مركزية القضية الفلسطينية عربياً ودولياً
تاريخ النشر: 16/02/20 | 9:26ان تأكيد الرئيس محمود عباس وخلفه الجموع الفلسطينية الحاشدة لرفض صفقة القرن يعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها على المستوى العربي والدولي وما تلك المواقف الراسخة والثابتة للقيادة الفلسطينية وجماهير شعبنا من رفض واضح وصريح لصفقة القرن الصهيوأميركية ورفض التعامل معها أو أي جزء منها كمرجعية لأية عملية سياسية لأنها صفقة أميركية إسرائيلية استباقية ورفض قاطع للرعاية الاميركية المنفردة للعملية السياسية بفعل انحيازها الاعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
إن استهداف الرئيس هو استهداف لوجود الشعب الفلسطيني واستهداف لحقوقنا الوطنية وحقنا في تقرير المصير وفي الحرية والاستقلال وللمواقف الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية التي كرستها الثورة الفلسطينية عبر مسيرة طويلة من الكفاح والنضال وان شعبنا يقف خلف القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة من اجل اسقاط صفقة القرن كونها خطة لتصفية القضية الفلسطينية، ومن الواجب الوطني الدفاع الدولة الفلسطينية وحمايتها واستمرار العمل من أجل السلام العادل والشامل والدائم وتعرية من يرفض السلام ومن ينتهك بشكل سافر القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويصر على ابقاء الاحتلال والاستيطان.
في ظل استمرار هذا النجاح الدبلوماسي الفلسطيني على المستوي العربي والدولي بات من المهم العمل على عقد لقاء وطني فلسطيني يشارك به القيادات الفلسطينية وعلى أعلى المستويات من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين لجميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني بمن فيهم حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة من اجل الاتفاق على خارطة طريق وطنية لتوحد الصفوف في مواجهة هذا العدوان على الشعب الفلسطيني من اجل وضع استراتجية فلسطينية وترجمة القرارات الفعلية الصادرة عن المجلس الوطني والمجالس المركزية واللجنة التنفيذية بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع دولة الاحتلال والتحرر من تلك القيود وضرورة العمل من قبل الحكومة الفلسطينية على وضع استراتجية زمنية من اجل الانفكاك عن الاحتلال وإنهاء أي علاقات قائمة واعتبار دولة الاحتلال دولة محتلة لفلسطين وان كل المستوطنات المقامة علي الاراضي الفلسطينية هي مستوطنات غير شرعية ويجب ازالتها وان دولة الاحتلال تمارس التمييز العنصري والتطهير العرقي، ويجب الاهتمام بتطوير الفعاليات الشعبية وانتفاضة الحرية والدولة الفلسطينية المستقلة لتكون رافعة حقيقية لعصيان وطني في وجه الاحتلال، ومواصلة التحرك على المستوى الدولي ودعوة دول العالم المعنية وخاصة الدول الاوروبية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس المحتلة باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.
وبات المطلوب الان استمرار العمل على المستوي الدولي والعربي وإعادة التأكيد مجددا لرفض المجتمع الدولي لصفقة تتنكر للحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وبخاصة حقه في تقرير المصير وفي التحرر من الاحتلال والاستقلال وفي ممارسة سيادته على أراضيه المحتلة من اجل العمل على عزل كل من الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي وفشل محاولاتهما لدفع المجتمع الدولي للقبول بتسوية سياسية تفتقر الى ابسط معايير العدالة وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالبلطجة والاملاءات.
أن الشعب الفلسطيني سيسقط صفقة القرن مثلما أسقط كل مشاريع التصفية التي استهدفت الوجود الفلسطيني وسيبقى الوفي لهذه الأرض ولمدينة القدس وللأغوار الفلسطينية وكل بقعة من تراب الوطن الغالي وتتواصل انتفاضته بكل عزيمة وإصرار حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.
بقلم : سري القدوة