الكَّيانيون والكنعانيون : كيانات ومَّحميات!!
تاريخ النشر: 04/03/20 | 9:44د.شكري الهزَّيل
عندما نتحدث عن الكيانات البشرية والفكرية والسياسية والجغرافية والديموغرافية والاستيطانية وغيرها من اشكال الكيانات فنحن نتحدث عن امر ما زال قائما وموجودا في العالم العربي منذ نشاة الاستعمار الكلاسيكي ومرورا بالاستعمار الاستيطاني وحتى الاستعمار السياسي الغير مباشر الجاري والحاضر في العالم والتاريخ العربي الراهن, وعلية ترتب القول ان ترتيب الكيان الاسرائيلي ياتي في المرتبة الاولى عربيا فيما كيانات المحميات الامريكية تـأتي في المرتبة الثانية تليها كيانات اخرى خاضعة لانظمة حكم دكتاتورية تابعة للغرب وامريكا!!
من باب اهمية الاحداث الراهنة فلا بد لنا من التعليق على الكيان الاسرائيلي وعلى مجرى احداث راهنة مثل انتخابات الكنيست ومشاركة فلسطيني الداخل ب” مشتركتهم” في هذة الانتخابات التي تخص بالدرجة الاولى منظومة الاحزاب الصهيونية المنطوية تحت قبة الكنيست و المتفقة فيما بينها وبرنامجها السياسي على احتلال فلسطين وهضم حقوق الشعب الفلسطيني وبالتالي لابد لنا من القول انه ليس كل فلسطيني يعيش داخل جغرافيا فلسطين هو فلسطيني ه وعلية وجب التنوية ان الفلسطيني الذي يعيش داخل منظومة الكيان الاسرائيلي و يشارك في انتخابات هذا الكيان يقوم بالغاء هويتة الفلسطينية ويتقمص هوية الكيان لا بل انة يلحق ضررا هائلا بحقوق الشعب الفلسطيني التي قام الاحتلال باحتلال ارضة ووطنه وتشريد اكثريتة ناهيك عن استمرار المشروع الصهيوني بملاحقة الفلسطيني على كل شبر في فلسطين وعلى كل حق انساني وسياسي يطالب به الفلسطيني وطنا ومهجرا.. التصويت للكنيست هو عار وطني فلسطيني وانضمام فلسطينيي الردة للكنيست لا يعني اي انجاز او اهمية سياسية سوا رواتب وامتيازات للاعضاء العرب الصهاينة اللذين تعتبرهم الاحزاب الصهيونية مجرد حثالات لايمكن التحالف معها ولا الاعتراف بوجودهم كاعضاء داخل المنظومة الحزبية والبرلمانية الصهيونية..!!
حال فلسطينيي الردة يقول : نرجوكم ونتوسلكم الاعتراف بنا والجواب الصهيوني يقول انه العار الاكبر ان تتحالف مع ” المشتركة” التي هي في الحقيقة خيانة فردية وجماعية ومشتركة يمارسها عرب الكنيست وانصارهم منذ عقود من الزمن.. عرب الكيان هم كَّيانيون وليست كنعانيون ولا حتى فلسطينيون وهم يسعون للحفاظ على كياناتهم وامتيازاتهم داخل الكيان والواضح انهم لا يريدون الانضمام الى اي دولة فلسطينية ويفضلون البقاء داخل منظومة الكيان الاستيطاني الاسرائيلي اللذي يحتل فلسطين..اللعنة كل اللعنة الوطنية والتاريخية على كل فلسطيني ه شارك في الانتخابات الاسرائيلية سواءا ترشيحا او تصويتا في انتخابات الكنيست الاسرائيلي المقام على جماجم الشعب الفلسطيني… الخيانة الجماعية والفردية عندما تصبح مجرد وجهة نظر لتبرير الخيانة الوطنية الفردية والمشتركه القابعة في شَّرك منظومة الكيان الصهيوني.. الاكيد ان ايمن عودة واحمد الطيبي وكل من لف لفهم كَّيانيون وليست كنعانيون فلسطينيون..الكيانيون هم ” الفلسطينيون” المندمجون داخل منظومة الكيان الاسرائيلي وهم في الحقيقة لا علاقة لهم لا من بعيد ولا قريب لا بفلسطين ولا القضية الفلسطينية .. وجود الكيانيون داخل جغرافيا فلسطين المحتلة لايعني انهم فلسطينيون والسبب هو انهم تعدو مرحلة الاسرَّلة ودخلوا الى مرحلة الانصهار داخل الكيان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.. نعم هنالك فلسطينيون واشاوس قح في فلسطين الداخل لكن هنالك ايضا كَّيانيون من اصول فلسطينية لا علاقة لهم بفلسطين من الناحية السياسية والوطنية وهم يعيشون داخل كيان عبارة عن محمية امريكية وغربية داخل الوطن العربي.. المضاعف المشترك او بالاحرى القالب المصبوبة داخلة ” مشتركة” فلسطينيي فطيس هو قالب واطار ما بين العَّارَّين…عار الخيانة الوطنية الفلسطينية وعار اخر تمثلة الاحزاب الصهيونية بكَون التحالف مع مشتركة فلسطيني الردة عار على كل حزب صهيوني…على الضفة الاخرى وتحديدا في رام الله المحتلة يقع كيان ام المخزيات وام المحميات التي يرتزق نظامها على التجارة بالقضية الفلسطينية والتنسيق المخابراتي مع الاحتلال…مشتركة العارات وسلطة المخزيات!!
فلسطين ليست وحدها التي “تحتضن” كيان غاصب يغتصب الوطن ويضطهد الشعب الفلسطيني لابل هنالك العديد من كيانات المحميات الامريكية والغربية في العالم العربي التي تتحالف مع الكيان الرابض على صدر الشعب الفلسطيني سرا وجهرا وتحظى بالحماية الامريكية والغربية التي تحافظ على كينونة واستمرارية انظمة حكم فاسدة ودكتاتورية كما هو حال انظمة مجموعة ” مجلس التعاون الخليجي” واكثرية انظمة ما يسمى بالجامعه العربية التي تعيش انظمتها في مناطق” خضراء” مغلقة من خضراء بغداد ومرورا بخضراء الرياض وحتى القاهرة الخ من كيانات انظمة دكتاتورية تشارك في احتلال العالم العربي كوكلاء محليين للاستكبار والاستعمار الغربي والامريكي..!
كيانات انظمة تقوم بقتل واعتقال مئات الالوف من ابناء وبنات الشعوب العربية لابل تقوم بتهجير ملايين العرب من اوطانهم كما جرى في العراق وسوريا واليمن وليبيا وكما جرى في مصر حيث قام النظام بتدمير مناطق كاملة اهلة بالسكان في سيناء ومحافظة رفح وعلى حدود قطاع غزة..الكَّيانيون ليسوا عرب ولا فلسطينيون بالمعنى الوطني والهوية لابل هم جماعات عرقية واثنية وسلطات وانظمة منسلخة عن منبتها وهويتها العربية ومندمجة داخل انظمة حكم وكيانات تغتصب الوطن العربي من المحيط الى الخليج لكن اللافت للنظر ان هذة الكيانات لها جمهورها ومنتسبيها من قوى شرطية وعسكرية واقتصادية واعلامية وسياسية وهذة الاخيرة مهمتها خدمة انظمة الكيانات وتبرير وتمرير جميع اشكال السقوط الاخلاقي والوطني التي تمارسة انظمة الكيانات بما فيها الكيان الاسرائيلي الذي يستعمل فلسطينيي الردة كزركشة لل ” الديموقراطية” الاسرائيلية وكدعاية خارجية تخدم اكذوبة ” كَّون دولة اسرائيل ديموقراطيةّ” فيما الدولة الاحتلالية تعتبر نفسها ” دولة يهودية” لجميع يهود العالم ولا مكان للفلسطينيون بداخلها…!!
بعد عقود من التضليل الوطني والسياسي والاعلامي علينا ان نطرح الامور من زاوية اخرى ودون زركشة من منطلق ان حكام الكيانات والجماعات اللتي تنتسب لانظمة حكم هذة الكيانات قد فقدت الصلة بمنبتها العربي والفلسطيني واصبحت جزء من شجون وشؤون كيانات ومحميات داخل جغرافيا الوطن العربي..ماهي علاقة الفلسطيني الذي يشارك في انتخابات برلمان دولة الاحتلال بالقضية الفلسطينية؟.. عرس بغل انفصامي ومأساوي معازيبة وحضورة يرقصون على جماجم الشعب الفلسطيني وهم موضوعيا واسميا “ليكُوديون” عرب يختبأوون تحت مسمى “مشتركة” : الليكود و”المشتركة” وجهان لعملة واحدة وحزبان داخل برلمان صهيوني سَّن وشرعَّن احتلال فلسطين وما زال يُقونِن احتلالة ويشرعن استيطانة و يهدم بيوت الفلسطينيون ويصادر اراضيهم وحقوقهم ويحاصرهم ويقتلهم افرادا وجماعات.. بصراحة : لا اجد فرقا بين احمد الطيبي ونتانياهو ولا فرق بين ايمن عودة وغانتس من ناحية الوضعية السياسية.. جميعهم منتسبون للكنيست ويقسمون القسَّم بالولاء للدولة والكنيست اللتي صادقت على الاحتلال وسرقة الوطن الفلسطيني وسنت قانون الدولة اليهودية بحضور الكيانَّيون الانتهازيون المنطوون تحت غطاء ” طنجرة” الطبخة المشتركة!!
الكيانيون وليس الكنعانيون هي التسمية الحقيقية لعرب الكنيست الاسرائيلي من مرشحين وناخبين حَبوا ويحبون على اربعة الى صناديق الاقتراع وسط ضغط فرق من النبَّاحين الذين دعوا عربان الكيان للتصويت للمشتركة… اللذين اسقطوا ورقة الاقتراع داخل صناديق انتخابات الكنيست الاسرائيلي اسقطوا معها هويتهم الفلسطينية وانتسابهم للشعب الفلسطيني واصبحوا مجرد ارقام اصوات لما يسمى بالمشتركة وهي الوجة الاخر لحزب الليكود وابوكحله وغيرها من مسميات احزاب صهيونية داخل البرلمان الاسرائيلي…مبروك على الكيانيون ” العرب” كيانهم وهم شاءوا ام ابوا جزء لا يتجزأ من سكان الكيان ولا علاقة لهم بفلسطين… المنسلخون عن اوطانهم وشعوبهم ويعيشون داخل كيانات ومحميات اكثر من كثر من المحيط الى الخليج لكن ظاهرة الانسلاخ في فلسطين تبدو الاكثر مأساوية والاكثر تضليلا…كمن يسير في جنازة قاتل والدة باسم ” العقلانية” و” البراغماتية” والاثر المزعوم من داخل بيت العزاء… الكَّيانيون المؤسرلون شئ والكنعانيون الفلسطينيون شئ اخر : كيانات ومَّحميات ومخزيات عرب وفلسطينيي الردة..نعتبر من خان التاريخ الفلسطيني والعربي خائنا وميتا غير مأسوف علية… فلسطيني واحد وعربي واحد اصيل خير من مليون من الكَّيانيون الذين زربُوهم في زرائب واوقفوهم في طوابير على ابواب صناديق قراصنة التاريخ والوطن…الكَّيانيون الظاهرة الخيانية” الجماعية” الاسوأ اللذي عرفها التاريخ العربي والفلسطيني الغابر والمعاصر..عاش العرب العرب والكنعانيون الكنعانيون والخزي والعار للكَّيانيون…نورسُنا وغربان الكيان…..!!