مسح قطري للحاجات الشبابية بالبلدات العربية
تاريخ النشر: 24/02/20 | 18:22اختتمت جمعية الشباب العرب- بلدنا مساء السبت، نشاطًا قطريًا لأكثر من 120 شابا\ة، ضمن مشروع “حراك”, في المركز الجماهيري بمجد الكروم.وخلال النشاط، تم تحديد الية لإجراء مسح لاحتياجات الشباب العرب في ثمانية بلدات عربية مشاركة بالمشروع، وفق اهتمامات المجموعات الشبابية القيادية المشاركة من هذه البلدات.والبلدات المشاركة هي: الناصرة، ام الفحم، مجد الكروم، الرينة، عرعرة، طمرة، البعنة، وكفرمندا.تم تسيير النشاط من قبل مؤسسة “فريمون فريمون” الفرنسية، والتي ستعمل على مدار ستة أشهر لاحقة على متابعة وإدارة العملية بالتعاون مع طاقم المشروع.افتتحت مديرة جمعية الشباب العرب- بلدنا، نداء نصار النشاط، مرحبة بالشباب المشارك وثانية على التزامهم ومشاركتهم على مدار خمسة أشهر منذ انطلاقة المشروع مطلع كانون ثاني ٢٠١٩. كما اكدت على فكرة وهدف المشروع الذي يرمي الى تعزيز قيادات شبابية حاملة للأسس الوطنية والديمقراطية وفاعلة بشكل منهجي وجماهيري وفق احتياجات الشباب في البلدات المشاركة.استهلت الورش الأولى من النشاط من خلال تجسيد مشاهد ابداعية قام على اخراجها المجموعات الشبابية، والتي قد مثلت: واقع البلدة كما يرونه اليوم، يوم/ حدث خاص في البلدة في السنة الأخيرة، البلدة كما يرونها عام ٢١٠٠.
تلي هذه الورشة التحفيزية التي استمرت على مدار ثلاث ساعات، ورشة اخرى قامت من خلالها المجموعات بمشاركة تجاربها واحتياجاتها وتحدياتها في مجالات تم استحضارها لغرض العصف الذهني، ومنها: المساواة، الحق في التعبير والتنظم السياسي، الصحة، البيئة، حرية الفكر، ومجالات اخرى عديدة.استثمرت هذه العملية من العصف الذهني في تحديد مجالات اهتمام شدد عليها المشاركون/ات، وهي المجالات التي وجهت مجرى العمل في اليوم الثاني من النشاط، والذي قد قامت المجموعات خلاله بتفصيل الاسئلة المندرجة عن كل مجال، كما تحديد منهجية العمل لاستفتاء آراء الشباب في البلدات حولها، معتمدين خمسة أدوار وفرق عمل جرى التدرب عليها وتحديد كيفية العمل من خلالها على مدار الأشهر الثلاثة القادمة: المصور/ة، الصحفي/ة، المشاهد/ة والمراقب/ة، راسم/ة الخرائط والكاتب/ة.يذكر أن المجموعات الشبابية ستقوم بضخ هذه المعلومات لموقع الكتروني تم تطويره لغرض المسح، وهو المرجع الذي سيوجه لقائها القطري الثاني المقرر اجرائه في شهر تموز المقبل، بغرض النظر في هذه المعطيات، تحليلها وتحديد مسارات العمل اللاحقة.
وفي تعقيب له على النشاط، أكد عيسى مطر مركز مشروع “حراك” في جمعية بلدنا، حيث قال: ” ان هذا النشاط يأتي ضمن رسالة جمعية بلدنا التي تحمل قيّم إنسانية وتوعوية تهدف الى تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي في قرانا ومدننا للأفضل. نسير في مشروع “حراك” بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفنا بمسح لاحتياجات الشباب وتطوير رؤيا شبابية تطويرية واعية تدرك واقعها كما يجب، ونتطلع لرؤية طلابنا في طليعة التغيير الاجتماعي في بلدانهم”, وأضاف مطر” هذا النشاط لم يكن ليتم لولا الجهود الجبارة التي بذلها طاقم بلدنا والمتطوعين، والالتزام والتفاعل الرائع من المشاركات والمشاركين، كما واثني على عمل المؤسسة الفرنسية “فريمون فريمون” وتسييرهم للبرنامج الناجع وجهودهم التي حتمًا ستعود بالفائدة على المشروع ككل”.وعقبت الطالبة مرجان شيخ حسن احدى المشاركات في المشروع قائلة: ” ان مشروع “حراك” أضاف لي كثيرًا، وعرفني على أمور مختلفة منها سياسية واجتماعية، كما واتاح لي الفرصة لأتعرف على ناس من بلدات مختلفة واتبادل التجارب معهم، وفي هذين اليومين بالتحديد اكتسبت مهارات إضافية ستمكنني وزملائي من العمل لصالح بلدي وتحسين الواقع فيها”.اما الطالبة ديمة زيدان من مجموعة “حراك” في كفرمندا فقد قالت: “ان ما يميز مشروع “حراك” والنشاطات فيه هو انه يعود بالفائدة على بلداتنا وليس فائدة شخصية وذاتية فحسب، كما ومن خلاله أستطيع ان احقق اهدافي في تحسين الواقع الذي اعيشه، فهذا المشروع ايضًا يعمل على تحسين واقعنا بالإضافة لصقل شخصيتنا وزيادة المعرفة والوعي”.