المحكمة تقر وتعترف: مشكلة مرفقي المهندس هي اصابة عمل

تاريخ النشر: 29/01/20 | 9:07

كانت مؤسسة التامين الوطني قد اعترفت في الماضي بمشاكل اوجاع كف اليد “متلازمة النفق الرسغي” كاصابة عمل لمن يشتغل كثيرًا بالطباعة على لوحة مفاتيح الحاسوب فقط، ولكن القرار الذي اصدرته محكمة العمل مؤخرًا قد احدث تحولًا من حيث التعامل مع هذا النوع من المشاكل الطبية، إذ أن قرار المحكمة وهو قرار اولي يعترف بمشاكل المرفقين “متلازمة القناة التناسلية ” كاصابة عمل.
وجاء اعتراف المحكمة بعد الاستئناف الذي قدمه مهندس في شركة الكهرباء بواسطة المحامي، سامي ابو وردة، المختص بقضايا التأمين الوطني، لمحكمة العمل اللوائية، بعد قرار مؤسسة التامين الوطني برفض طلبه بالاعتراف بمشاكله بالمرفقين كاصابة عمل.
وكان هذا المهندس في الخمسينات من العمر، يعمل منذ سنوات كثيرة في شركة الكهرباء تسع ساعات يوميًا حيث إن 70% من عمله هو عبارة عن عمل مكتبي والذي شمل أعمال طباعة كثيرة. وقد توجه لمؤسسة التامين الوطني مطالبًا الاعتراف بالاوجاع التي يعاني منها بيديه ومرفقيه كاصابة عمل.
ولكن مؤسسة التامين الوطني اعترفت باصابته بمتلازمة النفق الرسغي ومنحته عجزًا بنسبة 14.5% وفي المقابل رفضت طلب المهندس الاعتراف ايضًا باصابته بمتلازمة القناة التناسلية كاصابة عمل بادعاء انه لا يعقل بأن توضع المرفقين اثناء وقت تنفيذ الطباعة على الطاولة وان المهندس كان بإمكانه تغيير وضعية يديه لو شعر بالم ما.
هذا وبعد البحث بالاستئناف المذكور اعلاه، فقد قرر القاضي، الكس كوغن، قبول تقرير المختص الطبي الذي عينه د. اهود شرتصر، والذي أشار إلى أن المدعي لم يستعمل طريقة الطباعة العمياء وانما طباعة ليست مهنية واضعًا مرفقيه على الطاولة مستعملًا اصبعين إلى ثلاثة أصابع وبهذا يتسبب بضغط على القناة التناسلية، وحسب أقواله فان الحديث يدور عن ضغط ليس بالكبير ولكن بسبب استمراره لعدة ساعات فالأمر يُنتج احتمال الاصابة 50%”.
وبناء على ذلك، فقد قرر قاضي المحكمة قبول الدعوى ورفض طلب مؤسسة التامين الوطني بتعيين مختص طبي إضافي، وأشار إلى أن تقرير د. اهود شرتصر، الطبي مفصل ومعقول.

وقال المحامي، سامي ابو وردة، معقبًا على قرار المحكمة بانه قرار مهم والذي يوفر إمكانيات إضافية تتعلق بقضايا تتعلق بمشاكل طبية تحدث نتيجة عمل متواصل بالطباعة.

تعليق واحد

  1. وملاحظة اخرى الى المحرر : المحكمة ” لا تقر ولا تعترف ” بل انها تصرح وتقضي لان الاقرار والاعتراف يدين المقر على نفسه بوجود حق لغيره عليه وهو حجة قاصرة وغير متعدية , والمحكمة هنا لم تكن طرفا في الخصومة التي نظرتها – غي هذا النزاع القضائي , اذن فهي لم تقر ولم تعترف .

    انظر ما اجمل هذه اللغة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة