ذات عتمةٍ حمراء
تاريخ النشر: 28/01/20 | 11:41عطا الله شاهين
السماء رآها بضوء أحمر ذات عتمة
لم يكترث منذ صغره لغرابة الأشياء
نعسَ فجأة ونام على فراشِه الوثير
راح يتقلب على الفراش يمينا وشمالا
نهض مذعورا من نومه
قال: يا لهذا الحُلْم، الذي كنت أمسكُ بخيوطٍ حمراء
لكنني كنت امسك بطرف غيمة في عتمة حمراء
كل شيء رأيته أحمر،
حتى خوْفي كان يتلون بين أحمر وأرصفر
تمسكتُ بالغيمةِ لكي لا أقع في فراغ أحمر صامت ومخيف..
فذات عتمة حمراء، لم تكن عتمة تشبه عتماتٍ ميتافيزيقية
شعرتُ في ذاك الحُلْم بأنني خارج الزمكان..
وكأنني كنت أتمسك بخيط صرّة مولود لنجم يموت
تذكّر حُلْمَه وقال: هل أنا للتو أعيش الحُلْمَ ذاته؟
فها هي السماء حمراء،
والعتمة تخيم بلونها الأحمر في صمت مجنون
يبدو بأن الحُلْمَ لم يكن حُلْما إنما بداية ولادة نجم جديد
وأراني أقف شاهدا على المولود الجديد
ذاك المولود الذي أراه يصرخ بصمت..