أحبّك اليوم

تاريخ النشر: 11/02/20 | 9:35

اليوم سألتني: “أتحبينني؟”
منذ مدة لم نلتقِ. اعتذرتُ كلّ مرة طلبتَ فيها أن نلتقي وشكوتَ لي شوقك وحرقتك.
قلتُ لك إنني مشغولة.
لكن سؤالك اليوم باغتني. انغمستُ في التفكير.
ثم قلتُ: “أحبّك اليوم… الآن… في هذه اللحظة.”
“وغدًا؟؟” طلبتَ أن تعرف.
فأجبتُك: “لا أعرف غدًا ما يخبّئ لي. ربما أبقى أحبّك، وربما… أحبّ غيرك.”
رأيتُ بريق الدّهشة ينطلق من عينيك ممزوجًا بشيءٍ يشبه الغضب.
لا شكّ أن كلامي قد جرحك، وربما قهرك وأغضبك.
لكن، لا يا صديقي. يا من أحبّك اليوم، لا تحسّ بالجرح أو الإهانة، فأنا لا أقصد جرحك ولا أطيق غضبك.
لكنّه هو الحبّ شعور قد لا يدوم، فهو يتعلق بالزمان والمكان والحالة التي يمرّ بها الإنسان.
هناك لحظاتٌ أحبّك فيها وأتوق إلى لقياك، وهناك لحظاتٌ أحبّ فيها الانفراد وأتوق إلى البكاء.
فلا تحزن ولا تغضب.
أحبّك اليوم، وهذا هو المهم.
دعنا نعيش اللحظة ولا نفكّر غدًا ما سيكون.
حوا بطواش
كفر كما

9.2.2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة