الذعر من فيروس الكارونا ومدى تأثيره على الاستعدادات للانتخابات : بقلم كمال ابراهيم
تاريخ النشر: 24/02/20 | 9:38يبدو من الحملة المكثفة اعلاميا حول التخويف من تفشي فيروس الكارونا في اسرائيل أن هناك قصد لزرع الذعر بين المواطنين قبيل الانتخابات في محاولة لمنع الجماهير من التصويت بنسب عالية الأمر الذي يخدم جهات معينة وعلى وجه الخصوص الحاق الضرر في المجتمع العربي ومنعه من رفع نسبة التصويت كي لا يزداد عدد النواب العرب للقائمة المشتركة .
فكيف نفسر بث الاشاعات عن اصابة اشخاص من الناصرة بالذات بالفيروس بعد ان التقوا بمجموعة سياح من كوريا الجنوبية قامت بزيارة للناصرة والطابغة واماكن في بيت لحم والقدس العربية وبعد مغادرة هذه المجموعة الى بلادها تبين أن أفراد منها يحملون فيروس الكارونا .
للتأكيد أن هذه كانت اشاعات والقصد منها بث الذعر بين المواطنين العرب قبل الانتخابات تبين أن الناصرة نظيفة من الفيروس الامر الذي اكده تصريح الدكتور فهد حكيم مدير مستشفى الناصرة استنكر فيه من قام بهذه الفعلة وتلفيق رسالة مشابهة وقال : هناك اشخاص للأسف لا يأخذون الموضوع بجدية كافية وهذا الامر غير محترم وهدفه نشر الذعر في المجتمع العربي بشكل خاص، الحقيقة لا تستحق هذا الذعر كله، كان هناك مجموعة في المنطقة من كوريا الجنوبية عبارة عن 77 سائح زاروا الاحد قبل ثلاثة اسابيع ثلاثة أماكن في الناصرة فندق سانت جبرائيل والبشارة والعائلة المقدسة وخرجوا من الناصرة، وعندما عادوا الى كوريا قاموا بإجراء فحوصات واكتشفوا ان تسعة اشخاص منهم مصابين بفيروس الكورونا وهذا ما سبب الذعر، ويتم الفحص اذا تم تواصلهم مع أي شخص موجود في منطقتنا.
وتابع د. حكيم انه حتى اللحظة لا يوجد أي شخص يعاني من اعراض الكورونا ولن يكون أيضا … هناك اشخاص حاولوا ان ينشروا بعض الأكاذيب ولا اعلم ما الهدف منها، انا حاليا موجود في المستشفى لا يوجد حالات خطرة، ولكن بطبيعة الأحوال نحن في فترة الشتاء ومن الطبيعي ان تقوم الناس بالفحوصات طبيعي أيضا انتشار الانفلونزا والفيروسات الأخرى ولا يوجد أي امر خاص او يثير الريبة والشك والرعب.
ومن جهة أخرى أكد د. رامي غريفات مدير وحدة أمان العلاج في مستشفى صفد ، في حديث صحفي على ان ” الناصرة خالية من الكورونا ” وانه ” لا اساس من الصحة لكل الشائعات حول مرضى في الناصرة “.
في أعقاب هذه الاشاعات يجدر بالجمهور العربي أخذ الحذر وعدم بث الاشاعات او الترويج لها مما يلحق الضرر بتهافت المواطنين العرب على صناديق الاقتراع ورفع نسبة التصويت لديهم مما يضمن زيادة عدد النواب العرب في الكنيست وقطع الطريق على اليمين وعلى رأسه بنيامين نتنياهو من تحقيق نجاحه في الانتخابات .
ان الترويج للإشاعات والتخويف من فيروس الكارونا قد لا يكون الخطوة الوحيدة ، ومن يدري ربما ستروَّج اشاعات من نوع آخر أو تلفيقات يجب على المجتمع العربي التنبه لها ومواجهتها بالتهافت في الثاني من الشهر المقبل أي بعد أسبوع على صناديق الاقتراع بكثافة وبنسب تتعدى ال 60 بالمائة لضمان حصول القائمة المشتركة على 16 مقعدا على الأقل الأمر الذي سيحدث انقلابًا في السلطة وافشال اليمين ومنعه من تشكيل الحكومة المقبلة .