اعتداءات واعتقالات وابعادات بحق المصلين بالاقصى

أفرجت محكمة الصلح في مدينة القدس اليوم الاحد  عن عدد من المعتقلين الذين تم اعتقالهم فجر اليوم خلال احداث المسجد الاقصى التي جرت مساء أمس وحتى صباح اليوم ، فيما مددت اعتقال عدد آخر من المصلين الذين رابطوا في المسجد الاقصى .
وكان طاقم محاميين مؤسسة” ميزان لحقوق الانسان ” – الناصرة – والذي ضم كلا من المحامي مصطفى سهيل ، المحامي عبد الرؤوف مواسي ، المحامي عمر خمايسي ، المحامي محمد سليمان اغبارية ، والمحامي خالد زبارقة ، المحامي عمير مريد والمحامي مصعب اغبارية ؛ قد تواجدوا منذ مساء امس السبت، حيث رافقوا المعتقلين منذ لحظة الاعتقال وحتى جلسات المحاكم التي جرت خلال اليوم .
فقد مددت المحكمة اعتقال كل من امجد عرفة ومحمد سدر ومعتصم سدر ومحمد زين ومحمد عرفة ( وهم من مدينة القدس ) حتى غد الاثنين الساعة العاشرة ليلا، حيث سيتم عرضهم على قاضي المحكمة مرة اخرى ، فيما اطلقت المحكمة سراح الشيخ علي ابو شيخه منسق الحركة الاسلامية لشؤون القدس بشروط مقيدة وهي الابعاد عن الاقصى مدة 45 يوما وابعاد عن البلدة القديمة مدة 12 يوما وكفالة ذاتية بقيمة 3000 شيكل.
اما الشاب ايهاب اغبارية من قرية مشيرفه فقد اطلق سراحه وتم ابعاده عن البلدة القديمة حتى يوم 20/6/4014 ، وكفالة نقدية بقيمة 500 شيكل بالاضافة الى كفالة ذاتية وكفالة طرف ثالث بقيمة 5000 شيكل، كما اطلق سراح كل من حامد تميمي دون شروط وعز الدين شلودي ابعاد عن الاقصى ومالك شويكي كفالة طرف ثالث وابعاد اسبوع عن المسجد الاقصى ، فيما ابعدت المحكمة الشاب محمد حب رمان والطالب مهند عطية عن المسجد الاقصى (جميعم من مدينة القدس).
فيما مددت المحكمة اعتقال الشابين محمد جمعة ووسام ياسين من مدينة الطيبة ومحمود عقل من عرعرة حتى يوم الثلاثاء ، واطلقت سراح الفتى عبد الله طيبي من الطيبة . هذا وأكد محامو مؤسسة ميزان ان المعتقلين جميعا دون استثناء قد تعرضوا أثناء الاعتقال وحتى خلال احضارهم للمحكمة للضرب العنيف والاستعمال المفرط للقوة بحق المعتقلين ، حيث بدت علامات الضرب والتنكيل خاصة في مناطق الرأس والعينين والتي بدت آثارها جلية خلال احضارهم امام القاضي، حيث أكد انه سيتقدمون بشكوى رسمية باسماء جميع المعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم الى وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة “ماحش”.
وكان المئات من أفراد قوات الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة قد اقتحموا صباح اليوم المسجد الاقصى وقاموا بالاعتداء على المصلين والمتواجدين داخل ساحات المسجد وعند بواباته (من بينهم الشيخ حسام ابو ليل النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية ) بعد ان منعتهم قوات الاحتلال من دخول المسجد الاقصى، وخلال عملية الاعتداء تم اعتقال عدد من المصلين بشبهات وادعاءات مختلفة منها اثارة الشغب وعرقلة عمل الشرطة .
ومن جهته عقب المحامي مصطفى سهيل مدير مؤسسة ميزان لحقوق الانسان على الأحداث الأخيرة قائلا “في الوقت الذي تدعي فيه المؤسسة الاسرائيلية انها واحة الديمقراطية يثبت ان انتهاك حقوق الانسان فيها قد اصبح سياسة ونهجا ، بدءا بمنع المسلمين من دخول المسجد الاقصى والتعدي على حرية العبادة واستمرارا لاقتحام المسجد بآلاف الجنود لتمكين مجموعات عنصرية من الاعتداء على قدسيته وتتويجا لهذه الانتهاكات بالتعدي الوحشي على المعتقلين بضربهم بقساوة بعد اعتقالهم”.