لمسة وفاء للأخ المناضل والأسير المحرر العميد حربي السويركي “أبو العبد”
تاريخ النشر: 14/02/20 | 10:16(1967م 2020م )
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
بسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ” صدق الله العظيم .
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن الأوفياء المخلصين وقامة وطنية من قامات الوطن الشامخة رجل عظيم محترم صلب هُمام, رجل نقي تقي من الزمن الجميل وباختصار رجل صنديد من صقور أبناء الفتح المغاوير الأوفياء لوطنهم وقضيتهم وشعبهم الصامد الأبي ,فهو ذو شخصية محترمة ومحببة وحضور شعبي ووطني كبير في أوساط عامة الجماهير في قطاع غزة………،
كما يوصفوا الرجال فهو رجل قليل من أمثاله في المواقف الرجولية الشجاعة نبيل وصديقٌ صدوق وَفِيٌّ مخلص في زمنٍ صعب تتغير فيه المفاهيم وتضيع, أنه يتمتع بعلاقة اجتماعية حميمه واسعة مع كل أطياف الشعب الفلسطيني, كونه صاحب بندقية وأسير محرر سابقا قبل الانتفاضة الأولى وما بعدها ولاعب كرة قدم مشهور ومعروف وعضو بنادي الشجاعية وعميد في جهاز الشرطة الفلسطينية…
الحالة الصحية للأخ المناضل العميد/ حربي السويركي
فقد أمضى فترة طويلة بالعلاج في مستقى القدس بحي تل الهوا التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وأجرى عملية جراحية معقده استمرت 8 ساعات أجراها له الطبيب الدكتور محمد عبد المجيد كلوب بروفيسور الأوعية والشرايين وقد حظي الأخ الصديق حربي السويركي”أبو العبد”بعناية وبرعاية فائقة من الأطباء والممرضين وإدارة المستشفى ومن أبناء حركة فتح التي كانت على تواصل مستمر معه خلال فترة علاجه, وقد سافر إلى القاهرة لاستكمال علاجه وقد أجرى له عملية جراحية في مستشفى فلسطين بالقاهرة وعلى أثرها تم بتر رجلة وهو الان في غرفة العناية المركزة..
ولد المناضل الأسير المحرر العميد/ حربي السويركي المكنى بـ”أبو العبد” في حي الشجاعية بمدينة غزه عام 1967 لأسره غزيه فلسطينية مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف, متزوج وأب وله من الأبناء ثلاثة وهم/ عبد- محمود – حلمي ومن البنات دلال/ تعلم في مدارس مدينة غزه وحصل على الثانوية العامة “التوجيهي”.
محطات مضيئة في حياة المناضل الأسير المحرر العميد:- حربي السويركي”أبو العبد”
– التحق الأخ المناضل حربي السويركي مبكراً جداً في صفوف حركة فتح.
– اعتقل في عام 1987 ضمن مجموعات قوات الـ 17 وحركة فتح شباب يوغسلافيا رغم انه لم يغادر الوطن حكمته محكمة الاحتلال الصهيوني بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات.
– عاد اللاعب المخضرم حربي السويركي مرة أخرى للمستطيل الأخضر للعب في نادي اتحاد الشجاعية بعد ان تدرج كلاعب في الأشبال والفريق الثاني ولعب أساسي في الوقت الذي اعتقل فيه كان يومها لاعب مشهور ومن أفضل اللاعبين في غزة وعاد مرة أخرى لمعشوقته المحبوبة كرة القدم من جديد ليكون أحد أبرز نجوم قطاع غزه ولو كان أيامها كما ذكرنا سلفاً لكان ضمن صفوف المنتخب فلسطيني …
– مع بدايات الانتفاضة الأولى حمل حربي السلاح وطورد لقوات الاحتلال الصهيوني ضمن صقور حركة فتح وبقي مطارداً مدة عام حتى تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن الفعلي مدى الحياه أمضاها متنقلاً في سجون الاحتلال الصهيوني غزه المركزي وعسقلان و نفحه والنقب وبئر السبع وتحرر بدايات السلطة الفلسطينية بعد أن أمضى أربع أعوام من المؤبد..
– التحق في صفوف الشرطة الفلسطينية على عكس أبناء حركة فتح الذين فضلوا الأمن الوقائي والمخابرات العامة فكان جدير الاحترام وعنوان لأبناء الحركة وللضباط الملتزمين والمنضبطين في جهاز الشرطة الفلسطينية..
-عاد مرة أخرى إلى الملاعب الخضراء ليلعب في صفوف اتحاد الشجاعية مرة أخرى ليتألق من جديد في الملاعب كما امتعنا بمهاراته وهدافة الجميلة عبر مشواره الكروي في الملاعب فهو محبوب ومعشوق الجماهير دوماً..
– تنقل الأخ حربي السويركي “أبو العبد” في دوائر الشرطة الفلسطينية حيث عمل في المباحث ومكافحة المخدرات وأمن الشرطة إلى أن أحيل إلى التقاعد برتبة عميد..
وأخيرا اتمني من الله العلي القدير لكم يا صديقي الحبيب حربي “أبو العبد” دوم الصحة والعافية والشفاء التام والعاجل إن شاء الله.