شاعرة من بلادي الفحماوية آمنة أبو حسين مهنا
تاريخ النشر: 31/01/20 | 9:44بقلم : شاكر فريد حسن
آمنة حسين أبو مهنا شاعرة رقيقة، مرهفة الشعور والاحساس، تكتب الشعر والخواطر الادبية والمقالة بأنواعها المختلفة.
جاءت إلى الدنيا في أم الفحم، ترعرعت فيها وتعلمت في مدارسها، وتعمل في سلك التدريس.
آمنة تحب المطالعة وتهتم بالثقافة والمعرفة، عاشقة للقلم، وتجيد الرسم بالحروف والكلمات، وتجمع في نصوصها الوطني والوجداني بأسلوب سلس متدفق، وتنتمي للمدرسة الرومانسية.
أشعارها دافئة متأججة وملتهبة بالأنوثة والعواطف الجياشة والمشاعر المرهفة، تزخر بالحزن والألم والوجع والغضب والرحيل والغربة والسفر، تحاكي الحب والوطن والطبيعة والانتفاضة الفلسطينية وهموم المرأة، والكثير منها فيها رفض للظلم والقهر والطغيان والاستبداد.
وهي من أنصار النص الجميل القادر على توصيل الفكرة، ولا تتقيد بالقافية والعروض.
صدر لها ديوان ” عناق الياسمين “، وهو باكورة نتاجها الشعري، قدمت له الأديبة شوقية عروق منصور، وحمل مضامين الحب والوطن والمجتمع، وديوان ” سيدة الحكاية “، واشتمل على ستة وعشرين قصيدة تدور وتتمحور حول موضوعات كثيرة، تصور الهم الفلسطيني والانساني، وتعكس واقع المرأة وهمومها واوجاعها ومعاناتها من القهر الاجتماعي، وكتب مقدمته الدكتور محمود كيّال رئيس قسم الدراسات العربية والاسلامية في جامعة تل أبيب.
وتتسم قصائد أمنه أبو حسين مهنا بالسلاسة والعذوبة والجمال التعبيري والفني والمعاني العميقة والتوظيفات الدلالية الموفقة، وفي نصوصها صور شعرية مبتكرة وتشبيهات واوصاف واستعارات ومحسنات بديعية جميلة، وتصوغ تعبيراتها بفكرها وموهبتها وفطرتها وخيالها المجنح.
من أشعارها نقرأ :
أنا لست إلا فراشة
فراشة ستعبر طريقها إلى
تفاصيل وجهك، وبعدها
إلى عينيك المشغولتين بالجسد، واحصد
دموعي بمناجل اصابعك وانشرها
لتجف على شرفات بيتك حيث تسرقها
شعاعات الشمس الضاحكة لتهطلها
من جديد .. مواسم الحب الآتي..
والمفعم بالشتاء.
آمنة أبو حسين مهنا ككل الشاعرات تجمع بين عشق الحبيب والوطن في جدلية عضوية لا تنفصم، وعشيقها الأبدي هو زوجها وشريك حياتها وأبنائها الذين ربتهم وغرست فيهم محبة العلم والدراسة والقيم الجميلة.
فأجمل تحية للصديقة الشاعرة آمنة أبو حسين مهنا، وتمنياتي لها بالمزيد من الابداع والعطاء المتواصل، ولها الحياة.