يوم تضامني مع الأسرى بكلية الدعوة ام الفحم
تاريخ النشر: 20/04/14 | 17:11بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين نظمت كلية الدعوة والعلوم الإسلامية يوما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تحت عنوان ” يوم الأسير العالمي “، وذلك صباح اليوم في مقر الكلية في مدينة أم الفحم.
وضم اليوم التضامني العديد من الفعاليات والنشاطات، حيث تم تنظيم معرض لصور الأسرى والأشغال اليدوية للأسيرات الفلسطينيات إضافة الى ندوة حول موضوع الأسرى الفلسطينيين.
وافتتحت الندوة التي تولى عرافتها الأسير المحرر خالد حمدوني بايات عطرة من القران الكريم تلاها الطالب المقرىء أحمد التيتي ثم كانت هناك كلمة لوالد الأسير محمود جبارين الحاج عثمان جبارين حيث تحدث فيها عن المعاناة التي يواجهها أهل الأسير وذلك من خلال تجربتهم التي تستمر منذ ستة وعشرين عاما.
واستهل الحاج عثمان كلامه بتوجيه الشكر للقائمين على البرنامج مشيرا الى أن جميع ما يتم تقديمه للأسرى لا يمكن أن يوفيهم حقهم، ومنتقدا المشاركة والتضامن الضئيل مع قضية الأسرى على مستوى الداخل الفلسطيني قائلا ” يوسفني أن اقول بأن التضامن مع قضية الأسرى لا يرتقي الى المستوى المطلوب فغالبا ما تكون المشاركة في الفعاليات والنشاطات التي تخص الأسرى غير كافية، فتنحصر في إطار الأهل والأقارب وبعض المتضامنين ” كما ودعى الجميع الى ضرورة الوقوف بشكل جدي وفعلي مع الأسرى ولو بأقل القليل من أجل جعل قضية الأسرى قضية ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني التي لا يمكن لأي أحد أن يفرط فيها.
وتطرق الحاج عثمان الى المعاناة التي يواجهها الأهل خلال زيارة ابنهم داخل الأسر وذلك عبر السياسات المشددة التي تنتهجها ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم من خلال التفتيش والإستفزاز المستمر أثناء الزيارة وتوجيه الاوامر والصراخ والإنتظار لساعات طويلة في غرف صغيرة قبل الزيارة مشيرا الى أن كل هذه المعاناة لا تساوي ولو جزء بسيط مما يعانيه الأسرى خلف القضبان.
وكانت كلمة للأسير المحرر الشيخ أشرف حسن الذي تحدث بدوره عن كيفية استغلال الأسرى داخل السجون للوقت وعن طبيعة البرنامج الثقافي للأسرى وذلك من خلال تجربته الشخصية كأسير سابق حيث بدأ حديثه متطرقا الى أهمية الوقت بشكل عام وسرد بعض القصص من السلف الصالح.
وبين الشيخ المحرر أشرف حسن البرنامج اليومي للأسير الفلسطيني داخل الأسر والذي يبدأ عند معظم الأسرى قبل ساعات الفجر الأوى بقيام الليل وقراءة القران وصلاة الفجر ومن ثم الخروج الى ساحة القسم ” الفورة” من أجل اجراء التمارين الرياضية في الساعة السابعة صباحا ومن ثم الدخول مرة أخرى الى داخل الغرف حيث يبدأ البرنامج الثقافي اليومي للأسير.
وتابع الشيخ حسن كلامه قائلا ” والله لقد كنا في منحة من الله تعالى لو علم بها سجانونا لجالدونا عليها بالسيوف ” مشيرا الى مدى الإستفادة التي يحصل عليها الأسرى داخل السجون، كيف لا وقد تحولت زنازينهم الى مدارس وجامعات في جميع المجالات،وقد وضح الشيخ أشرف بأن الأسرى يقومون بتنظيم دورات ثقافية في مختلف المواضيع يشرف عليها أسرى حاصلين على شهادات علمية عالية في مجال تخصصهم، فمنهم من يعطي دورات في الرياضيات والفيزياء والفلك ومنهم من يعطي دورات في اللغة الإنجليزية واللغة العربية وغيرها من العلوم، اضافة الى دورات القران الكريم والحديث الشريف ودورات التحفيظ والتجويد، حيث أن هناك العديد من الأسرى قد حصلوا على اجازات معتمدة في قراءة وتجويد القران الكريم ومنهم من حصل على سند متصل للرسول صلى الله عليه وسلم.
وعبر الشيخ المحرر أشرف حسن عن شكرة لمؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين لما قدمته للأسرى من دعم معنهوي ومادي من أجل انجاح الرنامج الثقافي واليومي لهم داخل الأسر وذلك عن طريق ادخال الكتب والنشرات بشكل دوري ومستمر والعمل على نشر الوعي بقضية الأسرى بشكل عام عن طريق تنظيم النشاطات والفعاليات للتضامن مع الأسرى الأمر الذي يشكل دعم معنوي كبير للأسرى وذويهم ويعطيهم دفعة قوية للأمام تمكنهم من الصبر والصمود في وجه سياسات المؤسسة الإسرائيلية.
وكانت هناك فقرة نشيد تحت عنوان ” سجني قيدي ” حيث أنشدها الشيخ الأسير المحرر نضال أبو شيخة مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين
يذكر أن الندوة تضمنت فقرة اسئلة وأجوبة حول البرنامج الثقافي للأسرى داخل السجن وحول المعاناة التي يواجهها أهالي الأسرى خلال زيارتهم لأبنائهم، حيث قام بالإجابة عن هذه الأسئلة الشيخ الأسير المحرر أشرف حسن ووالد الأسير محمود جبارين الحاج عثمان جبارين.