إجتماع طارئ للقيادات الشبابية في أم الفحم
تاريخ النشر: 19/04/14 | 17:53عقد اليوم السبت بالمركز الجماهيري أم الفحم إجتماع طارئ لجميع أعضاء مجموعات القيادة الشابة، أعضاء مجلس الطلاب والشباب البلدي، أعضاء مجموعات القائد الصغير، طلاب الإلتزام الذاتي والطلاب الجامعيين المتطوعين بالمركز الجماهيري لمناقشة الإعتداء الآثم الذي جرى فجر يوم أمس الجمعة عندما حاولت مجموعة من العنصريين المجرمين إحراق مسجد أبي يكر الصديق في حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم، وقد أجمع الحضور على وجوب إستنكار مثل هذه الأفعال والتصدي لها بالوحدة ورص الصفوف وحث الشرطة والأمن الداخلي على القيام بمهامهم وإلقاء القبض على المنفذين ومعاقبتهم حتى يشعر المواطن أن الشرطة قادرة على بسط الأمن والحفاظ على حياة وممتلكات الناس أمام محاولات هذه المجموعات المجرمة.
وقد أدار الإجتماع رئيس مجلس الطلاب البلدي الطالب فاروق جعفر جبارين وبحضور رئيس مجلس الطلاب اللوائي الطالب رشيد عبد السلام مصالحة .
افتتح اللقاء بكلمة للسيد محمد صالح إغبارية – مدير المركز الجماهيري – أم الفحم الذي رحب بجميع الحضور الذي إستنفر اليوم للتصدي وللتعبير عن إستيائهم من هذا العمل الجبان، وحث الجميع على أخذ دورهم القيادي في دعم قضاياهم ومجتمعهم في خضم التحديات التي تطرأ ليكونوا الصخرة الصلبة التي تحمي وتصون المجتمع والمقدسات.
ثم قرر الحضور القيام بزيارة ميدانية لمسجد حي عراق الشباب والإطلاع على حيثيات ما جرى ومدى الأضرار التي لحقت بالمسجد برفقة طاقم موظفي المركز الجماهيري حيث كان بإستقبالهم أهالي الحي وممثلين عن بلدية أم الفحم وأعضاء المجلس البلدي وعلى رأسهم الشيخ طاهر على – القائم بأعمال رئيس البلدية والسيد بلال ظاهر – نائب رئيس البلدية والسيد جميل أحمد جبارين – عضو البلدية، وقد قام الشيخ جميل محاجنة – إمام مسجد الحي بتقديم الشرح للشباب حول مجريات ما حدث وأطلعهم على الأضرار التي لحقت مدخل المسجد.
وقد إستقبل وفد الطلاب بحفاوة بالغة وتقدير شديد من قبل أهالي الحي حيث قام الأستاذ بلال ظاهر (عضو المجلس البلدي وإبن حي عراق الشباب) نيابة عن أهالي الحي بإلقاء كلمة ترحيبية بالمجموعات الشبابية التابعة للمركز الجماهيري وشكر لهم هذه المبادرة الكريمة وأفصح عن عدة خطوات إحتجاجية سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة وسيتم خلالها إشراك مجالس الطلاب وأعضاء مجموعات القيادات الشابة بالمدينة لكي تصل الرسالة أن أهلي أم الفحم بجميع فئاتهم يستنكرون هذا العمل الجبان.
ثم قام الطالب فاروق جعفر جبارين – رئيس مجلس الطلاب البلدي بإلقاء البيان الذي خرج به الطلاب أمام الحضور وسلموا رسالة الإحتجاج لنائب رئيس البلدية لكي يتم إيصالها للجهات المسؤولة بالدولة وشددوا فيه على أهمية العمل الجماعي المشترك من أجل الحفاظ على الوجود والمقدسات، وطالبوا المسؤولين بالقيام بمهامهم ومحاسبة المجموعة التي نفذت هذا العمل الآثم.
وفيما يلي نص البيان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . جئنا اليوم بإسم مجلس الطلاب البلدي وجميع أعضاء القيادة الشابة وأعضاء مجموعة القائد الصغير والطلاب الجامعيين المتطوعين في المركز الجماهيري لنعبر عن استيائنا ورفضنا لهذا العمل الجبان الذي يشكل اعتداءً على معتقداتنا وديننا. لنؤكد أن هذا العمل ان دل فانما يدل على مدى العنصرية الحقد على الأديان التي تحملها هذه المجموعات العنصرية التي إعتدت أمس على مسجد أبي بكر الصديق في حي عراق الشباب بهدف زعزعة الأمن والسلم وجرّنا الى مربعات صراع جديدة يكون مركزها الاعتداء على بيوت الله وبيوت العبادة التي ما بنيت الا لنشر الخير والسلام والتعاون بين جميع البشر.
على ضوء ذلك، علينا اليوم أن نتحلى بالعقلانية وان نعرف كيف نواجه هذه المخاطر بالطرق التي تفشل وتخيب جميع أهداف من يقف وراء مثل هذه الأعمال الجبانة. وأنا لا أتحدث على مستوى مدينة ام الفحم وانما على مستوى جميع المواطنين العرب مسلمين ومسيحيين. وذلك يتطلب منا جميعاً رص الصفوف واستنفار جميع الجهود والطاقات من أجل وضع حد لمثل هذه الاعمال التي نستنكرها جميعاً.
وأنا هنا بصفتي رئيس مجلس الطلاب البلدي وأتحدث باسم باقي المجموعات الشبابية والطلابية التي ذكرتها سابقاً أود ان اخاطب الشباب على وجه الخصوص بأن يعوا دورهم جيداً وان يكونوا على قدر المسؤولية في اسناد مجتمعاتهم والسير بها قدماً لتحقيق امالنا وتطلعاتنا التي تعتمد أساساً على ان نعيش أحراراً وبكرامة على هذه الأرض ونحافظ على مقدساتنا التي هي رمز وجودنا في هذه البلاد.
ومن هنا علينا جميعاً ان نضع ايدينا أحزاب مؤسسات وأفراد بأيدي بعض وان نوحد نضالنا على جميع الأصعدة وان تكون وحدتنا هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها جميع مخططات العنصريين اللذين تارة يعتدون على مساجدنا وكنائسنا ويطالبون بترحيلنا من أرضنا تارة اخرى.
رغم ذلك تبقى رسالتنا رسالة تسامح لأن ديننا لا يقبل غير ذلك ولن ننجر وراء ردود تلبي طموح من خطط لهذه العملية وندعوا الشرطة وجميع المسؤولين وعلى رأسهم وزير المعارف ووزير الأمن الداخلي الى إسماع كلمتهم ونبذ وإستنكار هذه الأعمال التي تمس الحياة المشتركة في هذه البلاد وندعوهم الى لجم هؤلاء الأشخاص الخطرين على المجتمع وعلى سيرورة السلم المدني بالدولة قبل ان تنفلت الامور وتصل الى مآلات لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
حياكم الله جميعاً وبارك بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.