"ظاهرة أحمد الطيبي" بعيون ليكودية
تاريخ النشر: 06/10/11 | 6:55يوجد نجم جديد – قديم في الإعلام الإسرائيلي. تفتح المذياع – هو يتكلم، يحلل، يتقابل. انت تشاهد برنامجاً تلفزيونياً ايا كان – أغلب الاحتمالات انت ترى وجهه امامك. تفتح الجريدة – صورته او اقتباس منه يبرز امام القارئ.
منذ ” اعتلى صدفة ” ( او حسبما يقول : ” دعيت لمحاضرة، وفي اللحظة الأخيرة دعيت ضيفا للانضمام لطائرة ابو مازن “) لدى ” الرئيس ( الفلسطيني ) ، منذ شاهدناه كالنجم في الوفد الفلسطيني الى الامم المتحدة، يصفق لخطاب الكراهية والاكاذيب لرئيسه، طبيب النساء احمد الطيبي هو نجم لامع في الاعلام وفي … جميع برامج الاذاعة الاسرائيلية.
انه يبصق في وجهنا ؟ – جميل. يستحق مقابلة. الحق في الشرح. الحق في الرد. الحق في الموازنة، لكي يدحض الاتهامات وبالأساس لكي يعرض مرة تلو الأخرى سلسلة أكاذيبه حول إسرائيل ” المحتلة ” ، دولة ” الابارتهايد ” يرفع علم ” التمييز ” ضد العرب في اسرائيل، والدعم الكامل ” لدولة فلسطينية “.
كان مستشارا لعرفات الى ان اختفى عرفات عن المشهد، والآن لأبو مازن ؟ – جميل، هذا يبرر منحه المنصة الاعلامية، كلما كان متفرغا. وهو، كما هو معلوم، متيسر لكل مقابلة في وسيلة إعلام بالعبرية. ويا لها من لغة عبرية فصيحة – لا بد من الاعتراف بذلك – لغة ثاقبة تخرج من فمه.
قلت طبيب نساء ولم أخطئ، ولكن جل شهرته – كونه عضو كنيست في اسرائيل. يتلقى راتبا من دولة اسرائيل لكي يفتري عليها. يستغل الديمقراطية الاسرائيلية حتى حافة حد الصبر – لكي يهدمها.
يسير على رأس المتظاهرين في سخنين، الذين يرفعون أعلام أعداء اسرائيل – إذ من مثله يعرف ان هذا يجلب له ليس فقط دعم ” جمهوره” ، وانما ايضا توجهات من إعلامنا : تعال يا احمد الى الاستوديو، اعمل معروفاً، تعال لمقابلة، اشرح لماذا رُفعت هناك اعلام فلسطين واعلام تركيا، لماذا سُمعت هناك نداءات ضد الدولة التي تسمح بهذه المظاعرة ضدها؟ والاسئلة تُسمع دائما بنغمة رقيقة، حذرة، متملقة.
حلاوة لسانه عندما يتكلم اللغة العبرية، للجمهور العبري، نقاوة لغته الشهيرة، لطافته وبشاشته الطبيعية – هذه تأسر فوراً قلب كل من يجري معه مقابلة بالعبرية، الثقة بالتوازن والموضوعية، الذي يتعامل معه بكامل الاحترام والصبر، بدون إدراك انه هو ووسيلة اعلامه فقط يُستخدم لنشر إعلام كاذب، مغلف باللطافة واللغة الفصيحة.
في الواقع لم يعد عنده ما يوقفه، لمحبوب الاعلام هذا. انه لا يبذل جهدا لإخفاء جميع نواياه، توجيه الاتهام، بنغمة صوت منمقة واسلوب محقّ. انه لا يتردد في قول كل ما بقلبه. انه لا يزيف، لا يخفي كامل توافقه مع منظمة التحرير. انه يعرف كيف يغلف أكاذيبه بتفسيرات ” يقبلها العقل المفكر” الاسرائيلي الذي يصغي.
هكذا يتمتع هذا الطيبي من جميع العوالم، من مرتبة خاصة في سلطة رام الله وكذلك في كنيست اسرائيل. في رام الله يقدم الاستشارة لرئيسه عن كيفية التعامل مع نتنياهو، بينما من على منصة الكنيست ومن على كل منصة اعلامية تفسح امامه هو ينشر دعايته العدائية. لا يوقفه شيء من التعبير عن دعمه لأعداء اسرائيل، الذين لا ينجحون في إخفاء نواياهم الحقيقية في سعيهم للتفاوض، على ما يبدو : ” إنهاء المشروع الصهيوني “.
يقدم نفسه في هذه المقابلات فقط كشخص “خارج عن الاجماع” في اسرائيل ، كمن يعيش في هذه البلاد قبل اليهودي، الشخص الذي يسير وراء ضميره، وقمة الوقاحة هي عندما يشرح الطيبي انضمامه الى الوفد الفلسطيني الى الأمم المتحدة بأن يقدم سؤالاً معاكساً :” لماذا يسمح لداني دنون ان يكون في الامم المتحدة وان يدعم موقف رئيس الحكومة، بينما يُمنع أحمد الطيبي من ان يكون هناك ويعارض ؟”
انتبهوا للصيغة المنمقة :” الاعتراض على موقف رئيس الحكومة “. ليس الموافقة الكاملة، على حد الخيانة، مع عباس رئيس السلطة الفلسطينية اللاسامي. حيث ان احمد الطيبي ، مهما بذل جهداً للإنكار، يكره اسرائيل، عربي اسرائيلي يحتقر الاسرائيليين ويعمل كصوت متعالي من رام الله. المصيبة هي، انه عندما لم يفهموا ذلك بعد، لم يتخذوا خطوة قانونية لإيقاف ظاهرة الطيبي، وهي ليست ظاهرة طبيعية، هي ظاهرة لا تُحتمل ايضا في أكثر الديمقراطيات الليبرالية في العالم، الديمقراطية الاسرائيلية.
في مقابلة أخرى معه، استنكر الطيبي حرق المسجد في قرية طوبا زنغرية. ولأنه من لم يستنكر؟ من لا يعرف ان اسرائيل ، الشعب اليهودي، مصالحنا القومية، هذه الجريمة لا تفيدها أبدا؟ وفوق كل ذلك – حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يتم الوصول الى منفذي هذه الجريمة ” تاج محير “. يجب القاء القبض عليهم بكل ثمن، عندئذ سنعرف أخيراً من هم . ولكن هل سمع أحد من السيد الطيبي استنكارا عن قتل اسرائيليين، اطلاق صواريخ، القاء حجارة، وما شابه من جرائم الارهاب العربي؟
انا شخصيا اتخذت خطوة بالرد على ظاهرة الطيبي. ابلغت رئيس الكنيست روبن ريفلين، انني كعضو كنيست سابق، رغم انني آتي احيانا الى الكنيست واجلس على منصة الزائرين، ولكن اذا حدث مستقبلا ورأيت السيد طيبي جالسا هناك في الاسفل، كالعادة مستمتعاً، وتعبير الاحتقارلنا على وحهه، ينشر ابتسامات متعالية الى كل اتجاه، يمشي كالملك في قصره، حتى يتجمع حوله اعضاء كنيست من جميع الكتل،فأنني سأخرج من القاعة فوراً احتجاج عليه.
* مقال بقلم : يوسي أحيمئير –نائب ليكودي سابق وابن قائد عصابة الايتسل
فليخرج من القاعه ومن هو احي مئير وليمت من غيظه والقافله تسير “”” نحن لا يهمنا رايه ولا سياسته العنصريه الفاشيه بدم امثاله من الليكود وحتى كل الاحزاب الصهيونيه ما اردت ان اضيف”” يا قتلة الاطفال والنساء والشيوخ يا قاطعي الاشجار والطرقات اعلم جيدا انكم تخافون ممن ينطق بالحق والشكر للدكتور احمد طيبي
رجاءاً موقع بقجه ذكر اسم الكاتب بالبداية!!!
لكي لا نحتاج للقراءة عدة مرات ، خاصة ما هو مترجم كحال المقال اعلاه.
أنا ألوم بقجة في ذلك أنها تجعل لهذه الأوباش منبرا. لماذا يتاح لأهل الليكود وغيرهم نشر سمهم بايدينا وتمويلنا نحن (أي بقجة)؟ عوضا عن كونه مجرد مقال تافه آخر، إلا أن الحقيقة المرة هنا هي أننا أحرزنا “هدفا ذاتيا” (أو بلغة صاحب المقالة: جول عتسمي)
مقال مهم جدا …ويسلط الضوء على امور “يهودية ليكودية” بعضنا لا يعرفها ….علينا ان نعرف في ما يفكرون بامور تخصنا ونعرف ذلك بقراءة ما يكتبون …
يوجد مغازي كثيرة للمقالة او مبطنة …قراتها عدة مرات وكل مرة ارى اشياء غابت عني
شكرا بقجة لكني اضم صوتي لشمس بان اسم الكاتب افضل ان يسجل اعلى
مقال قيّم جدا …على كل اب وام قراءته وتفهيمه لاولادهو. اعرف عدوك تصح عنوان المقالة اكثر .
واعتقد ان الكاتب وامثاله ينظرون هكذا لجميع حبري كنيست العرب وفاقعين منهم وعشان هيك لازم كمان باقي الحركات تترشح للكنيست وحتى لرئاسة الحكومة زي ما عمل عزمي بشارة هديكي السنة..عنجد انه دكي وبطلع لقدام
ولازم كل الكتل العربية تتفق بقائمة وحدة هاي المرة عشان نصوتلكم . خلص منتفعات شخصية محنا عارفينلكم عاد.