توجيهات قانونية مهمة لمصابي الكورونا

تاريخ النشر: 07/03/20 | 22:41

بقلم:المحامي سامي ابو وردة، مختص بقضايا الأضرار، التأمين الوطني والإهمال الطبي.

لم يلحق فيروس الكورونا بالمواطنين ضررًا جسديًا فقط وانما الحق بهم ضررًا اقتصاديًا ايضًا، ويلحق هذا الضرر بالاشخاص بشكل مباشر ، وبلشركات والدول كذلك.
من يعوض المواطن البسيط نتيجة الأضرار الجسدية والاقتصادية التي اصابته؟

تعويضات لمرضى الكورونا:

يستحق الشخص الذي اصيب بالكورونا بسبب عمله تلقي تعويضات من مؤسسة التامين الوطني أسوة بكل من يتعرض لإصابة عمل.

الإصابة بمرض الكورونا بالإصابة بالعمل وقد تحدث بحالات كثيرة جدًا يصاب فيها العامل بالعدوى اثناء قيامه بعمله مثل: شخص أصيب اثناء تواجده بسبب مصالحه في خارج البلاد ومن ضمنها المشاركة في مؤتمرات مهنية. وكذلك انتقال المرض من زبون مصاب بالكورونا نتيجة تواصله مع شخص اخر يعمل المكان. شخص أصيب بالمرض اثناء تواجده في البنك من أجل عمله او عمل مشغله، أو في البريد، بالسوق وفي كل مكان ارسله مشغله اليه.

ايام العزل والمرض على حساب المشغل:

لا تعتبر ايام العزل كايام المرض حسب القانون لأنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص المعزول مريضًا.

أصدر وزير الصحة امرًا يعتبر فيه بأيام العزل كايام مرض يتوجب على المشغل دفعها للعامل المضطر للمكوث بعزلة، وحتى الان لم تفحص محاكم العمل صلاحية الوزير هءه، ولكن المنطق الذي تحمله واضح ومفهوم، اذ ان العامل الذي يضطر لتحمل خسائر للمكوث 14 يومًا معزولًا، ربما يفضل الخروج إلى العمل مضطرًا رغم وضعه الصحي، وذلك بسبب دوافع اقتصادية وبذلك يشكل خطرًا على عموم المواطنين.

دعاوى الاضرار :

هل بالامكان مقاضاة شركة السفن التي اضطر مسافريها للمكوث على إحدى سفنها التي اطلق عليها سفينة الكورونا بدعوى اضرار؟
سيما وان قسمًا ممن أصيبوا الكورونا انتقلت إليهم عدوى المرض بعد الحجر الصحي؟ الجواب على هذا السؤال سيتضح لاحقًا.

هل بالامكان مقاضاة مشغل بدعوى اضرار اذا ما أصيب العامل بمرض الكورونا خلال عمله كدعوى اصابة عمل عادية؟. من ناحية كبداية نعم، اذا ما تسنى إثبات أن المشغل لم يتخذ تدابير السلامة والوقاية كما هو متوقع ان يقوم به.

متى تقديم الدعوى :

ما زال تأثير مرض الكوىونا قيد الفحص والبحث. هل سيبقى هؤلاء المرضى الذين تعافوا مع آثار صحية معينة أو ان هناك احتمال حدوث أضرار غير مباشرة لاحقًا؟
هل يتطلب تقديم الدعوى في هذه المرحلة ام الانتظار ؟. النصيحة هي عدم التسرع والانتظار لمدة شهرٍ واحد على الأقل ليتسنى الوقوف على مدى الضرر الجسدي الذي حدث نتيجة الإصابة بالمرض.

ما هي الاضرار:

الأضرار هي أضرار اقتصادية، جسدية ونفسية. اقتصادية نتيجة فقدان ايام عمل. جسدية تتعلق بحالة كل مصاب على حدة وكيف وهل تعافى، وفي كل الأحوال يدخل هنا عنصر القلق والحزن النفسي الكبير، ويكفي الشعور بالخوف العظيم الذي يلحق بالمريض ذاته وكل افراد عائلته، ليستحق الحصول على تعويض معقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة