الأخلاق المحمدية أقصر طريق لسعادة الدنيا وجنة الآخرة
تاريخ النشر: 07/10/11 | 9:31الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، والأمانة هي أداء الحقوق والمحافظة عليها، وأقصر طريق لسعادة الدنيا وجنة الآخرة هو تطبيق السلوك اليومي للأخلاق المحمدية الراقية، فما التفاف الوجود كله حول هذه الشخصية الكاملة إلا لأنه صلى الله عليه وسلم كان أخلاقيا ذا صدق وأمانة وبر وإحسان وعدل وشهامة وكرم وإغاثة وعدل، وكل من أراد أن يعيش هناءة العيش في أسعد تجلياتها فعليه أن يتأسى بهذه النبالة لا أن يقرأ أو يسمع عنها فقط، التاجر الصادق يربح المال الكثير والسمعة الطيبة بين الناس ثم رضوان المولى إن شاء الله، والمدرس الذي يعطي علومه للطلاب بكل أمانة مرشح بقوة لاعتلاء عروش قلوبهم ولمجاورة النبي الأمين عليه الصلاة والسلام.
إن الزوجة التي تصدق زوجها تكسب وده وجيبه وقلبه ووجدانه، والجارة الأمينة على حفظ أسرار جارتها تستحق احترامها واهتمامها والفوز بلقب: مسلمة.
الحياة الأخلاقية حياة قويمة سليمة كريمة يؤدي فيها المرء واجباته وينال بالمقابل كامل حقوقه، لو اتخذ الناس كل الناس من الأخلاق عموما ومن الصدق والأمانة خصوصا، دستورا للتعامل فسيرتاح الجميع، وستزداد الثقة التي هي الشرط الضامن للبناء، الثقة الحقيقية تؤدي إلى التنمية الحقيقية، الكذب والخيانة يؤديان إلى الخسران والندامة.
فمن ناحية «إن خير من استأجرت القوي الأمين» القصص26، ومن ناحية أخرى «اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم» يوسف55 فأمانة سيدنا موسى عليه السلام كانت خلاصه من الكثير من المهالك، وأمانة سيدنا يوسف عليه السلام ومحافظته على المكتسبات أوصلتاه إلى عرش مصر.
فمن أدعت محبة النبي الصادق الأمين عليها أن تكون صادقة مع نفسها ومع ربها ومع الآخرين والأخريات، وعليها أن تكون أمينة على نفسها وعلى أولادها وعلى عملها داخل البيت وخارجه.
و«لو عرف المحدث من يحدث ما كذب قط» طالما أن السميع البصير شاهد على أسرارنا ونجوانا، فعلينا بتحري الصدق حتى نكتب صادقين وعلينا بالأمانة في إتقان العمل وفي تربية الأولاد وفي نصيحة المسلمين وفي إيصال رسالة التوحيد طاهرة صافية إلى الأجيال القادمة.
الصادق الأمين منسجم مع نفسه، سلامه الداخلي في أعلى عليين، وضميره مبتهج مسرور، يقبله الله جل جلاله ويضع له القبول في الأرض بين المخلوقين الصادق الأمين موفور الطاقة موفور المال موفور الخلق، إن تحدث معك فهو صادق، وإن تعامل معك فهو أمين، لذلك يقبل عليه القدر ويمده بمدد من عنده الصادق الأمين الأول صلى الله عليه وسلم يريد منا أن نقتدي به كي ننال سعادة الدارين.