حملة تناهض العنصرية ضد المُحجبات
تاريخ النشر: 24/01/20 | 10:34في اطار مناهضته للعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، أطلق “مركز ضحايا العنصرية”، مؤخرًا، حملة استهدفت الشارع الإسرائيلي مطالبةً اياه باتخاذ موقف حيال مظاهر العنصرية تجاه النساء العربيات المُحجبات. واختار المركز، والذي ينشط سنويًا على نشر حملات توعية للجمهور الواسع، تسليط الضوء على العنصرية تجاه النساء العربيات المحجبات بعد أن ازدادت الظاهرة مؤخرًا. وتطرقت الحملة، التي تبث على قناة 13 لتصل إلى جمهور واسع، إلى العنصرية والتمييز تجاه المحجبات في العمل وفي اماكن الترفيه وفي الحيّز العام عامةً، حيث يتم تفتيش المرأة المحجبة أكثر ، فيما احتمالات قبولها للعمل أقل. وشارك في الحملة اربع نساء عربيات ناشطات أثبتن جدارة اكاديمية ومهنية وهن؛ عناق مواسي ، مطوّرة للصحة بالمجتمع العربي، عالية زعبي – طالبة حقوق وباحثة علوم نسوية وجندرية، شفاء غزالين- طالبة لقب ثاني في الاستشارة الوراثية وبحوث الدماغ والاعصاب في الجامعة العبرية- القدس، ورونزا نجار- مهندسة كيمياء في شركة إنتل. واختتمت الحملة بالطلب إلى النساء المُحجبات، أو أي شاهد/ة على مظاهر عنصرية تجاه امرأة مُحجبة، بالتوجه إلى المركز وتقديم شكوى حيث يعمل المركز على تقديم مساندة قضائية ونفسيّة للمتضررات. وفي تعقيب له، قال تساحي مزومان- مدير مشارك في المركز: مركز مناهضة العنصرية ينشط سنويًا في إطلاق حملات جماهيرية، تستهدف بالأساس الجمهور الواسع وتدعيه عدم اتخاذ موقف “الصامت” حيال مظاهر العنصرية. سبق وأنّ أصدر المركز في العام المنصرم حملة مناهضة للعنصرية والتصنيف في برك السباحة، وهذا العام اختار الممارسات العنصرية ضد المحجبات. نقدم في المركز خدمات قضائية للمتضررين ونقوم بملاحقة العنصريين قضائيًا، في محاولة للتوضيح لهم أنّ هنالك ثمن للممارسات العنصرية.بدورها قالت المحامية لنا ورور- مديرة مشاركة في المركز: الحملة التي اطلقها مركز مناهضة العنصرية تهدف الى توعية المجتمع الاسرائيلي وحثه على مناهضة العنصرية ضد النساء العربيات المحجبات، وهي واجب على كل من يدعم حقوق الانسان وحرية الدين والعقيدة ومن اساسيات اي مجتمع متحضر.اما المشاركة عناق مواسي، فقالت معقبة على مشاركتها الحملة: الحق والمطلب الاساسي والشرعي في الحياة هو أن نعيش في أمان. مع توسع رقعة العمل واندماج النساء في التعليم والعمل اتسعت ايضا فرص التعرض للمخاطر والتهديدات بما في ذلك التمييز العنصري. لا شك انّ هذا الامر يضيق الخناق على المرأة ويقلل من عزيمتها ويضعف قدرتها على المواجهة. واختتمت: التحدي ليس سهلا لكن الحياة تخلق مواجهات متوقعة وغير متوقعة. علينا ان نكون جاهزات، انّ نكون قوة في المعرفة والالمام كي نستطع ان نحد من عراقيل الحياة اليومية وننعم بحياة افضل واكثر صحة وسلامة.