المربي والكاتب عدنان فاعور يترك أوراقه ويترجل عن صهوة الحياة
تاريخ النشر: 21/02/20 | 11:23رحل عن عالمنا قبل أيام المربي والإنسان الوطني المسكون بقضايا شعبه، الكاتب والقاص والروائي والشاعر والصحافي عدنان فاعور، بعد رحلة عطاء اتسمت بالغزارة.
عدنان أحمد فاعور من مواليد قرية شعب سنة 1946، أنهى تعليمه الابتدائي فيها، والثانوية بمدرسة يني في كفر ياسييف. التحق بجامعة حيفا في المواضيع تاريخ عام وأدب عبري واعلام.
اشتغل مدرسًا لمدة 32 عامًا، ونشر كتاباته في صحيفة ” الاتحاد ” و” التضامن ” وغيرها من الصحف المحلية.
عمل في الصحافة العبرية والعربية، وكان مراسلًا لمجلة ” البيادر السياسي ” الصادرة في القدس، وأصدر كجلة ” صوت حواء ” بين السنوات 1989- 1996.
كتب الشعر والقصة القصيرة والرواية، وله أكثر من خمسين قصة للأطفال. من اعماله : رواية ” غريب “، الصادرة عن منشورات ” البيادر “، وكتاب ” جمال العربية “.
ومن أشهر قصصه ” القطط الانتحارية ” التي قادته للمحاكمة بتهمة التحريض، وان احراش الكرمل حرقت بسببها، لكن المحكمة برأت ساحته.
ولعدنان فاعور الكثير من القصائد الملتزمة بالهم والوجع الفلسطيني، تحاكي الأرض والوطن والانسان والقضية الوطنية، وتتسم بالصدق وحرارة التجرية والوضوح والبساطة الجميلة.
من قصائده ” نريد الوطن “، ويقول فيها :
للثعلب وكره
وللحمامة عشها
أما الفلسطيني بلا وطن
********
الرصاصة طعامه
الجنازات شرابه
أما عرسه
عذاب وشجن
**********
أشبال لا يرهبون
النار ولا التتر
امهاتهم ارضعتهم
الحرية على مرمى حجر
**********
متى يفيق الضمير؟؟؟!!
متى ليخلصنا من الدناصير
الكل يستغيث
اين الضمير؟؟؟!!!
***********
هل رأيت ؟؟
ذهب الى الصلاة
وعاد في كفن
بعد الف الف شهيد
متى يصبح لنا وطن ؟!
وداعًا يا زميل القلم، ارقد في ضريحك مرتاحًا هادئ البال، فقد اعطيت لشعبك وابنائه الكثير، ومن معطفك تخرجت أجيال عديدة، ورفدت المشهد الثقافي بالتجارب الإبداعية، فلك الخلود والذكرى الطيبة.
كتب : شاكر فريد حسن
الله يرحمه وليكن مأواه الجنة