نساء عربيات حول يوم المرأة العالمي
تاريخ النشر: 09/03/20 | 14:03مع حلول الثامن من آذار يحتفل العالم اجمع بدور المرأة الريادي والمميز في المجتمع وفي شتى المجالات الحياتية مع التشديد على المساهمة المجتمعية والانسانية لها، التي لا تقل عن مساهمة النصف الثاني من المجتمع اي الرجال. من هذا المنطلق واستمرارا لهذا الدور الهام، تستمر العديد من النساء العربيات من امهات ونساء بريادة العمل المجتمعي والمدني من أجل الحفاظ على حياة اولادنا ايمانا بمقدرتها على احداث التغيير في انماط السلوك لدى الاهل بكل ما يتعلق بالتعامل مع الاطفال والحفاظ على امنهم وسلامتهم، في ظل معطيات اصابة ووفاة عالية لدى المجتمع العربي تحديدا مقارنة مع باقي الشرائح المجتمعية. بمؤسسة “بطيرم” التي تعمل منذ سنوات بمجال امان الأطفال، تتبوأ العديد من النساء ادوارا مركزية ذات رسالة مجتمعية وانسانية مميزة تكمن في رفع الوعي من خلال التغلغل في شتى مجالات المجتمع لضمان امان وسلامة اولادنا.
عبير بخيت “سعيدة لكوّني كيان ذو تأثير كبير وجوهري في بطيرم”
تشغل السيدة عبير بخيت منصب مستشارة الامان وسلامة الاطفال في المؤسسة وبدورها مُشرفة ومرشدة لـ 6 مستشفيات وللمركز الصحي في بلدية ام الفحم قالت:” بدأت عملي في “بطيرم” عام 2018 ومنذ مقابلة العمل الأولى أدركت مدى أهمية العمل والتأثير الذي تقوم به مؤسسة “بطيرم” تجاه الأطفال والعائلات في جميع الأطر والمؤسسات الطبيّة والجماهيرية والتربوية. شعرتُ برغبة كبيرة ودافع قوي في الاندماج والعمل في هذه المؤسسة. آمنت وما زلت أؤمن انه في اطار عملي سأساهم وأنجح في إحداث تغيير وتأثير مجتمعي من خلال العمل على رفع الوعي لأهمية العناية لسلامة الأطفال، بواسطة إحداث تغيير في التصوّر لأهمية تهيئة بيئة آمنة لهم، والأهمية في تبنّي سلوك آمن لدى الأهل والأطفال وجميع من يعتني بهم من أجل خلق حياة آمنة وسالمة لأطفالنا”.واضافت قائلة :”سعيدة لكوّني كيان ذو تأثير كبير وجوهري في “بطيرم”، حيث بإمكاني عرض الواقع الحقيقي في مجتمعنا العربي وايصاله للمؤسسة بالصورة الصحيحة والدقيقة، وادراك الاحتياجات التي ارصدها بصفتي انتمي لمجتمعنا العربي، وبالنتيجة جلب حلول مفيدة وفعّالة وتطوير برامج ملائمة ومناسبة”.
ايمان دراوشة “العمل بمجال أمان الاطفال يعتبر انسانيا من الدرجة الاولى”
اما السيدة ايمان دراوشة التي تتبوأ منصب مركزة متطوعي بطيرم في المجتمع العربي ومرشدة في موضوع امان الاطفال فقد بدأت عملها في “بطيرم” عام 2017 وقالت :”اعتبر العمل في مجال أمان الاطفال انساني من الدرجة الاولى. في كل مرة أقوم بتمرير ارشاد للأهل فانا اعمل على حماية الاطفال واحافظ على حياتهم من الاصابات على انواعها. من الناحية المهنية فان العمل مع “بطيرم” اضاف لي معلومات على المستوى الشخصي في انشاء جيل آمن، تبّني عادات وسلوكيات آمنة، تهيئة بيئة آمنة في البيت او في الحضانات والمؤسسات التعليمية. العمل مع بطيرم اعطاني نظرة اخرى للأمور, بعد ان كانت سابقًا في اطار المفهوم ضمنًا. أحاول من خلال عملي دمج مجالي في التربية والتعليم وتطوير مهارات الاطفال مع موضوع امان الاولاد لمحاولة تمرير الارشاد للأهل بطريقة بسيطة، سلسة ومقنعة”.
نبيلة خوري”جعلت من العمل التطوعي منهاج حياة”
وقالت المربية نبيلة خوري وهي مربية متقاعدة ومركزة متطوعات “بطيرم” في قرية طرعان والتي تعمل منذ ما يقارب العشر سنوات بمجال امان الاطفال:” جعلت من العمل التطوعي منهاج حياة، وذلك حين انتسبت لبطيرم. بدأت المشروع بتجنيد أربع معلمات متقاعدات صديقات ولا زلنا نمارس عملنا بمحبة حتى اليوم، وأخذت على عاتقي تجنيد وتدريب متطوعات جدد، واليوم نحن ما يقارب ثلاثون متطوعة في طرعان”.
وتابعت قائلة:” من خلال وظيفتي اعمل على تعزيز العلاقات بين المتطوعات داخل أطار المجموعة الرائعة، تعيين وتنظيم لقاءات إرشادية لهم، التواصل مع المدارس ومع المعلمات لتجنيد الامهات لحضور محاضرات ارشادية قمنا بتقديمها في معظم مدارس القرية، بالإضافة للتواصل مع مراكز الام والطفل والشؤون الاجتماعية، التواصل مع رئيس المجلس المحلي وجميع الجهات المسؤولة بهدف التعاون”.
واختتمت حديثها:” التطوع يُضفي لحياتي الكثير من الرضى وتحقيق الذات، وكمعلمة متقاعدة عملي في التطوع يقول لي: “لا تقاعد مع الحياة، وأن العطاء لا يعرف تاريخ انتهاء .أما مهنيا، أبقاني العمل التطوعي قريبة من مجال أمان الاطفال، وأعطاني العين المهنية التي أستطيع أن أرى بها المخاطر المحيطة بأطفالنا”.
نجاح جبارين ” التغيير بدأ بنفسي وبالبيئة القريبة مني”
بدورها قالت السيدة نجاح جبارين مسؤولة “بطيرم في المدينة” ومسؤولة متطوعات ام الفحم التي تعمل في مجال أمان الاولاد منذ سنة 2008 :”كمسؤولة المدينة الصحية والتنمية الصحية في بلدية ام الفحم ومنذ ذلك الحين ايضا اعمل كمسؤولة “بطيرم في المدينة” فانه على الصعيد الشخصي، أعطاني العمل في مجال أمان الأطفال الكثير من المعرفة، بدءا بالعمل على تغيير سلوكياتي الذاتية وتغيير بيئي في المحيط القريب مثل بيتي، الانتباه لما يجري حولي من أمور قد تكون خطر على حياة الاولاد، زيادة الوعي والمعرفة لتصنيف الإصابات والعمل على الوقاية منها والحد منها، تغيير مواقف وسلوكيات بموضوع الإصابات لدى الاولاد وليس الاعتماد على القضاء والقدر فقط”.وتابعت حديثها: “على الصعيد المهني بحثنا عن برامج توعية للحد من ظاهرة الإصابات لدى الشرائح المختلفة في مدينة ام الفحم خاصة شريحة النساء والأولاد، العمل على تطوير مجموعات تطوعيه من النساء، الكشف عن إصابات الأطفال لدى متخذي القرارات والعاملين مع شريحة الاولاد خاصة في البيوت والجهاز التعليمي. الكشف عن الموضوع أمام مدراء وموظفي البلدية لدمج الموضوع في برنامجهم السنوي والعمل على ان يكون في سلم اولوياتهم”.
نرمين القريناوي” النجاح يبدأ بالإقدام لا بالأقدام”
اما في منطقة النقب فتعمل المرشدة نرمين القريناوي من رهط منذ سنتين في “بطيرم” وقالت:” اود مشاركتكم بفرحتي بهذه السنوات التي عملت فيها في “بطيرم” كمرشدة لأبناء مجتمعي، لنساء حوامل وكمرشدة لأمهات لحماية ابنائهن من التعرض للخطر، تجربتي كانت وما زالت مليئة بالتحدي، بالمغامرة ، وتلقي المعلومات الهامة. اجمل ما يسعدني ان أكون سبب في انقاذ حياة شخص، ان أكون سبب في منع كارثة!. بمسيرتي المهنية بهذا المجال اتعلم يوميا اشياء جديدة ومشوقة، ونعلم ان النجاح يكون بالإقدام لا بالأقدام ولذلك انا فخورة كوني جزء لا يتجزأ من طاقم هدفه الحفاظ على حياة ابنائنا وعلى سعادتهم مع طاقم ذوي افكار رائعة ومفيدة. كأم اخاف على ابنائي ولذلك اقوم بتطبيق نصائح “بطيرم” لحماية عائلتي واعمل جاهدة لتوصيل هذه النصائح للأهالي لحمايتهم جميعا”.
مريم محمد زعبي “اذا عمل احدكم عملا فليتقنه ومن تطوع فهو خير له”
اما السيدة مريم محمد زعبي وهي متطوعة في مؤسسة “بطيرم” من طمرة الزعبية فقالت عن تجربتها في مجال امان الأطفال:” انا انسانة صاحبة مسؤولية والتزام، اتّبع ديننا الحنيف -اذا عمل احدكم عملا فليتقنه ومن تطوع فهو خير له. لقد بدا مشواري بالتطوع بعد انهائي الثانوية بإعطاء دروس مساعده للطلاب في البلد ومنها استمريت بالتطوع مع المجلس في نشاطات كثيرة ايضا لمصلحة نساء البلد والبلد عامة، وعن طريقها وصلت لجمعية بطيرم وابتدأ مشواري معهم من خلال حلقات بيتية، فعاليات الامان في المدارس. ازور امهات في عيادة الام والطفل واقدم محاضرا ت للأهل وفعاليات في البساتين”.واختتمت حديثها:” يشعرني التطوع مع بطيرم بالراحة والسعادة ويشعرني بالثقة بالنفس، كما واني اتقرب لله بعملي هذا . فيكفيني ان يسألني طالب يلقاني في الشارع متى ستأتي للفعالية في المدرسة. عندما اقدم المعلومة الصحيحة للأمهات والاولاد اكون قد ساعدت بتقليل الحوادث، مع ان الكثرين يقولون لي “مالك ومال التعب”، لكن هذه الجملة هي تشجيع لي ولا تزيدني الا اصرارا للاستمرار”.