منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن
تاريخ النشر: 11/02/20 | 9:12ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده وهي البيت الفلسطيني الجامع وهي بمثابة الدولة الفلسطينية وليست حزبا بالدولة وفي ضوء ما الت اليه الامور وإعلان صفقة مؤامرة القرن الامريكية بات من المهم ان يتم اعادة الاعتبار الي منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وإعادة بناء اطرها لتتوافق مع متطلبات مواجهة مشاريع التصفية الامريكية وان تتحمل المنظمة المسؤولية في مواجهة تلك المشاريع الوهمية وبناء المؤسسات القادرة على تحقيق التواصل مع المجتمع الدولي من خلال اعادة تفعيل دور الدائرة السياسية ودائرة الإعلام الموحد التابع للمنظمة والعمل على تشكيل اكبر فريق دولي من محامين ودبلوماسيين وإعلاميين ومتخصصين دوليين للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة وفقا للقوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة .
ان وحدة الموقف والهدف الفلسطيني مهم لمواجهة صفقة القرن والخروج بموقف فلسطيني موحد وحشد التأييد الواسع للقضية الفلسطينية من مختلف دول العالم رفضا لصفقة القرن في المحافل والعواصم الدولية الكبرى والسعى الي تجسيد الدعم العملي للشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء في البيانات والخطب والمواقف الصامتة وضرورة ترجمة هذه المواقف الي افعال عملية ترسخ معالم الدولة الفلسطينية وتحول الدعم العالمي الي تجسيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وأننا في هذه المرحلة بحاجة الي ضرورة التأكيد على التمسك بالثوابت الفلسطينية ووضع النقاط على الحروب وكشف مخطط تصفية القضية الفلسطينية فلا مجال للمساومة في الحقوق التاريخية والدينية في القدس، ومن يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ويصادر الحق الازلي للشعب الفلسطيني في عاصمة دولته ويصادر حق الملايين من المسلمين والمسيحيين في مقدساتهم الاسلامية والمسيحية، ويكرس نظام التمييز العنصري ويدعم الاحتلال والاستيطان لا يحق له الحديث عن السلام .
ان المرحلة الحالية تتطلب الحسم وحشد كل الجهود والإمكانيات من اجل القدس ومعركة التحرير والبناء والانفكاك عن الاحتلال وإقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية وأهمية تعميق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتطوير اشكال المقاومة الشعبية في سبيل افشال صفقة القرن ومختلف المؤامرات ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل بكل الاتجاهات لعزل صفقة ومؤامرة القرن الامريكية على الساحتين الإقليمية والدولية حتى تكون على مزبلة التاريخ ولا يوجد لها أي اثار علي الواقع وهذا لا يمكن ان يتم الا بالموقف الشعبي الفلسطيني الملتف حول قيادته الوطنية الشرعية والمتمسك في حقوقه العادلة .
إن المرحلة الحالية تطلب العمل بشكل جماعي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية المركزية ومواصلة العمل لعزل صفقة ترامب – نتنياهو عربياً وقطع الطريق على مخطط تصفية القضية الفلسطينية وإعادة الحشد الرسمي الشعبي الدولي والعربي للخروج بموقف شامل وواضح ورؤية دولية وعربية موحدة ورفض الصفقة والتعامل معها واعتبارها مرجعية او احدى مرجعيات اية مفاوضات في المستقبل والعمل ايضا لتعميق اهمية حالة الوفاق الوطني لرفض ما يسمى صفقة القرن وتوحيد الخطوات الفلسطينية في الرد عليها والدفع باتجاه تعزيز حالة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام .
ان القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين سيواصلون العمل على كافة الاصعدة وفي الامم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى تضع حدا لأطول احتلال في العالم وستعمل علي اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبات من الضروري الان تفعيل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في مواجهة هذا التطرف والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
بقلم : سري القدوة