ورشة عمل حول أوضاع اللاجئين في لبنان
تاريخ النشر: 01/03/20 | 14:08استضافت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورشة عمل حوارية في قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس في بيروت وذلك في الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقتها. وحضر الورشة د. زهير هواري ممثلا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، المناضل معن بشور وحشد من المدعوين من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والاتحادات والنقابات اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات اجتماعية ومثقفين وعدد من الشخصيات والفعاليات الوطنية.
استهلت الورشة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم كلمة ترحيبية من مديرها عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق ابو لؤي اركان قال فيها: “ان هدف الورشة هو الوصول الى مقاربات مشتركة فلسطينية ولبنانية، معتبرا ان هناك امكانية فعلية لافشال هذه الصفقة في بعدها الاقتصادي، والسياسي ايضا، اذا ما احسنا الاستفادة من عناصر القوة المشتركة وتفعليها”.ثم قدم مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق علي فيصل كلمة قال فيها: لا يمكن الفصل بين ما يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وفي كل التجمعات، من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وبين تداعيات “صفقة ترامب- نتنياهو” التي تعمل على تصفية القضية الفلسطينية بجميع عناوينها بما في ذلك الكيانية الفلسطينية والوجود المادي للشعب الفلسطيني، ويمكن تلمس الهجمة ضد اللاجئين، سياسيا واقتصاديا، عندما قررت الادارة الامريكية وقف مساهماتها المالية في تمويل موازنة الاونروا اضافة الى اجراءات وزارة العمل اللبنانية ثم الازمة اللبنانية الراهنة والتي كانت نتائجها مضاعفة على اللاجئين.
واعتبر ان “رؤية ترامب – نتنياهو” اعلان حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تستهدف بشكل صريح حق العودة بمكاناته السياسية والقانونية (اللاجئ، المخيم والاونروا) في عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني ونسيجه الوطني والاجتماعي ودعوة لتوتير علاقات الشعب الفلسطيني بالدول العربية المضيفة.. ورغم ان الولايات المتحدة دائما ما كانت تقرن مشاريعها السياسية بخطط اقتصادية لاشعار الاطراف المعنية (الشعب الفلسطيني) بفوائد اقتصادية مزعومة لمشاريعها، الا ان ما قدم في الشق الاقتصادي للصفقة في العام 2019 (ورشة المنامة) لم يكن سوى رشى مالية للاجئين وللدول المضيفة ليس للقبول بالصفقة، بل وبالاساس الذي تستند اليه من مزاعم دينية واساطير وخرافات تاريخة بنت عليها الحركة الصهيونية مشروعها الاستعماري لاحتلال فلسطين. داعيا الى قمة فلسطينية لاستعادة الوحدة ووضع استراتيجية موحدة ثابتها المقاومة والانتفاضة وسحب الاعتراف باسرائيل والتحل من اتفاق اوسلو وكافة ملحقاته الامنية والاقتصادية.
وتابع قائلا: من غير المنطقي رفض الصفقة من جميع القوى، وفي المقابل تمارس ضد اللاجئين الفلسطينيين اقسى انواع الضغوط والتهميش على المستويين القانوني والاقتصادي.. والمعطيات الرقمية يجب ان تشكل جرس انذار بالنسبة لجميع الهيئات المعنية حول التداعيات السلبية لاستمرار الاوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني في لبنان على بؤسها، وهنا تكمن اولا مسؤولية وكالة الغوث المدعوة الى تحمل مسؤولية اغاثة العائلات الاكثر فقرا او تلك التي تأثرت بالازمة اللبنانية، عبر تبنى خطة طوارئ سريعة تستجيب للواقع المستجد.وختم قائلا: ان النص على رفض التوطين في الدستور ليس كافيا ما لم يقرن باجراءات تواجه الصفقة بمضامينها المختلفة. لذلك ندعو الحكومة اللبنانية الى وضع الملف الفلسطيني على جدول اعمالها والغاء جميع السياسات التمييزية بحق باللاجئين والتوافق على خطة لبنانية فلسطينية قاسمها المشترك الرؤيتين اللبنانية والفلسطينية لمجموعتي العمل وصولا لاقرار الحقوق الانسانية في اطار دعم حق العودة ورفض التهجير والتوطين في آن.. والتوافق على رؤية موحدة للحفاظ على وكالة الغوث ودفعها لتحسين خدماتها، وفي هذا الاطار يمكن للبنان ان يلعب دورا مهما لجهة التواصل مع الدول المانحة لتوفير موازنة خاصة بخطة طوارئ اقتصادية تتكامل مع دور الحكومة والمؤسسات اللبنانية المعنية التي تختص بامور تخرج عن صلاحيات الاونروا خاصة حق العمل وحق التملك بحرية..
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة: ان المشروع الامريكي الاسرائيلي يشكل تحديا لنا كفلسطينيين وللعرب والمجتمع الدولي، وهو يريد تقطيع القضية الفلسطينية ليقدمها هدية الى الدولة اليهودية. كما قال: ان قضية اللاجئين هي الجوهر حتى بالنسبة للامريكيين والاسرائيليين سواء من خلال الضغط على الاونروا او عبر ضرب مكانة اللاجئين وغير ذلك من عناوين.واعتبر ايضا بأن هناك مؤشرات خطيرة يجب ان نرصدها وهي استهداف المشروع الامريكي الاسرائيلي للمخيمات بشكل مباشر لالغاء كل ما يذكر بنكبة العام 1948، لذلك فان مخيماتنا يجب ان تلقى كل دعم من منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية باعتبارها شريكا لحماية المخيمات ودعمها اقتصاديا..
وتحدث القيادي في حركة امل عباس قبلان فوجه التهنئة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها معتبر ان صفقة القرن ليست سوى قانون ووصفة لتصفية القضية الفلسطينية دون اي مواربة، وان تداعيات هذا المشروع لن تبقي بلدا عربيا بمنأى من انعكاساته الكارثية.. والمطلوب هو تأمين الحماية الجدية لفلسطين وشعبها وتوفير الارضية لمقاومة قادرة على تحقيق الانتصار..
وتحدث الباحث وليد محمد فأكد على ضرورة اعادة فلسطين الى مكانها الحقيقي تحت الشمس، معتبرا ان سبب ميوعة الموقف العربي هو عدم الحسم ان لا امكانية لسلام مع الكيان الصهيوني، وان جوهر المشروع الامريكي الاسرائيلي هو الضغط على الشعب الفلسطيني لاضعاف مناعته كي يصبح مهيئا للقبول بما تريده الادارة الامريكية.. لذلك فالمطلوب حماية الشعب الفلسطيني لتمكينه من مواجهة هذا التحدي الكبير.
كما تحدث القيادي في حركة الجهاد الاسلامي هيثم ابو الغزلان فوجه التهنئة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها، مؤكدا على ضرورة الخروج باقتراحات جدية ومباشرة لاخراج شعبنا من الازمة الاقتصادية التي يعيشها، مشددا على ان صفقة ترامب – نتنياهو اشبعت درسا وتحليلا ونحن نحتاج الى الدخول في تفاصيل هذا المشروع لضمان افشاله واسقاطه والفصائل الفلسطينية معنية بتقديم اجابات على اسئلة كثيرة حول ما يحدث.
النقابي اللبناني محمد السيد قاسم قال: نتوجه بداية بالتحية من الرفاق في الجبهة الديمقراطية وقيادتها في هذه الذكرى، والشكر لهذا النوع من الحوار الذي دائما ما تبادر له الجبهة الديمقراطية التي نقترح عليها الى جانب الفصائل ان يبادروا الى عقد مؤتمر فلسطيني عام لمناقشة تداعيات المشروع الامريكي الاسرائيلي خاصة بما له علاقة بانهاء الانقسام. داعيا الى مؤتمر فلسطيني شامل حول الاونروا والاوضاع الاقتصادية عبر لجنة الحوار المطالبة ببذل جهودها لوقف حصار الشعب الفلسطيني.
وقال مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان ايوب الغراب: نتوجه بالتحية من رفاقنا في الجبهة الديمقراطية لمناسبة ذكرى الانطلاقة وهم الذين عودونا على الابداع النضالي خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب افكارا خلاقة.. معتبرا ان القوانين اللبنانية ما زالت تضغط على شعبنا الفلسطيني بأكثر من شكل، داعيا الى خطة طوارئ اقتصادية من قبل الاونروا واقرار الحقوق الانسانية من قبل الدولة اللبنانية باعتبار ذلك يشكل دعما فعليا في مواجهة صفقة القرن.
ووجه امين عام اتحاد عمال فلسطين عبد القادر كابولي التهنئة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتهم شاكرا للجبهة هذا النوع من الفعاليات الوطنية التي تناقش قضايانا المباشرة خاصة صفقة القرن التي هي الوجه الآخر لوعد بلفور، وهذه الصفقة تستهدف حق العودة وتصفية كل عناوين القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان عمال فلسطين سيبقون خط الدفاع الاول عن الحقوق الفلسطينية معتبرا ان وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بات مأساويا بفعل الضغوط المتواصلة..
واشار عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد عوده الى ان خطر مشروع ترامب – نتنياهو يطال كل الوجود الفلسطيني وان اللاجئين هم محور هذا المشروع. معتبرا انه لا يكفي رفض الصفقة، على اهمية ذلك، والمطلوب اجراءات وخطوات عملية كالمواجهات المباشرة واعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الففلسطينية وبمشاركة الجميع..
وحيا عضو تجمع “عائدون” محمود العلي الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها داعيا جميع الفصائل الى الوحدة وانهاء الانقسام وباعتبار ان الوحدة هي سلاحنا لاسقاط المشروع الامريكي الاسرائيلي مشددا على ضرورة ان يكون الكفاح المسلح محور اي عملية وحدوية.
واعتبر مسؤول لجان الوحدة العمالية علي محمود “ان صفقة ترامب – نتنياهو” تستهدف كل التجمعات الفلسطينية وان تجمعات الخارج مستهدفة عبر حقها بالعودة وبالضغط الاقتصادي المباشر خاصة عبر وكالة الغوث، وان لا معنى لرفض هذه الصفقة دون ان تقرن باجراءات اقتصادية تدعم اللاجئين وتوفر لهم مقومات صمودهم الاجتماعي وباعتبار اللاجئين هم محور اي مواجهة.
وهنأ عضو حركة الانتفاضة الفلسطينية ابو جمال وهبه الجبهة الديمقراطية وقيادتها على ذكرى انطلاقتها معتبرا ان صفقة القرن تطرح تصفية القضية الفلسطينية بشكل مباشر، مشيرا الى قضيتنا هي قضية سياسية وليست قضية تحل بالاموال.. مؤكدا ان الضغط المالي على الاونروا هو جزء من عملية الضغط متعدد الاشكال والاوجه.
واعتبر احمد سخنيني باسم المهجرين الفلسطينيين من سوريا ان مأساة ومعاناة شعبنا المهجر من سوريا تجاوزت حدود الكرامة الانسانية، داعيا الى معالجة مطالبهم خاصة لجهة خطة الطوارئ وتفاصيلها المتعلقة بالاستشفاء والايواء والمساعدات الغذائية وحل الاشكالات القانونية التي تسبب عشرات المشاكل القانونية مع الدولة اللبنانية..
عضو قيادة اتحاد الشباب الديقراطي الفلسطيني اعتبر ان طاهر الوحش الذي اعتبر بأن تركيز الادارة الامريكية على الجوانب الاقتصادية هو لايهام الشعب الفسطيني ان هناك فوائد من صفقة ترامب – نتنياهو معتبرا ان القضية الفسطينية هي قضية سياسية بامتياز ولا يجب نقاش صفقة القرن من اي مدخل اقتصادي.