الصوتُ والقرار
تاريخ النشر: 18/02/20 | 8:52شعر: صالح أحمد (كناعنة)
أنا ديني الكفاحُ بكلِّ ساحِ
وصادِقُ نهضَةٍ رغمَ الجِراحِ
وما صبري سوى استِجماعِ عَزمٍ
وليسَ بغيرِ ما يُجدي انتِصاحي
وقفتُ على مَراقي المجدِ سَعيي
لتجري مثلَما أهوى رِياحي
أَبَيتُ لغيرِ ميراثي انتِسابًا
ولا عن قِبلَتي أرضى انزِياحي
وجَدتُ كَرامَتي في قُربِ ربي
بآيِ الذّكرِ والسُّنَنِ الصِّحاحِ
وجدّي للعلا أرجو بِعِلمٍ
يفيدُ الخَلقَ… يدعو للسّماحِ
رفضتُ العولَميَّ مِنَ الدّعاوي
وذا الفِكرِ المُدَمِّرِ والسّلاحِ
فما قلبي سوى ميدانِ حُبٍّ
وصفوُ الوُدِّ ذا روحي وراحي
ونِبراسي الثقافَةُ حيثُ تَغدو
رسولا للتسامي والصّلاحِ
ولستُ أرى الحَضارَةَ في صَنيعٍ
يزيدُ مِنَ المآسي والنُّواحِ
أحاذِرُ مَن يُنَظِّرُ في مَقالٍ
وآلَةُ حَربِهِ تَغزو النّواحي
فلا تُرجى العَدالَةُ من خبيثٍ
وعوراتُ المُنَظِّرِ بافتِضاحِ
فيا قومي حَذارِ منَ التَّرَدّي
فليسوا قُدوَةً أهلُ السِّفاحِ
وليسَ يُنيلُني مَجدي غريبٌ
ولا بِمُحَرِّري إلا كِفاحي
ولا تُرجى الكَرامَةُ باتِّباعِ
وليسَ بغيرِ تدبيري فلاحي
::: صالح أحمد (كناعنة) :::