في سلك التدريس معلمة للغة الانجليزية بمدرسة ابن خلدون الاعدادية في طمرة.
وهي شغوفة بالأدب والكتابة، تكتب الشعر منذ الصغر، ونشرت قصائدها في صحيفة ” الاتحاد ” الحيفاوية العريقة.
صدر لها ديوان ” آسفة على الازعاج ” وتعد لمجموعتها القصصية بعنوان ” شحار ومشحرة “.
تعالج استقلال في قصائدها الهم الفلسطيني، والقضايا السياسية المرتبطة بشعبها وقضيته الوطنية، وتكتب عن الوطن والحب بشكل عام، وهموم المرأة المقهورة، وعلاقة الرجل والمرأة، ويتركز بوحها على الحب الحقيقي.
وهي تصور وضعية المرأة الأكثر ملاءمة للحضارة، التي تعي رسالتها كاملة في المجتمع، كونها صانعة للمثل الإنسانية، وكون المجتمع ينفعل بتطلعاتها وأمانيها.
وفي قصائد استقلال بلادنا حمى لاهبة، وينضح الحب شعرًا عاطفيًا رقيقًا، ليسبح في الخيال، ويهز القلب المطمئن على نشوى حرير، بكلمات شعرية صادقة مرهفة ناعمة غير متكلفة.
وفي بناء قصيدتها ينتفي إلى حد بعيد التعبير التقريري عن المجرد من الحالات الشعورية والمضامين الفكرية، وتتجلى قدرتها على تجسيد الرؤيا، والتجربة، والانفعال بالحدث، بالإيقاع الداخلي، والصورة الحسية والفنية الجمالية.
والرمز الشفاف في قصيدتها يرتبط بالزمان والمكان، بالأسطورة والتراث الشعبي، والرابط هو تحويل الأسطورة أو الحكاية التراثية إلى رمز يشيع في كيان القصيدة دون أن يبرز فيها على سبيل السرد والوصف، إضافة إلى وظيفته البنائية.
تقول استقلال في أحد لقاءاتها الصحفية :” شعري يرتبط بشعر المقاومة في مواضيعها، وفي التطلع إلى الحرية، العدالة والمساواة، استقلال فلسطين والسلام المنشود.
من أشعارها، هذا النموذج :
تضاريس وجهي تؤلم الناظر
قد تغيّرت
وتضاريس بلادي
الماء الأبيض في عيني
يقلقني
ومجرى الماء في الوادي
قد تغيّر !
معالم وجهي آسرة تشد الناظر
يرى قلبي في عينيّ
ومعالم بلادي
عيناي ترنوان للسيادة
وحلمي يطاردني فيهما
لا يغادرني
هو ظل بلادي
استقلال بلادنا شحرورة من ربوع الجليل، تصدح بأناشيدها، ترتل صلوات العشق في معابد الوطن الذبيح والجريح، وتحلم بالقادم الجميل، فلها باقات ياسمين، وتمنياتنا لها بدوام العطاء والابداع الشعري والقصصي المرتبط بالقضايا الشعبية والانسانية، وبالخاص والعام.