ثرثرة
تاريخ النشر: 26/01/20 | 9:40الشاعر خالد اغباريه
وتأتينني على هيئة اعتذار
من أيام خلت
وتكونين طمأنينة لروحي
فأنا لم أرتكب جرائما من صمت
فكل ما في الأمر
أنها هي من عبثت بشفاه حروفي
وتركت على وسائد ليلي
بقايا من حركات
تحيط بثرثرتي خائفة
كمذنب يكاد يفر منها
حين غمضة جفن
كغيمٍ أمطر
كطوق ياسمين ليس فيه
إلا أنت
وتكونين بين أنا وأنا
ومسافات بين سطور
وكمحبرة نأت على بيداء
الورق
فيعصف بك الإحساس
فتصمتين
ثم تهرولين فوق الزمن
وتحاول قوى النهايات
جذبك
وتجلسين وحيدة
تستمعين لأصوات
تتجول في أفكارك
تهيمين بعيدًا
وطواعية تتركين روحك
لرياح نسيت أن تتعلم
المقاومة
في حين لم يستطع
أحدٌ من لمس قلبي
إلا أنت فعلت ذلك
في ظلمة الحنين
وخلف ستائر وجعي
يتعالى أنين روحي
وبمنتصف ليلي الحزين
أخذت أجر أحلامًا متهالكة
ورحت أبحث عن
شريان أمل
يمنحني حياة وبقاء
ولذة قرب بين قلبين
فهممت النسيان
لكنني عشقتك مرتين
ولن أسألك البقاء
بل سأرتب وجهينا
على غلاف رواية
في ثواني ضائعة
وهوامش مرايا مكسرة
وأخشى وميض نبضة
تهز أوتار حنايا روحي
بلحن رجوع النبض
لأرضي
لأرفع راية النصر
وزوال ثقب الخيبة
وحلول نور الهداية
ها قد قطعنا شوطًا
لعنق القصيدة
فينتابنا الحب
ويكأنه عاد كما كان
منذ البداية