السباق نحو الاستيطان وضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 24/02/20 | 9:36بخطوات تتسارع وتيرتها وضمن مخطط الاحزاب الاسرائيلية المتطرفة يمضى سباق الانتخابات الاسرائيلية وتتصدر فى الواجهة تطبيق صفقة القرن والإسراع في ضم الضفة الغربية وإعادة انتشار الاحتلال ورسم خرائط جديدة وشق الطرق الالتفافية والإنفاق لسرقة ما تبقى من الارض الفلسطينية لتتوافق مع سياسات الإدارة الأميركية وما تسمى بخطة السلام والتي هي خطة تهدف الي توسيع المستوطنات وسرقة الاراضي الفلسطينية وتتناقض مع مفهوم السلام وحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات وقوانين المنظومة الدولية.
ان القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهي خاضعة للاحتلال كما مدن الضفة الغربية وهى تخضع للقانون الدولي ويجب احترام الوضع القائم فيها واحترام بعدها الديني والإنساني والتاريخي وان حقيقة ما يجري على الأرض والممارسات الإسرائيلية القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وسرقة الارض والموارد والمقدرات والاعتداء على الموروث الحضاري والتاريخي والديني بما في ذلك اعتدائها على الكنائس وفرضها سياسات تهدف دفع الفلسطينيين نحو الهجرة، وإن خطوات الاحزاب الاسرائيلية وما يتم تداوله والإعلان عنه حول بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في منطقة مطار قلنديا يشكل البدء في تنفيذ خطة الضم التي طرحها الرئيس ترمب الأمر الذى يتطلب تدخلا دوليا لردع أميركا والاحتلال عن الاستمرار في مخالفة وخرق القانون الدولي .
ان قيام نتنياهو بالإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية والذى ينتظر بدا جولات محاكمته بقضايا الفساد يخالف كل القوانين الدولية ويعتمد بهذا الاعلان عن الدعم الامريكي لسياساته العنصرية المخافة للقوانين الدولية حيث يعتزم البدا في تنفيذ وبناء 5200 وحدة استيطانية جديدة بالقدس والتي ستشرف عليها وزارة الإسكان الاسرائيلية حيث أعدت خطة لبناء تسعة آلاف وحدة استيطانية في مطار قلنديا التاريخي السابق شمال القدس والذي يقع وسط الأحياء الفلسطينية مما يعنى ان الاحزاب الاسرائيلية اتخذت قرارات تتعلق بضم كل مناطق الضفة الغربية لتخضع لسيطرتها ويعني ذلك الانهاء الفعلي السلطة الوطنية الفلسطينية.
ان نتنياهو يريد توجيه ضربة قاتلة أخرى لاحتمال قيام حل الدولتين وأن الحي الاستيطاني المخطط له يقع بين رام الله والقدس وما يحول دون قيام الدولة الفلسطينية ويشكل عائق امام تنفيذ اقامتها بالمستقبل كما يجرى العمل ضمن مخطط سيمثل إقامة مستوطنتين جديدتين في القدس المحتلة وبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة المقامة في جبل أبو غنيم و3000 وحدة جديدة في المستوطنة المسماة «جيفعات همتوس» في القدس الشرقية المحتلة.
ان هذا الوضع الخطير والجنون الاستيطاني والتصعيد الخطير لعزل القدس بشكل كامل ومن جميع الجهات عن محيطها الفلسطيني ولإنهاء أية فرصة لقيام دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين سيشكل نتائج كارثية وخطورة بالغة على فرص تحقيق السلام بينما اصبحت ما يسمى صفقة القرن تشكل خطورة كبيرة على المستقبل في المنطقة بشكل عام وتوفر الغطاء للاحتلال لاستمرار عمليات الاستيطان وانتشاره في الأرض الفلسطينية كما أن تلك الاجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الاستيطانية تعكس حقيقة وجوهر تلك صفقة والغرض الاساسي منها هو اعادة انتاج الاحتلال وهنا لا بد من تدخل المجتمع الدولي واتخاذ الاجراءات من قبل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية والإسراع لتقديم قادة الاحتلال امام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب كونهم يمارسون خروقات وجرائم فاضح للقوانين والشرعية الدولية ويجب اللجوء الى المحاكم الدولية لمحاكمتهم على هذه الجرائم .
بقلم : سري القدوة