الذكرى السنوية لرحيل الشهيد البطل/ أشرف عبد الحميد الداعور
تاريخ النشر: 09/02/20 | 9:06(1974م – 1993م)
قال تعالى:- “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم
فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لأحد ابطال اللجان الشعبية إبان الانتفاضة الأولى والذي ارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة بطلق ناري في القلب مباشرة وهو ماثل أمام منزلهم في مخيم جباليا “بلوك 10 ” المحاذي للشارع العام على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي وذلك بتاريخ 6/2/1993م.
ولد الشهيد البطل/ أشرف عبد الحميد سعيد الداعور في مخيم جباليا”بلوك10″مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 7/11/1974 فهو أعزب وتتكون عائلته الفاضلة من الأم الحاجة أم رمزي اطال الله في عمرها ومن الأب الفاضل أبو رمزي وهو في ذمة الله” والذي عمل قبل الـ67م بالشرطة المصرية “حفظ النظام ” وقد رفض في عهد الاحتلال العمل في جهاز الشرطة الاسرائيلي واعتقل عقابا له مدة شهرين وله أخ مناضل وأسير محرر ارتقى شهيداً إثر مرضٍ عضالٍ اسمه ماجد الداعور “أبو العبد” وله من الإخوة سبعة ومن الأخوات سبعة ويأتي الشهيد في الترتيب السادس سناً من بين إخوته وأخواته..
نشأ وترعرع الشهيد أشرف في أزقة مخيم جباليا وعاش في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وتعود جذور عائلته إلى بلدة هربيا المحتلة والتي هاجروا منها كباقي الأسر الفلسطينية تحت تهديد السلاح إلى قطاع غزة واستقر بهم المطاف في مخيم جباليا” بلوك10″وقد تلقَّى تعليمه الدراسي في المدرسة أبو حسين والإعدادية في مدرسة الفاخورة والثانوية في مدرسة بيت حانون زراعة ثم انتقل لدراسة الثانوية العامة التوجيهي في مدرسة اسامة بن زيد بالصفطاوي وواصل دراسته الجامعية سنة أولى في جامعه الأزهر في غزة حتى نال الشهادة.
محطات مضيئة في حياة الشهيد البطل/ أشرف الداعور
– اعتقل إبان الانتفاضة الأولى في سجن انصار 18 يوم وقد خضع للتحقيق ولم يعترف وتم اخلاء سبيلة.
– عمل في الانتفاضة الأولى في اللجان الشعبية مع الشهيد عبد الرحمن ابو سلامة.
– اصيب بالانتفاضة الأولى بطلق ناري في الفخذ.
موعد مع رحيل الشهيد البطل / أشرف الداعور
تلقى الشهيد البطل أشرف طلق ناري في القلب مباشرة إبان الانتفاضة على أيدي قوات الاحتلال الأولى وهو ماثل أمام منزلهم المحاذي للشارع العام في مخيم جباليا بتاريخ 6/2/1993م وجرى نقلة إلى مستشفى الشفاء وفي الطريق قد لفظ أنفاسه الأخيرة وارتقى شهيداً وتم إحضار جثمان الشهيد أشرف إلى المخيم” بلوك10″ المفروض عليه منع حظر التجوال ولصعوبة إحضاره إلى منزلهم ثم نقلة إلى منزل صديقة الشهيد عبد الرحمن أبو سلامة المطل على مقبرة الفالوجا والذي ارتقي شهيدا بتاريخ 5/2/1993م .
حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته والمحبين وقد كسرت جماهير غفيرة من أبناء المخيم حالة منع حظر التجوال واشتبكت مع قوات الاحتلال لساعات طويلة وشارك أبناء المخيم في تشييع الشهيد أشرف وسار موكب الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث وورى الثرى في مقبرة الفالوجا ومنعت قوات الاحتلال أهالي الشهداء من إقامة بيت عزاء للشهيد أشرف والشهيد عبد الرحمن أبو سلامة والذي ارتقي شهيداً قبل استشهاد أشرف بيوم واحد علماً قبل ارتقاء الشهيد أشرف هو من شارك في تجهيز قبر الشهيد عبد الرحمن وقال بالحرف الواحد للحاضرين من الشباب معه القبر تمام وجاهز وجاي على مقاصي بعد أن تمدد فيه..
المجد والخلود لشهيدنا البطل/ اشرف الداعور
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار…
اللهم ارحم الشهيد البطل/ أشرف الداعور وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا …
بقلم : سامي إبراهيم فودة