إصدار جديد : رسائل حُبّ من فدوى طوقان إلى الشاعر والاعلامي سامي حدّاد
تاريخ النشر: 11/02/20 | 19:14كتب : شاكر فريد حسن
صدر حديثًا عن ” دار أزمنة ” في عمان كتاب ” رسائل حُبّ إلى سامي حدّاد “، من اعداد سمير حدّاد، ويقع في 154 صفحة من الحجم المتوسط، وقدم له الناقد المغربي عبد اللطيف الوراري.
ويضم الكتاب رسائل حُبّ كانت الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان تبادلتها مع الشاعر والاعلامي الأردني الفلسطيني سامي حدّاد في أواسط السبعينيات في زمن الاحتلال، بين السنوات 75و76 و77. وتكشف هذه الرسائل جوانب مهمة من سيرة حياة فدوى وشعرها ومواقفها من الأشياء والوجود مما يضيف قيمة وأهمية لهذه الرسائل.
وكانت قصة هذا الحُبّ بدأت في العام 1975 عندما زارت المرحومة فدوى طوقان انجلترا والتقت بالإعلامي والشاعر سامي حدّاد، وسعدت بالتعرف عليه كما تذكر هي في رسالتها الأولى، ثم توطدت وتوثقت العلاقة بينهما أكثر حين بادرت إلى مساعدة سامي أثناء اعداده رسالة جامعية عن شاعر العامية الأردني نمر عدوان، حيث توسطت له عند عائلة الشاعر من أجل جمع قصائده المدوّنة في بعض الدفاتر الموزعة هنا وهناك والاطلاع عليها.
ومما كتبه المغربي الوراري في مقدمة الكتاب : ” هذه الرسائل هي شرط كينونة ودليل شهادة حيّة على قصة وجود شاعرة إنسانيّة مؤثرة مثل فدوى طوقان، وعلى قصة حُبّها الصادق الذي يجمع في ثناياها جمال الأنثى إلى هشاشتها الشفيفة ورؤيتها الحسّاسة، ثُمّ على محيطها وعصرها المصخب بالأحداث والأكاذيب والخسارات الجماعية، ولهذا من غير المقبول أن تبقى ” طيّ الكتمان ” في أدراج النسيان أو في عداد السجلّات المحروقة “.
ولكن هذه الرسائل التي تتنوع في موضوعاتها، وليس فيها ما يسيء لصورة فدوى طوقان ولشخصيتها العظيمة، التي صاغت قصائدها أحلامًا للحرية والمحبة والكرامة، تبقى ناقصة ما دامت ردود سامي حدّاد عليها لم تنشر بعد، وذلك للوقوف أكثر على طبيعة العلاقة بينهما وتفاصيلها وتطورها وصولًا إلى نهايتها.
وتجدر الإشارة إلى أن علاقة حب جمعت في السابق بين فدوى طوقان والناقد المصري أنور المعداوي، التي تبادل معها الرسائل وصنعا معًا قصة حُبّ عذري، وكان كشف سر هذه العلاقة الناقد المصري المرحوم رجاء النقاش، وقبل سنوات صدر كتاب يتضمن رسائل المعداوي لفدوى.
هذا وكان صدرت في العام 2018 عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله رسائل فدوى طوقان لصديقتها ثريا حداد.