ولنا كلمة ….
تاريخ النشر: 09/02/20 | 9:09أيها المسلمون كان نبيكم صلى الله عليه وسلم ، والخلفاء الراشدين من بعده يوصون الجيوش عند خروجها للجهاد ، وقتال الكفار والمشركين بهذه الوصية : ” لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة “!!
هذا هو الإسلام وهذا هو ديننا وهذا هو هدي نبينا .
اذا كان هذا هدي نبينا مع الأعداء ، فكيف كان هديه مع ألاخوان في الدين والعقيدة ؟؟؟ وكيف هديه مع من شهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله؟؟
وكيف هديه مع من يدعون اتباع سنته ومنهجه؟؟
اخوة الإسلام : اننا تجاوزنا كل الحدود ، وتعدينا كل الخطوط الصفراء والحمراء ، ودُسنا باقدامنا على كل القيم والأخلاق الإنسانية ، علاوة على الأخلاق الدينية والإسلامية !
فاعتدينا على بعضنا البعض ، وانتهكنا حرمات بعضنا البعض ، لم نبق حرمة للبيوت ، انتهكنا حق الجيرة التي اوصانا بها ديننا الحنيف. تجاوزنا عاداتنا وتقاليدنا في حل الخلافات بيننا .
مهما كان سبب هذا الخلاف ، ومهما كانت نتائجه ، فهنالك حلول لكل قضية ولكل مشكلة ، لأنها ليست وحيدة عصرها ….
يجب علينا العودة إلى رشدنا، وتصحية ضمائرنا ، وقول كلمة الحق دون مواربة ولا محاباة ولا تحييز …!
واخيرا … من كان يظن أن الشرطة هي العنوان لحل مشاكلنا فهو مخطئ ، فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار .
ما حك ظهرك إلا اظفرك !
اسأل الله ان تلقى هذه الكلمات اذانا صاغية وقلوبا تنبض بالإيمان.
بقلم : الشيخ الداعية سالم ابو صويص