“طَليعَة” : منارة الشابّات والشبّان العرب في البلاد بعد المرحلة الثانوية
تاريخ النشر: 26/02/20 | 14:59طّليعَة هو إطار انتقالي للشابّات والشبّان العرب، خرّيجي المرحلة الثانوية، والذي يعمل على تعزيز روح العطاء والتطوّع في العديد من المجالات التي ترتكز في الأساس على عطائهم لبلدهم ومجتمعهم، وعلى تعزيز روح القيادة والانتماء للهوية. من خلال الانضمام الى برنامج طليعة، يعمل المشاركون طوال سنة كاملة من النشاط على مضامين اجتماعية من شأنها تطوير الشابّات والشبّان، وتزويدهم بآليات عمل تساعدهم على تحديد إختياراتهم وتوسيع آفاقهم بهدف دمجهم مستقبلا في التعليم الأكاديمي او المهني، كل هذا من خلال العمل مع مرشدين مؤهلين.
ومن الجدير بالذكر، أن مشروع “طليعة” انطلق عام 2003 بمشاركة 20 متطوّع ومتطوّعة. أمّا الآن فيشارك في البرنامج سنويا أكثر من 220 شاب وشابة’. ينشط المشروع في 11 بلدة ومدينة في جميع أنحاء البلاد، ويذكر منها: كفر قاسم، رهط، سخنين، شفاعمرو وغيرها. ينشط المتطوّعون والمتطوعات في مؤسسات التربية والتعليم والرفاه الإجتماعي على مدار أربعة أيّام في الأسبوع ، كما ان هنالك يوم مخصّص للتدريبات والتأهيل في مختلف المجالات: التمكين الشخصي وتعزيز الهوية، ويوم آخر معد للتوجيه الأكاديمي الذي يحصل من خلاله المشاركين على دورة لغة عبرية دروس تقوية في الرياضيات ودورة بسيخومتري لزيادة فرصهم للإلتحاق بالدراسة الأكاديمية. خلال سنة التطوع، يحصل المتطوّعون على مصروف جيب شهري، تمويل كامل للدورة التحضيرية لامتحان البسيخومتري ومنحة دراسية للتعليم العالي. كما أن المشروع يخضع لإدارة البلديات والمجالس المحليّة للبلدات المشاركة، حيث تعتبر هذه المؤسّسات شريكة فعّالة لضمان نجاح المشروع وتوفير كل ما هو لازم للمتطوّعين والمتطوّعات.
ويذكر أن مشروع “طليعة” هو أحد المشاريع التابعة لمنظّمة أجيك، التي تعمل على التطوير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي وخلف الشراكة ما بين اليهود والعرب في البلاد. بدأت المنظمة في العمل منذ العام 2000 في أوساط المجتمع المدني وتعتبر اليوم إحدى المنظّمات المدنية الكبرى في البلاد، حيث يعمل بها نحو 200 شخص الى جانب 1500 متطوّع ومتطوّعة.
في هذا السياق، أضافت هبة النباري، مديرة المشروع في النقب: “برنامج طليعة هي فرصة للشابات العربيات لصقل الهوية الشخصية وتعزيز الانتماء للمجتمع. يعمل البرنامج على زيادة إمكانية اندماجهن في التعليم الأكاديمي ولاحقا في سوق العمل من خلال تطوير القدرات الذاتية، توجيه شخصي، تطوع محلي وخلق مسؤولية اجتماعية”.
في حديث مع سليمان العمور، مدير عام شريك في مؤسسة أجيك، حول مشروع “طليعة”: ” نعمل منذ سنوات عديدة في هذا المشروع الوحدوي، والذي يوفّر حيز انتقالي هام في حياة الشبان والشابات العربيات قبل انتقالهم لمرحلة التعليم الأكاديمي. لا شك أن نجاح المشروع في مختلف المناطق يرتبط بشكل مباشر وأساسي بالمجالس المحلية والشركاء المحليين، لذا يتوجّب علينا جميعا أن نتعاون من أجل توفير هذه الأطر للشابّات والشبّان العرب”.