منح بإسم المرحوم ب. ماجد إغبارية من معاوية
تاريخ النشر: 20/02/20 | 22:05بأجواء مليئة بالمحبة والتقدير نظمت جامعة تل أبيب هذا الاسبوع أمسية إحتفالية لذكرى المرحوم بروفيسور ماجد حردان اغبارية من قرية معاوية، حيث وزعت منح تعليمية على المتفوقين في كلية الإدارة والإقتصاد على إسم “ركاناتي” في الجامعة تقديراً منها لذكرى المرحوم التعليمية وذلك بمشاركة السيد حمودة حاتم حردان كممثل عن العائلة في معاوية بالإضافة لإدارة الجامعة وطاقم المحاضرين بكلية الإقتصاد وطلاب المرحوم بأمسية مميزة شملت كلمة تقديرية من عميد الكلية . وفي حديث مع مراسل موقع بقجة قال حمودة حردان اغبارية إبن أخ المرحوم :” كل عام تقوم جامعة تل أبيب بتوزيع منح تعليمية على إسم عمي المرحوم بروفيسور ماجد حردان إغبارية للطلاب المتفوقين في كلية الإقتصاد بالحامعة حيث كان محاضرا فيها . بهذة الأمسية بالجامعة نتذكر عمي المرحوم البروفيسور ماجد الذي كان مغرما بالتعليم والعلم . نسأل الله ان يرحمه برحمته ونشكر إدارة جامعة تل ابيب وخاصة كلية الإقتصاد على إحيائهم هذة الذكرى السنوية الطيبة لروحه .
ولد البروفيسور “ماجد حردان اغبارية” في 16 فبراير 1958 في قرية معاوية بوادي عارة، وعندما كان عمره 14 عاما خرج للعمل بعد الدوام الدراسي ليساهم في معيشة العائلة وبعد انهائه المرحلة الثانوية عمل بالبناء لمدة سنة. وفي عام 1978 بدأ مشواره الأكاديمي في الجامعة العبرية في القدس ليحصل على البكالوريوس بامتياز في تخصص الإحصاء والاقتصاد، وبعدها بعام عين معيدا في الجامعة ثم أكمل دراسة الماجستير في الجامعة نفسها بتخصص إدارة الأعمال.لم يكن قد أكمل الرابعة والعشرين عندما تلقى منحة من جامعة تل أبيب لدراسة الدكتوراه في تخصص الأنظمة المعلوماتية وخلال سنتين فقط حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة ليحاضر بعدها في جامعة هاواي بالولايات المتحدة أستاذا زائرا، ثم محاضرا في جامعة دركسل في ولاية فيلاديلفيا لمدة أربع سنوات وفي تلك الأثناء حصل على لقب بروفيسور. بدأ نجمه يسطع تدريجيا بعد أن حصل على شهادة الدكتوراه في فترة وجيزة فتعاقد مع شركة أبحاث أمريكية وتنقل بين الجامعات الأمريكية مكرسا حياته للعلم والبحث العلمي. ترأس د.ماجد 17 مؤتمرا دوليا حول الأنظمة المعلوماتية، ومنذ عام 1991 حصل على عدد من المراكز الأولى في الحقل البحثي تم رصدها في دراسات عالمية. ومنذ عام 1996 تنقل بين جامعتي تل أبيب الإسرائيلية وكلير مونت الأمريكية، وانضم عام 1998 للهيئة الأكاديمية لجامعة تل أبيب وهو العربي الوحيد الذي حصل على هذه الصفة·منذ عام 1996 عانى البروفسور ماجد من وجود أورام سرطانية في عموده الفقري أجرى فيها لحين وفاته سبع عمليات جراحية لم تعقه أبدا عن إكمال مشواره الأكاديمي، حيث توفي بتاريخ 3/8/2002·لديه كم هائل من الإشادات، احتل المركز الأول كأكثر الباحثين في مجال الأنظمة المعلوماتية نشرا للأبحاث في الفترة من 1981 الى 1991 ثم أعيد تصنيفه أيضا ليكون الباحث الأكثر إنتاجا في مجاله للفترة من 1991 الى 1997. وصلت عدد أبحاثه المنشورة الى 23 بحثا بمقدار تقييمي 10.58 في حين وصل عدد أبحاث من تلاه مباشرة 13 بحثا منشورا بمقدار تقييمي 6.5.