حين أخاف من لحنِ المطر..
تاريخ النشر: 22/01/20 | 21:45يعجبني لحنُ المطر، فحين أسمع صوت ضربات حبات المطر المتساقطة من غيمات فارّة إلى جوّ الدفء، أظل مشدود الانتباه للحن الصارخ، فحين تضرب حبات المطر زجاج نوافذ بيتي بقوة، أقول ربنا يستر، لكن ترنيمة المطر تعزف لحنا يشبه لحن امرأة تصرخ في العدم.. فلحن المطر لا يشبه اي ترنيمة؛ ولا يمكنني أن أنكر الجو الشتائي المميز ببرده ودفء غير عادي، إلا أنني أجدني أخاف من لحن المطر، لأن ضربات المطر تسقط بلا أية تنبيه صوب الزجاج من فيزيائية السقوط، التي قرأنا عنها .. فحبات المطر تدق بقوة على الزجاج ما يجعلني خائفا من ان تكسره، لكن لحن المطر يظل رائعا في جو عاصف، ودفء آت من مدفأة لا تنطفئ .. فلا يمكن وصف فيزيائية ردة فعل الزجاج، عندما تصطدم به حبات المطر بقوة، تحاول الحبات الدخول عبر زجاج النافذة للهروب من برد الغيمات، فجزيئات الماء الباردة تحب الدفء والتبخر في قانون فيزيائي لا يمكن تغييره. فعند سماعي للحن المطر أظل خائفا من قوة الضربات التي تصطدم بزجاج النافذة ليسا خوفا من أن تكسره، لكن حين يكسر الزجاج من لحن المطر سيلفحني البرد، وماذا تنفع التدفئة حينها أمام هبات الرياح الباردة، التي ستهبّ داخل حيّزي الدافئ..
عطا الله شاهين